22

201 2 0
                                    

البارت 22

'
|‏خَفِيفَةُ الرُّوح لو رامت لِخِفَّتِهَا
‏رَقصًا عَلَى المَاء ما ابْتَلَّت لها قَدَمُ.|
'
قالتّ ساريه بأبتسامّه : يازينه ، ليتس قلتِ لي لأجل أتحنى وياتس.
قالت عبور : باقي بتحنى الليله بحنى كفوفي وشعري مره ثانيه !.
قالتّ ساريه : أجل معتس ، حطي لـ كفوفي وشعري نصيبّ معتس .
--
نزلت جوالها بعد ما ردت على رسالة ربيع.
حطت الجوال على الطاولة ولفتّ لـ عنان وأنسدحت وحطت رأسها على فخذه.
أبتسمّ عنان وقال : بشري !.
هزت رأسها له وهو فهم ، مسك شعرها وبدأ يلعبّ فيه وهي مغمّضه عُيونها بهدوء.
قال عنان بهدوء : لا عاد تقصين شعرك! حلو وهو طويل !.
أبتسمّت حرير : مِن عُيوني.
أبتسمّ عنان وباس عُيونها : تسلمّ لي هالعُيون الحلوين !.
قالت حرير : يسلمّك الله ، ألا أنت لما جيت هنا كنت لوحدك صَح؟.
هز رأسه عنان بـ أي.
كمّلت حرير : طيب ليش جيت لوحدِك وأنت تخاف مِن الطُرق الطويله!.
أبتسم عنان وقال : كنت على قَيد نظره !.
ناظرته بأبتسامّه : عفواً !.
أبتسمّ عنان وقال : نسيت الخوفِ بـ لحظه مِن دخلتّ بـ قَيد النظره وبحَرها ، خذتني هالنظره لعالمّ ثانيه لدرجة ماحسيت بنفسي ألا وأنا واقف أمام البيت!.
قالت وهو تغمّض عُيونها : ومِن هي صاحبّة هالنَظره !.
هز رأسه : ما تبين تعرفينها صدقيني !.
عقدت حاجبّها وقالت : وليش ؟ بالعكس جاني فضول لها ، كيف سرقة أخوي وتركته يواجه مخاوفه بـ نظره !.
أبتسم وقال : بيوم مِن الأيامّ بقول لِك مَن هي.
أبتسمّت حرير : تدري أنِك خبيث ، دام مابتقول لي ليش تجيب لي الفضول وتقتله قبّل ترويه!.
أبتسم عنان وقال : أعذريني ، بس لها وقتّ.
أبتسمّت وقالت : طيب ، فيه فُرصه بينّكُم ؟ ولا حُب عَابّر مِن طرف واحِد ؟.
قال عنان بأبتسامّه : نصيبنا عند الله ، وندعي بأنه يصيبّ بـ حَبيبنا.
أبتسمّت وقالت : الله يجعلها مِن نصيبّك ، جاني فضول ، لكن لأجلّك نصبّر.
أبتسمّ عنان وقال : بأذن الله ، أنتِ أول مَن أقول له بالوقت المُحدد أن شاء الله ، حتى لو ماصابّ النصيب ، بيكون لِك عَلمّ.
قالتّ حروف بأبتسامّه : لو صَابّ ، قول لي ، لكنّ لو مَا صَابّ ، لا تقول ، لا تجدد ألمّك لجل علمّي ، اذا صَرت سعيد ومِرتاح انا كذلِك ومابعد سعادتّك وراحتّك شيء عندي أبد !.
أبتسمّ عنان وأنحنى لها وباس رأسها وقال : حريرة قَلبّ ومنطق.
مسكتّ يده وباست باطنها :بدعي لِك الله كِل ليلة ، بس أعمّل بالأسباب ، ولا تنسى شيء ، البنت تحبَ الشخص اللي يهتمّ فيها ويهتمّ بـ كِل تفصيله فيها ، جربّ طُرق كثيره.
أبتسمّ عنان وقال : وش عرف بأنها ماهي مهتمّه لي !.

'
|أرى طرْفي يُشوّقني إليها.|
'
ناظرته وقالت : جد ! انا قِلت كذا عادي!.
أبتسمّ وقال : لا بس اسأل.
أبتسمّت وقالت : هو مُستحيل ما تهتمّ لِك أبداً ! أخوي وش زينّه الكِل يبي نظرة مِنه ! وغمّزت له .
ضحك عِنان وقال : غُرورِك هذا أحبّه !.
ضحكت على ضحكته وقالتّ : وش أسوي دامّ عندي مَن أغتر بَه ! لا بُد ما أضيع هالفُرص مِن يدي!.
قال عود اللي دخل تو عليهُم : وش هالفُرصه اللي ما تبين تضيعينّها ؟.
قالتّ بأبتسامّه : فُرص كثيره!.
قعد عود وقال : اولاً السلام عليكم دخلتّ على كلامَك وماحبيت أقاطعِك !.
أبتسموا عِنان وحرير وردوا عليه السلام.
قال عود : وين أمي وأبوي ! مالهُم حَس غريبه؟.
قال عِنان : خالتي طالعه مِن فجر الله ، وأبوي أظن للحينه نايمّ.
أبتسمّ عود وقال لُهم : ماقِلتّ لِكُم ذاك اليوم صَح؟.
قالتّ حرير : وش اللي ماقِلته !.
قال بأبتسامّه : بُكره بأذن الله رايحين نخطبّ !.
قال عنان بضحكه : ماشاء الله عليك و تو جاي تقول ! يمّكن مشغولين ! أبوي عنده شغل ؟ أنا ما اقدر أجي!.
قالت حرير : مره مايمّديك وأنسى هالأسبوع ، ليش ؟ لأن مشاكِلهُم لفوق رأسهُم ، أخاف تروح تخطبّ ويطردونِك!.
قال عود بأبتسامّه : مو بُكره يعني بعد بُكره الخَميس ، لكن مِن كِثر ما أبي الوقت يمّر صرتّ أقول بُكره لأجل يجي ! وش مشاكِلهُم ذي يعني !.
قال عنان : أي أخرها شوي ، أحس مو حلوه تروح الحين وتخطبّها أبداً !.
قالتّ حرير : صارتّ مُشكله بين حروف وأخوها مِن أبوها ، وللأسف مو صغيره هالمُشكلة يعني مو حلو نستصغرها .
قال عود بأستغرابّ : وش هالمُشكِلة قولي !.
قالت له حرير السالفه كِلها وختمّتها بـ : لا تقول أني قِلت لِك أبد ، كأن ماعِندك خبّر مو حِلوه أنّك تروح له وكأن عندك عِلم ! أساسا تو قِلت لَه ماراح أقول لأحد.
عقد حاجبّه عود وقال : تو قْلت لَه!.
ناظرته حرير وقالت : يعني هالسالفه كِلها وهالحدث كِله ما ركزت ألا على تو قِلت لَه !.
قال عود : جاوبي!.
تأفأفت حرير : أرسلتّ له ، مو عشانِ أنا أعرفّ مِن قبّل وحسيت لازم يعرفّ لأن حروف ما قالت لأحد !.
ناظرها عود وهو رافع حاجبّه : وليش كلمّتيه أنتِ ليش مو عنان !.
قالت وهو تضيق عُيونها وتأشر عليه : حَاجبّك هذا لا يرتفع عود ! وبعدين ركز شوي وفكر زين ، لو قال له عنان ماراح يتقبّل ! كيف يكون لعنان خَبّر وهو لا ، والأمر ساري عليك بعد !.
قال عنان وهو يسند ظهره : حاولة بس رفضت ، وبحالتها هذيك ما قدرت اردها ، وفعلاً لو فكرنا زين أكيد ما بيتقبّل مني !.
قال عود وهو يتكتف: ما شاء الله ! يعني ربيع ما بيتقبّل ألا مِن حَرير!.
ضحكت حرير : منجدك أنت!!.

فاتنةُ الحَي عَربيةٌ سمّراء طاهِرة أماري بِحُبها وأَتَغنى بذات الناعِساتِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن