19

209 7 0
                                    

البارت 19

'
'
|‏و البحر ُاذا فاضَ الحنينُ بقلبهِ
‏اتراهُ يَبكي للشواطئ مثلنا؟.|
'
وقفت خزف وقالت بأبتسامّه : وين الشرطة ؟ أنتظرها ماجت للحين غريبة ؟.
لفت ذِهال و ناظرتهم بشكّ : كلمتوهُم !.
نزل رأسه ربيع وهز رأسه !.
أبتسمّت خزف وناظرتهم بسخريه وقالت : أي الله يحييهُم ، الحين أقول لـ بنتِ تجهز القهوة الشاي لهُم.
ناظرتها ذِهال : بنتكّ !.
ماردت خزف ودخلت بيتها وهي تضحك.
ناظرتهم ذِهال بصدمّه !.
مشى ربيع لها : يُمه ، الساحرة وش تكون لِك ، سمعت شيء بس ما أبي أصدقه !.
مسحت على وجها وتنهدت بقوة : أختِ الكبيرة !.
ناظرها بصدمّه : مُستحيل يُمه كذبي هالشيء ، شلون هالشيء يصير ! كيف وحده فاجرة وتعمّل لـ غير الله تكون أختّك أكيد لا ؟.
هزت رأسها : قصة طويلة بقولها لِك بعدين ، خلونا نرجع الحين لخواتّك !.
ناظرت عود وعقدت حاجبّها وقربّت مِنه : وش علاقتّك بـ عَربّ !.
قال ربيع بسرعه : مو عَربّ العُروب ، مُعجبّ بالعُروب !.
هزت رأسها وهي عارفه خزف ما تقول شيء ما وراه سالفه لكن ما تبي تناقش ومشت معاهم لكن وقفهم الصوت الرجولي اللي ناداهم !.
لفوا له !.
رفعت حاجبّها ذِهال مِن شافت شابّ وسيم واقف و واضح مِن شكله ماهو مِن هنا !.
قال بأبتسامّه وهو يتأمّلهُم : أمي تناديكُم لداخِل ! أقلطوا !.
مشت ذِهال و وقفت أمه : مِن أمّك !.
أبتسمّ وقربّ لها وباس رأسها : أختك خزف ولو ؟ كيفكّ خالتي ؟.
بعدت عنه بصدمّه : خزف ما عندها عيال ! ماهي متزوجه !.
رجعت بخوف وناظرته وسمّت بالله !.
قال ربيع بصدمّه : متزوجة جنّي !.
ضحك الولد وقال : أشتّل عدوك هالجنّي ! أنسان كامّل أنا ، أدخلوا ؟.
دخلوا وهُم يناظرونه بشك !.
ضحك أخيراً وهو مو قادر يمسّك نفسه أكثر ! كيف نظراتهم له ، وكيف يسمّون ويقرأون أذكارهُم !.
أول ما دخلوا أستقبلهم صوت القران وريحة العود الأصيل !.
كانت رائحة زكيه وجمّيلة بشكل لدرجة أنها أبهرتهُم ، وصوت القران اللي يحوف المكان واللي يبعثّ بالنفس طمأنينه !.
أنرسم طيفّ أبتسامّه على شفاة ذِهال .
نزلت عليهم خزف هي وبنتها : يا أهلاً يا أهلاً ، الشرطة جت ولا للحين ؟ عشان الضيافه تكون مره وحده !.
لفوا كِلهم على صوت سيارات الشرطة ، نزل واحد مِن الرجال وهو يتنهد بطفش وأسر لهم يقعدون.
دخل البيت وقال بنبرته المُعتادة : خزف وبعدين ؟ لمتى يعني !!.
ضحكت خزف وقالت : تفضل تبي قهوة ؟ هالمرة مُختلفّه أختي و ولدها هُم اللي بلغوا !.
قال بملل : ياليت تكون أخر مره ، تعبتّ مِنك والله !.
ضحكت خزف وقالت : حلو مو نلتقي بـ كِل مره ! أعتبرها زياره ؟.

'
|خُذني إليك فكُل شيءٍ موحش حتى المسير بلا يديك كئيبٌ.|
'
ضحك وطلع ورجع هو واللي معه.
قالت ذِهال بحده : مِن وين لِك هالعيال !.
أبتسمّت خزف وقالت : أشتريتهُم مِن السوق تبين طريقة ؟ هذا ناد عُمره ٢٩ سنه ، وهذي نبع عُمرها ٢٤ سنه ، عيالي مِن زوجي صبّري المصري !.
فتحت عَينها ذِهال : صبري المُزارع ؟.
ضحكت خزف : أي !.
عضتّ ذِهال على شفتها مِن جنون أختها ، اللي ما أرتاحت ألا لما تزوجته !.
قالت بحده : مايهمني ولا شيء غير عيالي لا تقربين منهم !.
ولفت لـ ربيع وعود وقالت : يلا نرجع خواتّك بالمستشفى لوحدهم !.
قالت خزف وهي تنزل كمّ درجة وتقول : وش فيهم ؟ ليش بالمستشفى!.
لفت عليها ذِهال وقالت : وش فيك ؟ زعلتي يوم دخلوا المستشفئ بدون مايكون لِك يد ؟.
قالت خزف : ذِهال خلاص يكفي ! أنا تبتّ ورجعت لربي والله يغفر لي !.
ناظرتها ذِهال وقالت : ياربّ يكون هالشيء صدق !.
ومشت ومشوا خلفها عود وربيع !.
أشرت خزف لـ ناد بـ عُيونها ، ولفت لـ نبع اللي حضنتها وشدة عليها !.
نزلوا لين تحت وركبوا السيارة ورجعوا للمدينّة وذِهال ماسّكه رأسها ومبتسمّه ، صح أذتها كثير وماتركت شيء ماسوته لها ألا أنها أختها وفرحت مِن عرفت أنها تابت !.
'
وصلوا للمستشفى.
نزلوا ودخلوا المستشفئ وطلعوا لفوق ودخلوا الجناح وشافوا مالِك اللي قاعد بالصالة الخارجية على جواله ، وقف مِن شافهم ناظر ذِهال وسلم عليها ومشى ناحيتهم وقال : وش صار قبضتوا عليها !.
هز ربيع رأسه ومشى خلفّ أمه لداخِل.
قال عود وهو يغمّز له : بعدين أقول لِك كِل شيء !.
هز رأسه مالِك !.
قال عود : رجعت حرير ولا باقي ؟.
هز رأسه مالِك : لا للحين داخِل معهم ، قد جاء عنان لكن رفضت ماقدرت تتركهم تقول اذا جات امهم رجعت.
أبتسمّ عود وقال : كيفهم ؟.
أبتسمّ مالِك وقال : عَربّ بخير وسألت عنك ، معليش أقصد عن ربيع وقلت لها مو موجود ربيع !.
ضحك عود ومسح على وجهه : يعني ترد لي الحركة !.
ضحك مالِك وقال : أي أردها كذا !.
قال عود بهدوء : تتوقع أقدر أدخل داخِل ؟ أبي أكلمّها .
أتسعت أبتسامّة مالِك بفرحه : منجد بتكلمها !!.
هز عود رأسه بأبتسامّه : أي اذا قدرت طبعاً .
قال مالِك بفرحه : بتقدر بتقدر !.
أبتسمّ عود وتنهد .
-
'
|وشَامةٌ عَلى خدّيكِ يبدُو كأنهُ
سَنا البدرُ في دَعجاء بادَ دُجونها.|
عقدت عَربّ حاجبيها مِن دخلوا أمها وربيع وقالوا أنها بتطلع بعد ما كانوا رافضين أنها تطلع !.
أبتسمّت وقالت : أحسن شيء رُغم أنه مو معقوله كنتوا رافضين فكرة أني أخرج ، بس يلا !.
و وقفت ولبست عبايتها وجمّعة أغراضها مع حروف .
وقفت حرير وقالت بأبتسامّه : الحمدلله على سلامتك وجعلّك ماتشوفين الشر ولا تعرفينه ، أنا استأذن الحين .
قالت عَربّ بأبتسامّه : الله يسلمّك ، وجعلكّ ماتشوفينه يارب.
قالت حروف لـ حرير : حرير اصبري شوي .
هزت رأسها حرير و وقفت تنتظرها .
جمّعت مع عَربّ أغراضها ، ونزلتها ومشت لأمها وهمست لها بهدوء : ماما فيك شيء ؟.
أبتسمّت ذِهال : لا ياعَيني مافيني شيء !.
هزت حروف رأسها وهي مو مرتاحه لشكل أمها اللي يوضح بأن فيها شيء !.
راحت لـ حرير ومسكتها وقالت بهدوء : لازم نشوف حل لـ عَربّ وعود ، بكلمّك اذا رحتّ البيت في رأسي شيء.
قالت حرير بأستغرابّ : بس ؟.
هزت حروف رأسها : أي !.
هزت رأسها و سلمّت عليها وطلعت لعود .
ناظرته وقالت : يلا نرجع بنام .
ناظرها عود بتردد كان بيرفض يبي عَربّ بس لما شاف حروف وربيع شايلين أغراضها وطالعين قال : يلا .
سلم عليهم وطلع هو و مالِك وحرير.
قال مالِك بهمس : مايمديك يعني ؟.
لف له عود وقال : بيت ربيع فيه باب خلفي صَح ؟.
ضحك مالِك : وش عنده المُراهِق ؟.
قالت حرير اللي سامعتهم بأبتسامّه : بكلمّ لِك حروف تنزلها تحت وأنت طبّ عليها فجاءه.
ناظروها وأبتسموا ، قال مالِك بأبتسامّه : أختصرت عليك حركات المراهقه!.
ضحك عود : كفو أختِ !.
أبتسمّت حرير : كفوك الطيب أخوي !.
مشوا للخارِج وكِل واحد رجع لبيته.
'
دخلت البيت وهي حاطه يدها على رأسها : انا بطلع لغرفتي ، بأخذ لي دُش وبنامّ لين صلاة الظهر !.
وطلعت بعد ما أعطتهُم خَبر.
دخلت غَرفتها وشافت أغراضها أمامها ، نزلت عبايتها ورتبتها وحطتها مكانها ودخلت الحمّام "أكرمّكُم الله"
طلعت بعد ما انتهت وفتحت شنطتها ولبست لها بيجامّه مُريحه ، وجهزت لبس لليوم ورتبت باقي الملابس بالدولاب .
خلصت ترتيب ودخلت سريرها ونامّت بعد ما وقتت المُنبه وشغلت الجرس.
'
دخلت غرفتها ونزلت عبايتها وبدلت ملابسها وقعدت على سريرها وبيدها الجوال.
فتحت الجوال على صوت الرسائل اللي جت مِن حرير !.
ردت على رسائلها ونزلت الجوال وبـ بالها شيء واحد وهو جنه اللي راحت مع مالِك وما رجعها للحين ، تحس بشوق كبير لها بس تستحي تتصل عليه وتقول رجعها ! مو مِن حدّها أبداً !.
'
|فَإِنِّي إِذا ضَاقَتْ عَلَيَّ مشَاعِرِي
‏كَتَمْتُ ٱلهَوَى لكَنَّ دَمْعِيٌّ تَكَلَّمَا.|
'
بتتصل عليه بس مو مِن حدّها أبداً ، بس مع ذلِك مابتصبّر تعلقت فيها بقوه وللأسف ما صارت تقدر على بُعدها.
قلبّت الجوال بين يدها وهي متردد .
تأفأفت و حذفت الجوال على الطاولة وتمددت على السرير تحاول تنام الى صلاة الظهر الى أن النوم أبتعد عَن عُيونها الجمّيلة.
'

فاتنةُ الحَي عَربيةٌ سمّراء طاهِرة أماري بِحُبها وأَتَغنى بذات الناعِساتِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن