8

202 5 0
                                    

البارت 8

'
‏وجودك معي وسيلة لحب الحياة .|
'هزت رأسها بـ لا وقالت : أدخل ؟.
دخل وقال بأبتسامّه : جيت مره ثانيه لما عرفت أن أخوك مشغول عني!.
مسحت وجهها بأبتسامّه : الله يحييك ، أدخل لداخِل .
دخل وهي وراه.
قالت وهي تدخل المطبخ : وش تبي أجهز لِك ؟.
قال عود بأبتسامّه: أبي قهوتّك الحلوه .
أبتسمّت : مِن عُيوني .
وجهزت القهوة وحطتها على النار ، وطلعت مقادير أسرع حلا تتقنه وسوت له حلا على السريع ودخلته الفريزر يبرد شوي ، وبعدها جهزت تمّر ، وطحينية التمّر ، وجهزت فناجين ، وانتظرت القهوة لين ما أستوت وحطتها بالترمّس وطلعت الحلا بصنيته وحطته مع التمّر وشالت الصينينه الكبيره وطلعت برا المطبخ متوجهه لـ عود بالمجلس الداخلي.
نزلت الصينيه و حطت التمّر قدامّه والحلا وقعدت أمامه وصبّت له قهوة ومدتها له : سمّ يا حضرت القاضي.
أبتسم عود وقال : سمّ الله عدوك يا السمراء.
أبتسمّت عَربّ وقالت : بشتاق للسمراء ترى !.
ضحك عود وقال : وانا بشتاق لحضرة القاضي ترى ، بس معليك مناشبّك مع ربيع كِل ما جاء هنا ، وكِل مره تجين المدينة عطيني وقتها خبّر ونتقابّل بمكان بعيد عن النشبه ربيع.
ضحكت عَربّ : انا عندي مكان اذا جيت المدينة فترة أقعد فيه يحسسني بأجواء القرية مِن الهدوء اللي فيه وقت ما أجي بتلقاني فيه ، اساسا معروفه بهالمكان كِل اللي فيه يعرفوني.
أبتسمّ وقال : أجل أسمّ المكان وعنوانه أبيهم ، وصاحبة هالمكان المدينة تبيها بـ كِل وقت.
أبتسمّت له : ترى صايره أستحي مِن كلامّك !.
أبتسم لها عود : وش قلت أنا ؟ ماقلت شيء و ولو قلت فـ ما كذبت يالـ ... بعدها يكت وهو يناظرها بأبتسامّه !.
ناظرتّه بأستغراب : يا الـ أيش ؟.
ضحك عود : مو قلتي أنك تستحين مابي أحرجك زياده.
ضحكت وقالت : صح صح ، أي ما قلت فكرت بطريقة تقول فيها لـ زهور؟.
ناظرها وقال : زهور مِن الحين صارت ماضي لأني عارف وش جوابها مهما كانت طريقة القول ، الجواب مايختلف ابداً ، واذا هي زهور اللي أعرفها لـ بتقول لي أبوي وش بيقول لِي لاجيت له مطلقه ؟.
ناظرتّه وقالت : وجهزت الجواب طيب ؟.
هز رأسه : الجواب مِن البداية واضح وجاهز مايبي له تفكير.
أبتسمّت وقالت : طيب كيف شعورك أنت ؟.
أبتسمّ عود : ما أدري يا السمّراء ، أحس أن عادي لو أفترقنا ، أحس تعودت عليها بعيده مني ، لأن اللي مِن البداية كارهك مُستحيل يحبّك بالنهاية ، الحُب مو سهل بيومين او أسبوع و شهر ، أبداً الحُب شعور يلامّس الروح ، شعور مايفارق الشخص أبداً ،حتى بمنامّه .
قالت عَربّ بأبتسامّه : يصير أقولِك شيء ، بس ماتزعل؟.
ناظرها وقال : أكيد قولي ؟ الله لا جاب زعل!.
'
أنتِ امرأةٌ تجعلين من العادي، أمرًا يثير الدهشة.|
'
ناظرها عود وقال : أكيد قولي ؟ الله لا جاب زعل!.
أبتسمّت وقالت : أحسّك ماحبيتّ زهور مِن أعمّاق قلبّك ، عُيونّك لما ينذكر أسمّها ماتلمّع بـ حُب ولهفه ، شفايفّك ما تنشق "تبتسم" ، ريقّك ما ينزل ، عُيونّك ماتبتّسم ، نظراتّك ما تتغير ، أنفاسّك ما تتسارعّ ، قلبّك ما يرتّفع مُعدل نبضاتّه خلال ثانيه .
أبتسمّ لها وقال : ذي كلها تصير لي ترى !.
أبتسمّت عَربّ وقالت : بس ما أشوفها لما أقول زهور ؟.
قال عود بأبتسامّه: تصير لي اذا قلتِ العُروب .
وناظرها بأبتّسامّه.
أختفتّ أبتسامتها وناظرتّه بصدمّه ، ما توقعت أنه وصل لهالمرحله!.
عقد حواجبّه وقال : وش فيك ؟.
ابتسمّت له : انصدمّت ، يعني صدق صدق ما أنت عاشق لـ زهور ؟.
ضحك عود وقال : انا مو عاشقّ لـ زهور ، أنا احبّها وما يعرف هالفرق ألا اللي جربّ العشق ، تعرفينه أنتِ ؟.
أبتسمّت له وقالت : وأفضل مِن أي شخص.
رفع حاجبّه : ومِن هالشخص اللي علمّك الفرق هذا يا بنت العَربّ ؟.
أبتسمّت عَربّ وقالت : هالشخص صامّت بداخلي ، لا تهدمّ صمّته يا ولد العَربّ !.
أبتسمّ عود وقال وهو يحك حاجبّه : كيف صمّت يا بنت العَربّ ؟.
أبتسمّت بهدوء : السنين ، السنين سبب في صمّته ، هو صامّت ، لكن للحينه موجود وعايش بداخلي ، يمّكن للحين ما جاء الوقتّ اللي يمّوت هالصمّت وصاحبّه فيني ، بس أنا عارفّه أن صمّتي بيموت.
قال عود : ليش نسبتيه لِك بـ ياء التمُلك ؟.
أبتسمّت وناظرتّه : لأن هالصمّت لي أنا ، لكن الدنيا نسبته لغيري فـ بـ عالمي الداخلي هو لي ، ومُشدده ياء التمُلك.
رففع حاجبّه وحكه بهدوء : أها.
هزت رأسها ومدت يدها لـ فنجانّه : واحِد ؟.
هز رأسه ومد لها الفنجان.
أبتسمّت وهي تصبّ له : سمّ ياولد العَربّ.
أبتسمّ وأخذه مِنها : سَمّ الله عدك يا السمّراء.
ضحكت : مو بدلنا السمراء بـ بنت العَربّ ؟.
ضحك عود : بدلناها صح لكن السمّراء للحينها داخلي ما بتركها لغيري أبدّ ، يعني خاصّه فيني هالكلمّه !.
ضحكت عَربّ : أي خاصّه فيك ولا يهمّك.
أبتسمّ وقال : وعد يا السمّراء ؟.
هزت رأسها وقالت : وعد يا حضرت القاضي.
أبتسمّ وقال : كثير يقولون لي يا حضرت القاضي لكن ما تطلع حلوه غير مِنّك !.
أبتسمّت وهي ترتشف مِن فنجان قهوتها : يمّكن عشانها رد لـ السمّراء ؟.
رفع كتوفّه وعلى شفايفه أبتسامّه جداً جمّيلة : يمّكن !.
قال عود بأبتسامّه : أمي بعد بُكره عازمّه ربيع ومالِك ، وحروف أختّك بتجي ، تجين ؟.
'

فاتنةُ الحَي عَربيةٌ سمّراء طاهِرة أماري بِحُبها وأَتَغنى بذات الناعِساتِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن