البارت 13
'
على سكة غلاه أعيش و أتعايش
أنا عُمري بدا من يوم ما جانـي.|
'
قعد على الكرسي ونزل رأسه لـ يده بصدمّة : السمّراء !.
صح كان شاك بس كان يظن بأن عشقّه طغى عليه لدرجة يشوف الكِل هي ! كيف سكتت هالوقتّ كِله وهي عارفه أنه يعشقها بقوة وكِل لحظه يحكي لها عن حُبه وعجزه في الوصول لها !.
أغمّض عَينيه وهو مقهور بشدّة ويلومّها بكّل شيء ، المفروض يفرح ويضحكّ بس يحسّ بكّسره ، شلونّ خدعته هي و ربيع وكملوا هالخدعه عليه كِل هالوقت !.
'
دخلت الغرفة الخَاصه فيها وشالتّ النِقابّ وأغلقت البابّ وتكت عليه وهي مغمضه عَينها وتحاول تنظمّ نفّسها فتحت عَينها مِن قال : العُروب ؟.
ناظرته بـ توتر وهمّست بهدوء : عود!!.
ضحك بسُخريه : أه معليش عَربّ !.
وقف مِن على الكرسي وأتجه لناحيتها ، وقفّ أمامها وناظرها بدون تعابير ، أنحنى بهدوء ومسك مقبض الباب وفتحه وقال : نعتذر مِنّ حضرتّك ، أزعجناك!.
وطلع وأغلقه وراه.
غمضت عَينها بقهر وغبنّه ، صح مِن حقه بس هو مِن بدايتها ما يعرفها فـ ليش يزعل مِن الأساس ! تنهدتّ وجمّعة أغراضها ولبست نقابها وطلعت للسواق وهي متضايقه.
لفوا عليها الجماهير والصحافه وقت خروجها ، ناظرتها حروف بأستغرابّ مِن مشيتها وحالتها ، بس ماتقدر تروح لها أمام الكِل.
قالت حرير بأبتسامّه وعَينها عليها : تجنن ، مره لطيفّه أحسها تشبه عَربّ.
ناظرتها حروف وأبتسمّت : أي ياحلوها.
قالت حرير : شفتي عود ؟ شكله أخذ زهور وتركني!.
قالت حروف وهي تدور بعُيونها : ما لقيته ، ربيع و مالِك مع بعض وهو موجود ، و زهور بعد مو موجوده!.
ناظرتها حرير بزعل : يعني تركني وراح!.
قال حروف بأبتسامّه: لا ماترك ولو نسى شكله!.
أنقهرت حرير : أي نسى مني أكيد ، مع الست زهور أكيد بـ ينسى!.
قال حروف وهي تمسك يدها : ولو ! مو
غريبين أحنا أكيد عرف أنك بترجعين معاي!.
قالت حرير بقهر : بس أنا جيت معاه أكيد برجع معاه ! وش هالحركه! لو جد نسى بـ ينسى زهور كأنها دائماً تجي معاه لهالمكان ، أول مره تجي معاه وما نساها!.
رفعت جوالها وقالت : بكلمّ أبوي يرسل علي السواق!.
قالت حروف : منجدك ! أرجعي معانا عادي كِل مره ترجعين معانا وش صار الحين !.
قالت حرير : أي قلتيها كِل مره أرجع معاكم ، عيب والله حسيت بـ ثُقل ، كِل مره معاكم.
قالت لـ أبوها بأبتسامّه : السلام عليكم والرحمه ، بابا ، يصير ترسل لي السواق في مكان الأمُسيه !.
- تمام أرسله علي ، لا عود راح مع زهور ونسى مِني وماحبيت أتصل عليه ، أرسلي السواق لا هِنت يُبه لأن المكان بدا يفضى مِن الناس.
قفلت جوالها بعد ما انتهت المُكالمه.
'
إن العُيُونَ لها بوحٌ ورَقرّقَةُ ..
أسّمَى وأفصحُ ممَّا قِيلَ أو كُتِبا.|
'قالت حروف : تمام ننتظر السواق يجي.
هزت حرير رأسها وقالت : تعالي نقعد في المقاعد هذيّك.
هزت رأسها حروف و راحت معاها.
لحقوهم ربيع ومالِك .
قالت حروف لـ ربيع : ربيع وين ماما ؟.
قال ربيع : راحت قبلنا ، تقول طلع لها شغل ضروري.
هزت رأسها حروف.
قال ربيع لـ حرير : وين راح عود !.
هزت رأسها حرير : ما أدري ، راح هو وزهور ما قالي شيء.
عقد ربيع حاجبه ولف على مالِك بأستغراب !.
هز مالِك رأسه وهو معقد حاجبيه.
وقفت حرير وباست حروف وقالت : السواق بيجي الحَين ، أنتبهي لنفسك ، ولفت وناظرت مالِك وربيع وقالت بأبتسامّه : مع السلامه.
ومشت للسواق وركبت وأغلقت الباب ومشى السواق متجهه للبيت.
لف ربيع على حروف بفضول!.
قالت حروف : تضايقت مِن حركة عود!.
عقد حواجبه ربيع وقال : غبي!.
ناظره مالِك وقال بهمس : الولد فيه شيء!.
لف ربيع عليه : وش فيه ؟.
رفع كتوفه مالِك : الله أعلمّ بس عود ينسى نفسه ولا ينسى حرير ، عاد تعرف وش تكون حرير بالنسبه له !.
قال ربيع وهو يلف على حروف : بوصل حروف ، ونجتمع في الشاليه ، ونشوف وش سالفته!.
هز رأسه مالِك وقال : تمام ، بروح هناك أنا وبجهز المكان وألحقني أنت.
هز ربيع رأسه ولف لـ حروف : حروف ، يلا.
وقفت حروف ومشت معاه .
مشى خلفهم مالِك للسيارة وهو يفكر في عود بقلق !.
ركبّ السيارة وشغلها ورفع جواله وأرسل لعود وأغلق الجوال ونزله وربط حزام السلامه "الأمان" وحرك السيارة متجهه للشاليه.
نزل ربيع حروف بالبيت وحرك خلف مالِك وأرسل رساله لعود ونزل الجوال.
'
نزلها عند أمها وقال : جبتّك للمكان اللي تبينه ، نعتذر أذا قصرنا معك يا بنت العَم ، ورقتّك اللي طلبتيها راح توصلّك قريب بأذن الله.
هزت رأسها زهور وقالت : مشكور يا ولد العَم ، ماقصرت راعيت شعوري وفهمتني ، لو غيرك رفض هالشيء وسوا لي مشاكل ، ما أعرف أوفي حقّك ، لكن ما بقول غير الله يجمّعك مع اللي تستحقها وتستحقك ، ودمّت بسلام دائم و ود بأذن الرحمّن.
أبتسمّ بهدوء على كلامها ولُطفها بالكلام : ومَن يقول يارب.
نزلت زهور وقالت : أغراضي برسل لكم السواق يأخذها.
قال عود بأبتسامّه هادئه : البيت باللي فيه لِك يا زهور ، كتبته بأسمّك ، أغراضي قد وصيتهُم ينقلونها ، البيت الحين لِك لِك حُرية التصرف بس اذا تبين أغراضِك منه ولا يهمّك بوصيهُم يجيبونها لـ عندك.
هزت رأسها بأحراج : مشكور عود بس ما كان له داعي أبد !.
هز رأسه وقال : البيت لِك يا زهُور ومِن حقّك!.
'
إنَّ الساعي إليكِ حلالاً لن يخونُهُ دربُه و سيَسُوقَه اللَّه لعُقر دارك مجروراً من قلبِه.|
أنت تقرأ
فاتنةُ الحَي عَربيةٌ سمّراء طاهِرة أماري بِحُبها وأَتَغنى بذات الناعِساتِ
Romanceللكاتبة/ الثُرَيا