البارت 18
'
|إنَّ الحياةَ لشَوكٌ وسطهُ زَهرٌ
فَحطِّم الشوكَ حتَّى تَبلُغ الزَّهرا.|
'
طلع ربيع لعود وسلمّ عليه و وقف بجانبه وسند ظهرها على الجدار.
قال عود بهدوء : كيف هي ؟.
أبتسم ربيع : الحمدلله أحسن ، لما صحتّ مِن نومها رجع بصرها.
رفع حاجبه : لما صحت!.
هز ربيع رأسه : أي الحمدلله .
أبتسمّ بفرحه وبنفس الوقت منصدمّ أنها مثلت عليه ! بس واضح انها ماحبته يعرف أنها عارفه بـ وجوده!.
أبتسمّ وسكتّ.
حك ربيع حاجبه وهو مبتسمّ كيف أحرجها وكيف طلعت الكلمّه لا شعوريا مِنه ! ولا ردت فعلها وأبتسامتها الخجلانه!.
ضحك وهو متفشل مِن نفسه !.
لف عود وناظره وقال : مهبول أنت !.
أبتسمّ ربيع : لا الحمدلله .
أبتسمّ عود وقال : وش فيك تضحك ! وأبتسامتّك مشقوقه !.
ناظره ربيع وضحك ! اقولك أنها بسبب أختك يعني! عشان أندفن بالحَياة ؟.
قال ربيع بأبتسامّه : لا ولا شيء !.
غمز له عود : قول قول !.
هز رأسه ربيع : أحبّ نفسي أنا !.
عقد عود حاجبه بأستغراب وما علق .
أنطق باب الجناح ومشى ربيع وفتحه !.
أبتسمّ بتسليك وقال : تفضل ؟.
دخل وتاد وهو مبتسم : لازم أكشف عليها اذا ماعندها أحد !.
هز ربيع رأسه : أدخل.
ودخل ربيع لداخِل وقال لها وطلع !.
وقف عود وهو يناظره بحده !.
تجاهل وتاد نظراته ودخل خلف ربيع ، لكن لحقه عود ودخل خلفه وهو مو منتبه لتصرفاته ابداً !.
لف ربيع له وناظر عود بأستغرابّ بس سكت.
قربّ وتاد لـ عَربّ وعَربّ تناظر عود وعُيونه الغاضبه !.
ناظر وتاد مكان نظرها ولف لها وقربّ الضوء لعَينها وقال : عَربّ ، تحسين بـ شيء !.
هزت رأسها بـ لا وعَينها على عود ومانزلتها او بدلت مكانها ، فاهمّه شعوره وعارفته.
قال وتاد بأنزعاج : عَربّ ناظريني !.
لفت نظرها له بقوه ورجعتها لـ مقرها ومُستقرها وهي متجاهله اللي واقف أمامها !.
شد على يده بقوة وغَضبّ مِن كلامه ! مِن أنت لجل تناظرك !.
قال وتاد بتكرار : عَربّ ناظريني !.
تجاهلته عَربّ وماردت عليه او ناظرته!.
قالت حرير وهي تهمس لـ حروف : وش فيها !.
قالت حروف بحقد ونظراتها على وتاد : خطيبها السابق هذا !.
قالت حرير بصدمّه : طيب ليش تناظر عود !.
كرر وتاد كلامه لكن ما تلقى ألا هجمّه مِن عود اللي قربّ مِنه ومسكه مع ياقته بحده : ومِن أنتّ لأجل تناظّرك هاه !.
مشى ربيع بسرعه له : عود !.
قال وتاد : كنت كِل شيء ! وش حارِك أنت !!.
لكمّه عود بغضبّ وغيرة : كنت ! كنت ، الحين مالِك وجود ! الحين أنا كِل شيء وأنتّ فناء !.
لف وتاد لـ عَربّ يناظرها بأمّل تقول شيء ؟.'
|كُلُّ الرجالِ أحاديثٌ مُعَلَّلَةٌ وأنتَ
أنتَ حديثٌ لابنِ مسعُودِ.|
'
أبتسمّت عَربّ : وكِل مابداخلي وكِلي وكِل ما أمّلك بدنياي بعد أهلي ! وناظرت وتاد بحده !.
ناظرها وتاد بـ كَسر : عَربّ والله كنت مجبور ! عَربّ لا تتركيني كذا ! والله للحين عايش على هواك وأنتِ تعرفين هالشيء !.
هزت رأسها : بس كسرتني ، قلبي فقدته بسببك أنت ! حتى توضيح ماوضحت لي ، أعتذار ما أعتذرت وماكفى أمام الكِل أعلنت وبوجودي ، أنا لقيت لي سند بعد الله وبعد أهلي ! لقيت عود و عود بعَينّك وعَين كِل مَن حاول أذيتي ، أنت الحين فناء زي ماقال زوجـي ! مالِك وجود بحياتي وبقلبي ، حتى وانتّ هنا مالِك وجود بالنسبه لي !.
قال وهو يعضّ على شفته : بس قلبي ! وش أسوي فيه مِن بعدك ! كيف ممكن يكمّل بـ بُعدك !.
مسكه عود بغضبّ لكن بعده ربيع بسرعه!.
ضحكت عَربّ : أنت حتى وأنتّ سبب بُعدي عَنك عشتّ ! عشتّ بدوني خمس سنين وتاد ! لا تلعبّ علي بكلامّك وشعُورِك الكاذبّ !.
قال وتاد بكسره : أتركيني أودعك طيب !.
قال ربيع بغضبّ وهو يردع عود الهائج والغاضبّ خلفه : أنتبه لكلامّك لا أودعّك أنا !.
ناظرتهُم حرير بصدمّه : وش قاعدين تقولون أنتوا ! وش اللي زوجي وكِلي !.
لفوا عليها ورجعوا لـ وتاد اللي طرده ربيع للخارِج !.
وقفت عَربّ ومشت ناحيته ومسكت يده : عود!.
ماناظرها ولا رد عليها وهو يحاول يخفف مابداخِله !.
قالت حرير بصدمّه : منجدك عود !.
ناظرها عود وقال : حرير بعدين ؟.
هزت حرير رأسها بصدمّه ولفت لـ حروف : عَربّ وعود ؟ مو لهدرجة يعني !.
ونزلت لشنطتها وأخذتها وكانت بتطلع لكن وقف ربيع أمام الباب وناظرها بأبتسامّه وأشر لـ حروف تمسكها !.
مشت حروف لها وسحبتها معاها وهي بعد مصدومه لكن عندها خبر بس انصدمّت انه زواج!.
قالت حروف : أصبري نفهم !.
هزت رأسها حرير وقعدت وعُيونها عليهُم ! مو مصدقه اللي يصير ! شلون هُم مع بعض ومِن متى يعني !!.
هزت رأسها حروف : قاعده أنصدمّ بس ما أبي احكم قبل أعرف كِل شيء !.
ناظرتها حرير : الله يستر !.
بعدت عَربّ مِن مِن شافته متجاهِلها !.
رجعت لـ مكانها وهي تناظره بهدوء ، تبي منه فقط أستجابه ونظرة وحده فقط !.
تنهدت وقعدت مكانها.
قال ربيع وهو يمّسك عود : تعال معي !.
مشى معاه عود للخارِج.
أنت تقرأ
فاتنةُ الحَي عَربيةٌ سمّراء طاهِرة أماري بِحُبها وأَتَغنى بذات الناعِساتِ
Romanceللكاتبة/ الثُرَيا