12

193 6 0
                                    

البارت 12

'
‏تكادُ إذا مررتَ على فؤادي
‏من الأشواقِ تسمعُ فيهِ ضجّة.

'
أبتسمّت حروف : دائمه عليك يارب ، مالِك بنأخذ جنه وبنروح لـ عَربّ وحبيت اسألك عادي ناخذها معانا ؟.
أبتسمّ مالِك وسُرعان ماكّشر مِن نظرات عود له : أي عادي يصير دامّها معاك ماعليها خلاف.
أبتسمّت حروف : وبعد جنه تبيك تجي معانا تقول مشتاقه لِك وتبي تروح معاك !.
عقد مالِك حواجبّه بتفكير : بتروحون القريه كِلكم ، وش بيجيبني معاكم ؟.
لف مالِك على عود اللي مسّك يده ويهز رأسه ويهز يده : بنروح معاهم بنروح ! وافق وافق!.
فتح مالِك فمّه بصدمّه مِن حركات عود الطفوليه واللي أول مره يشوفها ! هز يده له بـ معنى "مجنون" !.
قالت حروف : بيجي ربيع تعال معاه ومِنه تقعد معاه عادي مافيها مُشكله ، ومانِك غريب علينا ولو ؟.
أبتسمّ مالِك وفيه الضحكه مِن ملامح عود اللي ينتظره يقبّل : تمام أبشري بكلمّ ربيع وأشوف ، سلمّي لي على خالتي وجنه.
أبتسمّت حروف وهزت رأسها لجنه بـ معنى وافق : تبّشر بجنات الخُلد وبما تتمنى بأذن الله ، يوصل أن شاء الله .
وأغلقت الجوال وناظرت جنه بحماس : وافق جنتي!.
ضحكت جنه بفرحه : شكراً شكراً حروفي.
أبتسمّت حروف وباستها : ولو جنتي ؟ يلا تعالي نتجهز.
'
قال مالِك وهو ينزل الجوال ويناظر عود بصدمّه : مِنجدك ! لا لا جد منجدك !.
ضحك عود وقال : وش فيك وش قلت أنا ، بس قلت وافق!.
ضحك مالِك بعدم تصديق : صدمتني صراحه ! ماعاد قدرت أستوعبّك ! ياخي أثقل وش ذا الخفه !.
أبتسمّ عود : مو خفه عادي بس مشتاق للقرية وش فيك !.
هز مالِك رأسه : صح ، مشتاق للقرية ظلمتّك أعذرني !.
ضحك عود : دائماً ظالميني ، لو ماني قاضي ما قدرت أخذ حقي مِنكم !.
ضحك مالِك وقال : أحنا اللي الله ياخذنا حقنا مِنك يا القاضي !.
قال عود بأبتسامّه : أي ماقلت لي وش أخبار حروف ، معليش أقصد جنه ، تعرف ألخبط بينّ أختك وأخت ربيع !.
أبتسمّ مالِك : أي صح دائماً تلخبط ، بس ركز قبل تلخبط ، حروف ، معليش أقصد جنه ، بخير ياعَيني.
ضحك عود : أي جعلها دائمه لها و لأصحابّها !.
ضحك مالِك وضربّه على كتفه : هيه وش اللي أصحابّها !.
ضحك عود : ولا شيء ما عليك.
ضحك مالِك وهز رأسه بيأس مِن عود.
'
القَرية.
دخلت غرفتها ودخلت الحمام "أكرمّكم الله وأعزكُم" أخذت لها دُش وطلعت لبست قميص النوم ، شغلت المُكيف ومُعطر الجو ، وقعدت على كتابتها شوي لين خلصت أخر جُزئيه مِنه وأغلقته بأبتسامّه .
'

'
‏تحب الورد والورْد من حِسنك يِرتوي .|
'
قامّت سوت لها قهوة تصحصح فيها شوي وماتنام ، لكن ماقدرت تقاوم ونامّت ، سهرت عند عود ومانامّت ألا الساعه ١:٣٠ص وفيها النوم ماقدرت تكمّل أبد.
أخذت لها ساعتين وفزت بقوة على صوت الباب القوي ، مسكت صدرها بخوف تهدي نبضاتها وقامّت ولبست روبها وأغلقتّه بأحكام وطلعت تشوف مِن يدق ، سمّعت أصوات حروف وربيع اللي يسولفون مع جنه .
رجعت بسرعه وغيرت ملابسها ، مابتقدّر تطلع قدامّ أخوها بالقميص والروب ، لبست جلابيها على السريع وطلعت لهُم.
فتحت الباب ورحبتّ فيهُم بفرحه.
دخلوا لداخِل ، وأغلقت الباب ودخلت خلفهم وهي مبتسمّه : يالله أنّك تحييهُم في بيتي.
أبتسمّت ذِهال لها بحُب : الله يسلمّك يا بعدي ، أخبارِك ياعَيني بعد أمس ؟.
أبتسمّت لأمها : الحمّدلله بخير ، وأنتِ يمُه ؟.
قالت وهي توقف : بسوي القهوة وأجي.
ومشت للمطبخ و وراها حروف اللي تبي تساعدها.
'
'
عند عود ومالِك.
ناظر عود بهدوء بعدها قال : موضوع زهور ، وش صار عليه ؟.
ناظره عود : أنتهينا مِنه ، كلمتها و وافقت لكن وافقت على أسبوع واحد بدل الشهر.
عقد مالِك حواجبّه : شلون يعني وافقت على أسبوع ؟.
قال : وعدت عَربّ أني أعطي نفسي و زهور شهر تجربة مع بعض يعني نشوف اذا قدرنا نتجاذب نضل مع بعضنا واذا ماقدرنا كِل واحد بطريق ، لكن زهور رفضت هالشيء وقالت أسبوع واحد فقط بدل الشهر هذا يعني مِن بكرة بتبدأ حياتي مع زهور كـ زوج.
قال مالِك بأبتسامّه وعُيونه عليه وعلى الطريق : بعد يومين وش تعرف ؟.
أبتسمّ عود : المُقابلة الأولى لِلشاعِرة الجمّيلة العُروب.
أبتسمّ مالِك : مانسيت !.
ناظره عود : وليش أنسى شيء يخص العُروب ؟.
قال مالِك وعُيونه على الطريق : لأن عَربّ موجوده !.
قال عود : وش يغير هالشيء طيب ؟ عَربّ زي مابدت معي انا و زهور بتنتهي معي أنا و زهور !.
قال مالِك : بس عَربّ مو أي أحد يا عود ، عَربّ أخت ربيع ، بكل مكان مُمكن تشوفها !.
قال عود وهو يناظره : واذا شفتها بـ كِل مكان وش اللي بيغير !.
ناظره مالِك : ما أستحمّلت تكون معك بنفس البيت وما تقابلها أمس بتستحمّل وهي مو حلالِك ولا هي لِك بعدين ؟.
قال عود : بستحمّل لأنها بتكون مو حلالي زي ماقلتّ !.
ضحك مالِك بنرفزه : صَح صَح !.
قال عود بهدوء : أصبر وقف هنا و نادي لي أحد السواقين يجي يأخذني ؟.
قال مالِك : ليش !.
قال عود : كذا ، ياليت توقف هنا قبل نبعد أكثر !.
وقف مالِك وأتصل على السواق يجي وأرسل له الموقع.
قال عود وهو يفتح باب السيارة : بأنزل وكمّل الطريق لا تتأخر على جنه. وغمّز له.

فاتنةُ الحَي عَربيةٌ سمّراء طاهِرة أماري بِحُبها وأَتَغنى بذات الناعِساتِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن