24

174 6 0
                                    

البارت 24

'
|إن القليل من الحبيب كثيرُ.
'
أبتسمّ ناد وهو يحك دِقنه : وأنا أقول الأصرار هذا ماهو عبّث !.
أبتسمّت خَزف وقالت : ما يهرول الذيبّ عَبث يا عَين أمك.
--
بعد يوم.
نزلت لتحت وفي يدها نقابها ، أبتسمّت لأمها حروف وجنه وربيع اللي ينتظرونها .
قال ربيع بهدوء : خلصتِي كِل شيء ؟.
هزت عَربّ رأسها بأبتسامّه : أي كِل شيء جاهز ، يلا أنا بطلع الحين عشان يمديني أوصل قبلكُم.
هز ربيع رأسه وقال : أنتبهي لنفسك أول ما توصلين أدخلي بسرعه لا تقعدين تتلفتين !.
هزت رأسها : ولا يهمّك ، أنتبهوا لأنفسكُم.
قالت حروف لـ جنه : بردانه يا عَيني ؟.
هزت جنه رأسها وقالت : لا مو بردانه حلو الجو كذا.
نزلت عَربّ لـ جنه وباستها وقالت : يلا أنا استأذن بأمان الله.
وطلعت للسواق.
قال ربيع وهو يقرص خدود جنه : أجل أنتظركُم بالسيارة أنا.
وطلع وطلعوا ذِهال وحروف وجنه خلفه مع العامِله حقت جنه وحروف.
--
أبتسمّت عَربّ وهي تشوف سيارة عود أمامهم بالضبط ، نزلت نظرها لدفتر القصيد اللي بيت يديها وأبتسمّت بحُب ، كتبّت قصيدة سريعه وبدون قافيه متوازنه ، لكن كانت هذي أجمّل قصيده كتبتّها بوقت قصير لمعناها و للمقصد مِنها
أبتسمّت مِن شافت بأنهم قربوا ورفعت نقابها ولبسته وعدلتها وتأكدته بأنه ثابت لأجل ما يطيح او يختربّ.
نزلت ودخلت لداخِل لغرفّ الأنتظار الى أن تبتدي الأمُسيه اللي باقي عليها ما يُقاربّ ساعه ، دخلت للغرفة المخصصه لها وقعدتّ فيها ، سمّعت صوت جوالها وفتحته ، أبتسمّت مِن شافتّ أسمه ، ردت على كلامه الغزلي اللي قاصد به يخجلها.
وأغلقتّ جوالها وقعدت تقرأ قصائدها بهدوء وتراجعها ، وقفت عند قصيدة وحده وقراءتها ، رُغم أنها بدون قافيه ألا أن كلماتها عاجبتها وداخله مزاجعها ، حطتها مِن ضمّن اللي بتقرأها اليوم.
~
شوي وأنطق الباب وبعدها دخل اللي خلفه.
أبتسمّت عَربّ وهي تشوف شاهين "مُدير أعمالها" يدخل : يا أهلاً يا أهلاً ، وش الأخبار شاهين ؟.
أبتسمّ شاهين وأغلق الباب خلفه ودخل لعندها : الحمدلله يا العُروبّ وأنتِ أخبارِك ؟.
أبتسمّت وهي تأشر له يقعد : ولله الحمّد بخير.
قال شاهين وهو يقعد ويمّد لها الأوراق : شوفي ياعَيني هذي الأشعار اللي كثير طالبينّك تلقينها وطبعاً شُعارها كبّار وتحبينهُم أنتِ فـ ما أتوقع ترفضين ألقائها ، خذي وأقرائيها قبّل تطلعين.
أخذت الأوراق مِن بين يده وألقت عليها نظره وقالت : ولو ! أنا كِل شعر وقصيد يلقيه الأمير خالد الفيصل حافظته صَمّ وناقشته بقلبي قبّل عقلي! بس بأخذها عشان التوتر واللخبطه اللي تصير.

'
|أنتِ للمُر سُكَر.
'
أبتسمّت وقالت : وش بغيت جاي ؟ مو مِن عوايدك ترى !.
ضحك شاهين مِن معرفتها له : شوفي يا خيتي ، أنا جايب لِك خُطابّ !.
قالت عَربّ وهي تضحك : ترى عارفه أنّك تألف عشان أقولِك موضوعي لكن حامض على بوزِك.
ضحك شاهين وقال : وخالِقّك يا أم العُيون الناعسه أني ما أمزح ولا أألفّ ، وبأن الخُطابّ هذول مو أي خُطاب لا ، أسمّ كبير كبير ، يخليك تشرقين بـ أسمهم نفس ماشرقت أنا !.
ناظرته عَربّ بشّك بس مِن حَلفّ صدقته : مِن هالشخص ؟.
فتح شاهين جواله وكتبّ الأسمّ بالملاحظات وقال : ما بقدر أنطقه أخاف أحد يسمّع.
لف الجوال لها مُن كتبّ الأسم وشهقت عَربّ بقوه : كذابّ !.
ضحك شاهين : وخالِقّك ، أنا مِن الصدمّه أنربط لساني ماعاد قدرت أنطق بـ حرف.
قالتّ عَربّ : أكيد لا شاهين ! مُستحيل هالشيء يصير !!.
ضحك شاهين وقال : عارف مصدومه بس ليش لا ؟ بالعكس تستاهلين الأحسن منه !.
ضربته عَربّ وقالت : وخالِقّك فيه أحس مِن ذا ! بس بالنسبه لي ذا ولا شيء عند أحد المَخاليق.
قال شاهين بأبتسامّه وهو ينتظر هاللحظه : عارفه ما فيه أحسن مِنه ، بس أبي اللي عندك مَن هو ؟.
أبتسمّت عَربّ وقالت : بعد الأمُسيه معزوم عندنا بالبيت وبقول لِك وقتها ، بس ياويلّك تقول لأحد حتى لو ربيع سألك ما تقول حتى أمي ، ترى عارفه مخليتّك جاسوس خلفي !.
ضحك شاهين وقال : معليش بس عائلتك فيهم عته قليل ، مِن كِل جهه جايين لي ، لهدرجة معيشتهّم بغموض أنتِ !.
ضحكت عَربّ وقالت : لا والله بس مايبون يسألوني عندهُم عزة نفس اذا جو عندي ، يبون يعرفون كِل شيء عني بس مو مني لأن يعرفون بذلهم على الحرف الواحد وما عاد بطلع وراه حرف ثاني.
قال شاهين وهو يلعبّ بالأوراق بين يده : الله حسيب عدوك بس ، صح نسيت هالشيء ، أخر طبعه مِن كتابّك تمّت وباقي بيتواصلون معاك لجل يحددون وقتّ للنشر ، و بالتوفيق خيتي الله يوفقك يارب.
أبتسمّت عَربّ وهي توقف وتلبس نقابها : ومَن يقول خيو ، يلا الحين بأطلع ، زي ما قلتّ بعد الأمسيه تعال لا تتأخر.
هز رأسه شاهين وقال : أبشري ، بالتوفيق .
أبتسمّت وأخذت أوراقها وأعطتها المشرفه ودخلت بعدها للقاعه الكبير بعد ما ألقوا أسمها للحضور اللي مِن نطقوا أسمّها أعتلى صوتهُم بحُبّ وفرحه لوجودهُا ، أبتسمّت العُروبّ بـ حُب كبير لهُم وقعدت بـ مكانها المخصص واللي يعتليه أسمها .
خطفتّ نظره الى الجمهور والى جمهورها الخاص بها وأبتسمّت مِن أخذت مُرادها بـ نظرة.
بدت تلقى أحد الأشعار الأكثر طلباً بعد ما ألقت التحيه لهم :.

فاتنةُ الحَي عَربيةٌ سمّراء طاهِرة أماري بِحُبها وأَتَغنى بذات الناعِساتِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن