البارت 14
'
حنيني إليك إغتراب ، ولُقياكَّ منفى.|
'
دخل على أهله وفي يده كوب قهوته ، سلمّ على أبوه وأمّه وقعد معاهُم ، رفع رأسه وشاف أبوه حاط على القناة اللي فيها المُقابلة ، نزلوا حرير وعنان وفي يديهُم popcorn وبعض المُفرحات الخاصه في حرير ، قال وهو يناظر عنان بصدمه : عنان! وش جايبّك ؟؟.
ضحك عنان وقربّ له مِن وقف ومشى له ، حضنه وسلمّ عليه وهو مبتسمّ :جاي لِكُم زيارة ، ما أعجبتّك المُفاجاءه ؟.
أبتسمّ عود : يالله أنّك تحييه ، متى جيت !.
ناظر عنان أبوه وقال : الصبح جيت.
قال أبو عود : صح صح الصبح جاء يحسبّ أن الغباء صابني!.
عقد عنان حواجبه : يبه حشى ولو ! لكن والله أني صادق جيت الصبّح " يحلف على يوم سابق" !.
أبتسمّ عود : أتركه أتركه ماتعرف أبوي ؟.
قالت حرير وهي منتبه مع المُقابلة : المُذيعه خبيثه هي واسألتها ، لكن العُروب كفو تعرف ترد عليها !.
ناظرها عود ورجع يتتبع المُقابله بخفى !.
كان مقهور على ظهورها كِذا أمام الكِل ، لكن ما بيده شيء هالشيء ماله دخل فيه أبداً مهما كان.
وقفت أم عود وقالت : أنا بطلع أنام لِي شوي واذا أذن المغرب صحوني.
هزت حرير رأسها : مِن عُيوني يُمه ، جعلها عافيه ياربّ .
طلعت أم عود وهي مبتسمه على كلام حرير.
أنتهت المُقابله عندهُم وقامّ عنان يحط فيلم لُهم زي ما كان مخطط هو وحَرير .
قالت حرير بأبتسامّه : لا لا ياعَيني الفيلم اللي أخترناه فوق ذا مانبيه !.
ضحك عنان ومامشت معاها ، كان يبي يبدل الأفلام لكن كشفته .
عدلها وقال بضحكه : هاه شوفي ، حطيته نفسه ، أرتحتي حريره!
ضحكت حرير : أرتحت عنانه ، شغل الفيلم ويلا تعال !.
هز رأسه وبدا بالفيلم ورجع جلس بجمبها.
قال عنان لـ عود : الفيلم بيعجبّك عَن جرائم وماجرائم جوك يعني.
هز عود رأسه وبدا يشاهد معاهُم بالنظر لكن بالفكر بعيد أشد البُعد عنهم.
قالت حرير بأبتسامّه : تشوف الـ ريبورت ذا ، بيكون هو السبب الرئيسي بالجريمه!.
قال عنان : طيب وش رأيك تشوفين وأنتِ ساكته ؟.
ضحكت وقالت : تأمّر أمّر.
أبتسمّ عنان على ضحكتها وكمّل مُشاهده وهو مركز بالفيلم!.
'
'
وحسبتهُ مِن فَرطِ ما أحببتهُ
جَنّاتِ عدنٍ في ديارٍ فَانية .|
'
رفعت رأسها على ضرب الباب ، وقفت بكسل وفتحت الباب !.
دخلوا ربيع وحروف ، ناظرتهُم بصدمه : وش عرفكُم مكاني!.
قال ربيع وهو يغلق الباب : السواق ، كلمته وهو وصف لي !.
دخلوا لداخِل وقالت : معليش اذا مارديت عليكُم بس قدروا يلقطون رقمي وبدوا بتصلون فيني ويرسلون رسائل فـ أغلقت الجوال !.
قال ربيع : كان أرسلتي على الأقل ! طمنتينا شوي يعني !.
قالت حروف : أساسا أنصدمنا مِن الأطلاله والمكان مو القريه ، عشان كذا جينا بسرعه عشان لا يمسكونّك الصحافه او أحد المُعجبين.
قالت عَربّ وهي تقعد وتأشر على الكيك والهدايا : الفُندق أول مَن عَرف ، ويارب مايقولون للصحافه !.
قال ربيع وهو يقعد معاها : كلمتهُم بس مالهُم أمان ، عشان كذا يلا بنطلع !.
هزت رأسها عَربّ وقالت : مامعي شيء أصلاً بس ببدل وبطلع معكم!.
هز ربيع رأسه وقال ، يلا بطلع أنا وانتظركُم برا .
و وقف وطلع .
أما عَربّ فـ بدلت ملابسها و حروف بدت تجمّع أغراضها ، وخلصوا وطلعوا مِن الباب الخلفي أحتياطاً !.
قالت عَربّ بأبتسامّه : الحمدلله ما لحقوا علينا !.
قال ربيع : أشغلتينا يا العُروب !.
أبتسمّت عَربّ : وش سوت لِكُم هالعُررب ، بحالها مالها مال غيرها أبد.
ضحكت حروف : أنتِ بقفص الحَق تتجولين ، عشان مايقربون مِنّك !.
ضحكت عَربّ : لو فيه تمّ.
قال ربيع بأبتسامّه : وين تبون نروح ؟ البيت مانبي عشان أمي عندها أجتماع ومانبي نزعجها ، أختاروا مكان !.
قالت عَربّ : اللي تبون ؟.
قال ربيع : تبون مول نمشي فيه شوي وبعدها نقعد نتقهوى ولا نروح مقهى مِن البداية ؟.
قالت عَربّ : أرشح الثانيه !.
قالت حروف : وأنا بعد !.
أبتسمّ ربيع : خواتي الكسلانات !.
ضحكوا عَربّ وحروف على كلمته.
وقف ربيع عند مقهى كبير و فخم والهدوء عَالمّه ، نزلوا ودخلوا هالمقهى وهُم مبتسمّين على أجواءه الهادئه ، قعدوا بأحد الطاولات البعيدة لوحدهُم وقعدوا يسولفون مع بعضهُم.
'
تعالي وأتركي هالارض لأهل الارض
سماك إيديني الثنتين.|
'
مدت حروف جوالها المفتوح لـ ربيع : أشغلني ، وش أسوي ؟.
قال ربيع بهدوء : ناديه الحين ، بس قبلها قولي لأمي و شوفي وش تقول !.
هزت حروف رأسها وأرسلت لأمها.
قالت عَربّ : أخوك ؟ ليش ماقابلتيه مِن أول ماكلمّك !.
قالت حروف : ما أدري أنشغلت وكنت متردده وقتها!.
قالت عَربّ بأبتسامّه : ليش حُبي ؟ كان قلتي لـ ربيع وهو بيتصرف ؟.
قالت حروف : ما أدري ، صح عندي أخوان بس ماني متقبله أنهُم بيكونون نفسكم قريبين أبداً ، يعني راضيه يكونون مِن بعيد فقط !.
قالت عَربّ بأبتسامّه : القُربّ يحبب ياعَيني ، أنتِ قابليهُم بعدين قرري ، يمّكن يكونون نفس ماتبين ؟.
هزت رأسها بـ تردد : ما أدري ، مره متررده وخايفه !.
قالت عَربّ : ليش تخافين ما أذوك هُم ولا حتى شفتي مِنهُم شيء ؟ ليش تخافين ؟.
قال ربيع : اللي تبينه بيصير ما عليك مِن أحد ، تبينهُم ، ماتبينهُم اللي تبينه بيصير!
أبتسمّت حروف : عُيوني ، الله لا يحرمني مِنكُم يارب.
قال ربيع : ولا منّك ياعَيني أنتِ.
أبتسمّت عَربّ : حبيبة قلبي أنتِ ولا مِنّك يارب.
قال ربيع وهو ينادي النادِل : شوفوا وش تبون ؟.
أخذوا المنيو وبدوا يختارون اللي يبونه وربيع كذلِك وطلبوا وقعدوا مع بعض لين جاء الطلبّ .
'
قال لأخوه بالجوال وهو يدخل المقهى : أنا جيت لها بالمكان اللي حددته ، اذا تبون تعالوا ، بس ياليت تهونون ، مو نهجم عليها مره وحده ! او أقولِك ، خلوها بعدين راح أجيبها أنا وأقولها ، الحين مابتقدر تتقبل ، بعد كم سنه نطلع لها وجمّاعه بعد ! بسم الله على قلبها لا يصير فيها شيء ! الحين بقفل بعدين أكلمّك.
وأغلق راق الجوال ودخل لداخِل بأبتسامّه ، وقف بالوسط وعُيونه تدور على الطاولات يدور لها.
لفتته اليد اللي أنرفعت له !.
عقد حواجبه : ربيع ! وش جايبه !.
مشى لـ ربيع وسلمّ عليه ، قال ربيع بأبتسامّه : شوف حروف هذي !.
ناظره راق بصدمه وناظر حروف ، ماكان متوقع أن ربيع أخوها ، صح يعرف أن عندها أخوان بس ربيع ما يعرفه ، ناظرها بأبتسامّه وخجل ، وقرب مِنها وسلمّ عليها : كيفّك حروف ؟.
أبتسمّت حروف بخجل : الحمدلله بخير ، وأنت ؟.
'
ناوليني وجهُكِ ذلك الذي يدفعُ السيئةَ بالحسنة.|
'
أبتسمّ راق لها : جعلها دائمه ، ولله الحَمد بخير .
لفت عَربّ وهي شاكه بالصوت مِن أول ! أبتسمّت وقالت : بائع الذَهب!.
ناظرها راق وهو معقد حواحبه وبعدها أبتسمّ : *ولد بائع الذَهب ، فاتنة الحَي!.
قالوا حروف وربيع مع بعض : فاتنة الحَي!!.
عَربّ ناظرت حروف : قايله لِك !
وأبتسمّت عَربّ لـ راق : وش هالصدف ! مو معقوله أبد ، ناظرت ربيع وحروف اللي يناظرون بأستغراب : صادفته كذا مره بالقرية وساعدني مرتين وكذا !.
قال راق بأبتسامّه : طلعتي أختِ أخت أختِ؟.
ضحكت عَربّ وقالت : وأنت طلعت اخوي أخ أختِ!!.
أبتسم ربيع وقال : تفضل أقعد ؟.
قعد معهم راق وهو مبتسم بخجل خصوصاً مِن حروف اللي مِن شكلها حسها مِن النوع الثقيل اللي مايتقبّل بسهوله .
قالت حروف بأبتسامّه خجل : وش تشرب ؟.
قال راق بأبتسامّه لها : أي شيء عادي.
قال ربيع بألتسامّه : بطلبّ لِك نفس طلبنا ؟.
هز راق رأسه بأبتسامه : اللي تشوفه.
طلب له ربيع بأبتسامّه وقعد معاهُم.
'
القرية.
طلعت ساريه على عبور وهي ترفع شعرها : أبتس أنتِ ماتخجلين مِن الله ؟ تاركتني مع اخوتس بعد ماوعدتيني؟.
ضحكت عبور وقالت : أخوي مهددني يا أختتس ، وغمّزت لها !.
رمتها ساريه بالعلبّه اللي بيدها : أمسي علي يا بنيه !.
ضحكت عبور وقالت : طلعتي تعرفين الخجل ؟ والحمّدلله جاء اليوم اللي شفتس تخجلين فيه!.
خزتها ساريه وقعدت معها : أمنعيني مِن هالكلام يا بنيه خلينا نمسي مع العَربّ!.
قالت عبور بضحكه : تبشرين ياعُيون الغالي !.
ضربتها ساريه بقهر : وش قلت لِتس أنا هاه ، هالحين صدق وين عَربّ مالها حَس هاليومين
!!.
قالت عبور : والله علمي علمتس ، لكن الله يستر هدوءها مايطمّن !.
'
'
أنت تقرأ
فاتنةُ الحَي عَربيةٌ سمّراء طاهِرة أماري بِحُبها وأَتَغنى بذات الناعِساتِ
Romanceللكاتبة/ الثُرَيا