البارت 1
' كأنَّكِ الكُل وكأنَّهم لا أحد.|
'دخلت القريه وهي تعدل حجابها وعُيون الكِل موجهه عليها ، وهمسات البنات لبعض بـ "الفاتّنه جت" و "يازينها تهبل" و كثير مِن الهمسات المُتعلقه بها .
كِل ما مشت خطوه يخطي وراها شاب إلى أن تجمعوا شُبان القريه خلفها ، دخلت الحي و مشت أمام شُبان الحي الغارقين بسحرها وجمّالها الفتان ، وقفت أمام الكوافير حقها و فتحت الباب وشُبان الحي والقريه مرتصين خلفها ويناظروها بأعجاب كبير.دخلت المحل ولفت عليهم وسرعان ماعدلوا وقفتهم وبدوا يتميلحون ويرتزون لها.
أبتسمت لهم ودخلت لداخِل وهي تقرا أذكار الصباح وترتب المكان القديم لكن أناقتّه ونظافتّه جعلت مِنه تُحفه قديمّه.
نزلت عبايتها وعلقتها بـ مكانها وبخرت الكوفير وعدلته ، ولبست المريول بأبتسامّه وبدت تستقبّل الزبائن بأبتسامّه جمّيلة مرسومّه على شفتيها. '
'
وقف أمام جدار المحكّمه وأبتسم للأعضاء المحكّمه اللي وقفوا أحترام له وأمرهم بالجلوس.
لف للمُتهمين والمُحامين والشاهدين الواقفين وينتظرون دورهم ، أشر لهم بالجلوس و أشر لأحد أعضاء المحكمه بالبدء ، وسرعان ما بداء بشرح القضيه مع الادله والشهود.
لف رأسه للطرفين ينتظر ردودهم ومُدافعتهم على الأدله و القضيه المعروضه : أحد عنده دفاع أو رد على الأمور الحاصلِه هِنا ؟. ماسمع منهم رد فـ لف على أعضاء المحكّمه يناقشهم بالقرار المُتخذ ولف بعد ما أتفقوا على قرار مُحدد وضرب مطرقتّه : حُكم كالأتي ، سجن تأديبي لمُدة ٦ أشهر لكِلا الطرفين ، وغرامّه لا تقِل عن ٥٠٠٠ .
ورفع رأسه وعُيونه تدقق ملامحهم وردت فعلهم ونزل رأسه كمل قراءه : وأن حصل خلاف آخر سيتم تمديد السجن الى سنتين كـ حد أقصى.
وضرب مطرقته وأنهى الجلسه
ولف على أعضاء المحكمه وأبتسم لهم و ودعهم وخرج للخارِج بعد ما كانت هذه آخر جلسة له بالمحكمة.
دخلن غرفته اللي بالطابق الثالث ، ونزل الزي الرسمي له كـ قاضي وبدل ملابسه ولبس كاب لأجل يجهله الكِل وخرج للخارِج وطلع برا المحكمه وفي يده جواله اللي يتصل.
رد على الأتصال بأبتسامّه على شفتيه : أجل كِل المواعيد ، الأمُسيه الشعريه اليوم ؟ نحضرها وبعدها تعرض لي اللي عندك ، ولا تنسى تكلم لي ربيع لزوم يحضر معاي هالأمُسيه.
وأغلق جواله وركب سيارته وحرك لقصره.
''
| فقدان الشيء بعد الإعتياد عليه مؤلم جداً .| '
وقفت أمام زبونتها بأبتسامّه لطيفّه : ننتظرك مره آخرى .
خرجت الزبونه ولفت هي على شذى "العامِّله في الكوافير " : بدخل المشغل وبكمّل خياطك الفساتين ، أذا أحد جاء الله يرضا لي عليك أهتمي فيه.
ودخلت للغرفه اللي بمنتصف الكوافير واللي مِن خلالها تخيط وتصمم الفساتين لفتيات القريه.
دخلت لـ المشغل وقعدت أمام مكينة الخياطه وبدت تخيط الفُستان اللي أمامها بأتقان ومهارة ، كان مِن أحد تصاميمها المُبهره ، قطعة الخيط مِن الفُستان وعلقت الفستان على المانيكان بأبتسامّه وهي مبهوره جداً بأدق تفاصيله؟.
توجهت لقطعة القماش المعروضه على المانيكان الآخر وشالتها وثبتتها على المكينه وقعدت أمام المكينه وبدت تخيط فيه ، لكن دخلت عليها شذى بهدوء وقالت : عَربّ فيه وحده برا طالبتّك خصيصاً تقول أسمها حروف ، الأسم سخيف مو ؟.
ناظرتها عَرب وهي رافعه حاجبّها : لا مو سخيف السخيف اللي قاله ولا ؟ أختِ ذي خليها تدخل علي.
ناظرتها شذى بصدمه وأحراج : أبشري.
ابتسمت عَربّ على ملامحها المصدومّه : بشرتي بالجنّه.
طلعت شذى لِـ حروف ودخلتها على عَربّ وطلعت لبرا.
ناظرتها عَربّ بأبتسامه : يا أهلا يا أهلاً باللي زايرني.
ابتسمت حروف وقربت مِنها وحضنتها : مره مشتاقه لِك ماقدرت أصبر لين تجين اليوم ، برافقك طول اليوم ماراح أترك؟. أبتسمت عَربّ بهدوء وبادلتها الحضن : أكيد سامعه عن الأعلان ولا ؟. أبتسمت حروف وبعدت عنها : هالمره أنا بوديك بنفسي وراح أقعد بأول صف مع ربيع وصاحبّه .
أبتسمت عَربّ وقعدت أمام المكينه : أن شاء الله ، هو على حسب شغلي لا خلصت بدري بأجي معاك واذا بطول بخلي السايق يوديني.
أبتسمت حروف بهدوء وهي تتأمل عَربّ بشوق : ماعلينا مِن الأمُسيه ، وش رأيك ترجعين تعيشين معانا ؟ "ولفت جهة الخارج وأشرت بيدها "
هالعالم مو عالمّك أنتِ عالمّك معانا بالخارِج ليش تقبرين نفسك هنا؟.
ناظرتها عَربّ بهدوء ونزلت نظرها على المكينه وكمّلت شغلها بعد فتره رفعت نظرها لـ حروف اللي تناظرها وقالت : يمّكن لأن عايشه هِنا و روحي هِنا ، ما أتخيل أني أعيش بالمدينه بعد ماعرفت هالقريه وأهلها ، أنا هِنا لقيت موقعي بالحياه ، لقيت عائلة حقيقيه ، لقيت حُب نقي وطاهر ، لقيت عالم خالي مِن النفاق والمظاهر والمصالِح ، لو قالوا لِك وين عَربّ قولي لهم في عالمها النقي ، بعيد عن شوائب المدينة ، هذا موقعي حروف .
ابتسمت حروف وقالت : عَربّ لا تتوقعين أني أقول هالكلام عشان شيء ونية مختلفه أبداً ، أنا مشتاقه لِك مشتاقه أصحى وألقاك معاي أنتِ و ربيع ، ما تعودت على العيشه بدونّكم.
أنت تقرأ
فاتنةُ الحَي عَربيةٌ سمّراء طاهِرة أماري بِحُبها وأَتَغنى بذات الناعِساتِ
عاطفيةللكاتبة/ الثُرَيا