25

187 3 0
                                    

البارت 25

'
|‏أنَّ القُلوبَ بِرَغْمِ البُعدِ تَتَّصِلٌ.|
'
قالت بهدوء وعُيونها شارده مع فكرها : ما بقولِك كنت أتخيل الحُب وهم ، لا ، اقدر أقول عشته ، وعشت بعض تفاصيله اللي لازالت عالقه فيني الى الأن ، لكن ما دام لي هالحُبّ ، لأن كنت أشوفه مبني على كذب وخِداع ، الحُب الحقيقي ، هو النظيف والبريئ ، والمبنى دائماً على الصدق والثقه ، بعيداً عن الشهوات والمُحرمات اللي مالها نهايه ، بعض التجارب حتى لو كانت بسيط ألا أنها تزرع بداخِلنا عِبّر ومواقِف كبيره نفكر فيها بالمُستقبل ، عشان كذا صرت بعيده تماماً عن فكرت الحُب والأرتباط ، أبي أبني نفسي اولاً ، ثُمً أفكر اذا لقيت شخص يستحق يمّلك قلبي ويمّلكني روحاً ثُمَ جسداً.
قالت حروف بهدوء : طيب جوعانه.
عقدت حرير حاجبيها ولفت عليها ! وبعدها ضحكت بقوه عليها ، لها ساعه تعطيها حكم وتحكي لها عن الفكره اللي خايفه منها وبالنهاية هذا همها !.
ضحكت حروف معاها وقالت : معليش اصدق حُب ، حُب الأكل !.
ضحكت حرير وقالت : دام خلصت عَربّ مِن قصائدها خلينا نطلع نتعشى وهُم بكيفهُم ؟.
قالت حروف : اوك يلا بس اصبري بكلمّ أمي وأجي عشان بعدين ما القى نفسي بالأخباريه بعنوان المفقوده.
ضحكت حرير على كلامها : يلا بخلص قهوتي مِن بين ما تجين!.
وقفت حروف وهي تضحك ومرت لـ جنه وباستها وسألتها اذا تبي شيء او ناقصها شيء ، وتطمنت عليها و وصت عليها مالِك المبتسم لها وبعدها راحت
لأمّها وهي مبتسمّه : ماما.
ردت عليها ذِهال بأبتسامّه : عُيوني ؟.
أبتسمّت حروف لها وقالت : بروح ويا حرير نتعشى ، مابنطول بنخلص ونرجع هنا او بالمكان المحدد ننتظركُم.
قالت ذِهال بهدوء : وين بتروحون ؟ فيه هنا مطاعم قريبه لا تتعدونها !.
هزت رأيها حروف وقالت : انا بروح أجل ، ربيع عندك لو سأل او قال شيء صح ؟.
هزت رأسها ذِهال : الله معاك ياعَيني ، اذا وصلتي ارسلي لي.
هزت رأسها وراحت.
-
قالت بهدوء وضحكه خفيفه وهي تناظرها : حبيبتك.
ناظرها ناد بأستغراب : وش ؟.
أشرت نبّع بعُيونها على حروف اللي مرت مِن أمامهُم : حروف !.
ضحك ناد بهدوء وقال : وأنتِ وأمي مصدقين هالشيء ! مستحيل حروف و عَربّ خواتي ، بس حابّ أستهبل على أمي واشوف عصبيتها وحميتها على بنات خواتها.
أبتسمّت نبّع : أفا يعني تكذبّ علينا ؟.
ناظرها وقال : ماكذبت أبد ، بس اكذب نفسي دائماً.
سكتت بعدم فهم لكلامه وقالت : الصداقه أحلا مِن الحُب دائماً ، وأصدق طبعاً.
هز رأسه : معك حق.

'
|الآمال العظيمة تتطلب جهوداً عظيمة.|
'
أبتسمّت بفرحه بعد ما اُتاحت لها المُغادره وغادرت المكان بعد ماودعت جمهورها ، دخلت غُرفتها وجمّعت أغراضها وطلعت للسواق بسرعه قبل يتم القبض عليها مِن الجماهير ، مشى السواق و وقف عند نقطة التجمع اللي اتفقوا عليها لجل يجتمعون فيها ، نزلت بأبتسامّه ، وفتحت يديها لـ ربيع اللي واقف أمامها.
أبتسم ربيع وقربّ لها وحضنها : يا هلا ياهلا بـ شاعّرتي.
أبتسمّت عَربّ وشدت عليه ، وبعدت : هلا فيك ياعُيونها ، وين أمي وحروف ؟.
قال ربيع وهو يقعد : ما أدري ، امي تقول بتتأخر شوي مدري وش عندها ، وحروف تقول امي انها معطيتها الأذن ، بس وما قالت لي وينها وانتظرها تجي عشان تتحاسب.
قعدت بجمّبه وهي مبتسمه : طيب وأصحَابّك.
ناظرها ربيع وعرف مقصدها بس تقصد الغباء وقال : مع جنه ، قاعدين معاها واذا خلصوا بيجون يجبونها لنا.
هزت رأسها بهدوء وعلى شفايّفها أبتسامّه ، نزلت عُيونها بخجل مِن تذكرت نظراته لها وأبتسامّته الخفيفه لها اللي جابّتها فعلاً ، عود نادر جداً بكِل شيء ، وما يجيب رأس الفاتِنه ألا النادِر.
قال ربيع بهدوء وابتسامه : الله يرزقنا بـ ابتسامه تشابه أبتسامّتك ياعَربّ .
أبتسمّت عَربّ : الله يرزقك ياربّ ، بس تقدمّ خطوه يا ربيع ، لا تقعد بمكانّك لين تشيب وتكبّر ومعاد تلقى اللي تقبّل فيك ، او ، سكتت وكمّلت بجراءه و درن تردد : لين تطير مِن يدك اللي تبيها أنت ! كلنا نعرف بأنّك تبيها ألا أنت ! خل أخطبها لَك ، والله يوم هناي ، ترى البنت مزيونه وكثير يبونها ، واكيد ما بترفض اي شخص يمّلك خُلق ومنصبّ بيتقدم لها ، لا راحت أحلمّ ترجع لك ، بتكون له بالواقع ولِك بخيالّك فقط ، والخيال حلو لكَن مُر اذا صحينا مِنه.
قال ربيع بهدوء وانزعاج : كلكم حكمتوا بأني أبيها وأحبها ، بس مو صح انا مُستحيل أفكر في أخت صاحبي اللي مأمني على نفسه وعرضه كذا !.
ناظرته عَربّ وقالت : صاحبّك مِن ؟.
قال ربيع : عود !!!.
رفعت حاجبّها : مِن قال نقصد حرير ! ما أتكلم عن حرير أنا ترى ؟.
ناظرها بصدمه : أجل مِن تقصدين ، مَن أبي غيرها يعني ؟.
ضحكت عَربّ وقالت : شفت ، حتى أنت بنفسك عارف بأنّك تبيها ، بس ليش تنكر ، صاحبّك ما سويت عيب تجاهه ابداً ، بالعكس فكرت بالحلال ومافكرت مِن وراه بشيء !.
سكت بهدوء ومارد عليها ، بينما هي حست بالأنتصار بسبب أنها خلته يعترف بنفسه.
قالت بهدوء : وش رأيك فيها ؟ فيني فضول عن نظرتك لها.

فاتنةُ الحَي عَربيةٌ سمّراء طاهِرة أماري بِحُبها وأَتَغنى بذات الناعِساتِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن