23

190 2 0
                                    

البارت 23

'
|‏أكاد أقسمُ أن الورد في يدها
‏يغفو كوجهِ غريبٍ ضمهُ وَطنُ.
'
لف ربيع وقال : لا عاجبتني الجلسه ، في أي أعتراض ؟.
طلعت حروف مِن المطبخ ومعاها صَحن والعامّله خلفها : ربيع يالله حبيبي شوي بس لين تدخل !.
قال ربيع بعناد وهو يلف لأمه ويعطيهُم ظهره : يُمه هذول يطردوني مِن بيتي ولا أنا غَلطّان !!.
ضحكت ذِهال وقالت : بس معاهُم حق يُمه عيب بحق البنت !.
ضحك ربيع وقال : حرير ! لا عادي معليك ذي تشوفني أكثر مِن عود !.
ضحكت عَربّ : قِل والله !.
قالتّ ذِهال وهي توقف : بلا عياره يلا اتركّهُم براحتهُم ، انا عندي شِغل في شركتّك بروح احِله تو متصل علي السكرتير حقّك ، وأنتِ قاعد معاي ماتدري وش صاير.
قال ربيع : لا معليك عارفّ الصبّح قِلت له يكلمّك.
هزت رأسها وقالت : يلا اتركهُم براحتهُم. وطلعت لفوق تتجهز.
هز ربيع رأسه وسحبّ جِهاز التحكم وفتح التلفزيون وقعد يقلبّ فيه الى ان أستقر على قناة فيها فيلم.
قالت عَربّ لـ حروف اللي واقف معاها على السور حق الدرج ويناظرون ربيع : ذا طايح على وجهه!.
ناظرتها حروف : هو ربيع مو مِن عوايده يقعد بالبيت ويتابع فيلمّ ابداً !.
ضحكت عَربّ وقالت وهي تناظرها : وأنتِ الحين مافهمتِي !!.
ناظرتها حروف : شنو!!.
ناظرته عَربّ وقالتّ : هو يحبّ حرير او مُعجبّ فيها بس مو مصدق هالشيء ورافضه في داخله ومو معترف فيه ، ويتصرفّ كذا بدون أدراك أبداً ، عشان كذا ألمح له دائماً لكن يرفض هالفكره ويهاجمني.
ضحكت حروف بصدمه : حرير وربيع ! مُستحيل عَربّ ! حرير تشوفه زي ما تشوف عود ؟ حتى دائماً اذا طلبّ عود شيء مِنها تجهز مِن هالشيء ثلاثه له ولربيع ومالِك بدون مايطلبّ مِنها حتى لأنها تحسبّهُم مِثل ما تحسبّ لـ عود !.
قالت عَربّ : بس هو غير يشوفها ، يوه حيرتيني بعدين يحلها الله.
قالتّ حروف : مدري حسيت بفرحة مِن ناحيته هو وزعل مِن ناحيتها ، حرير مُستحيل تفكر فيه مُستحيل ، هي كارهه الرجال مِن هالناحيه بسبب رائد الحقير.
قالت عَربّ : رائد أخو زهور ؟.
هزت رأسها حروف وهي تدخل غرفتها ومعاها عَربّ : أي ، مو هو اللي ذاك اليوم قالت لنا عنه !.
هزت رأسها عَربّ : أي تذكرت ، بس وش صار ؟.
نزلتّ وهي ترتبّ القعده : اختفى مِن هدده أبوها ومِن تطلقوا عود و زهور وهُم ما يلتقون.
سمعت عَربّ صوت الباب : انزلي بسرعه صوت الباب !.
راحت حروف تركض وهي متحمسه.
وقفت وهي تشوف ربيع يفتح الباب ، ضحكت بقوه ولفت لـ عَربّ اللي واقفه على السُور.
راحتّ بسرعه لهم قبل تنحرج حرير وقالتّ : يا أهلاً يا أهلاً !.

'
|ونظرة عيونٍ وساعٍ رمشها متشابك
‏والمنايا في نواعس طرفها القتالي.
'
قربتّ لها وسلمّت عليها.
قال ربيع وهو واقف خلف الباب ويناظرهُم : ادخلوا لداخِل وكملوا سلام !.
انحرجت حرير وبعدت عن حروف ، قالت حروف : تمام ولا يهمّك ، احنا فوق اذا بغيت شيء كلمّ عَربّ جوالي مكسر.
هز رأسه وأغلق الباب وعُيونه عليهم وهم يطلعون لفوق.
لف رأسه لـ عَربً اللي تناظره وهي مبتسمّه ، غمّزت له ولفتّ لـ حرير وسلمّت عليها.
دخلوا لداخِل الغرفه وفصخت حرير نقابها وقالتّ بأبتسامّه : عجبّكُم شكلي بالنقابّ ؟.
قالتّ عَربّ بأبتسامّه : أجمّل قرار أتخذتيه.
أبتسمّت حرير لها وهي تشيل عبايتها : الحمدلله والله ارتحت مِن لبسته ، صرتّ أطلع مِن البيت وأنا واثقه ومو خايفه مِن النظرات والحركات اللي مالها داعي.
قالتّ حروف وهي تأخذ عبايتها : عقبالنا ياربّ.
أبتسمّت حرير وقعدت معاهُم وقالت : قولي لي كِل شيء مِن البداية ، قال لي ربيع بالجوال بس ما قدرت اركز بسبب عود وعنان قاعدين يسولفون معاي ولا عود ماسكني بـ زاويه يحقق معاي!.
ضحكت عَربّ وقالت : ليش؟.
قالت حرير بضحكه : علق ألا يبي يشوف محادثة ربيع يقول ابي اشوف وش قال لك ، ولما عنّد عنّدْت انا بعد وبعد ذا كِله تخيلي يقول اعطيني رقم عَربّ عشان اسألها!.
ضحكت عَربّ و وياها حروف ، قالت حروف : سبب ذا كِله رقم عَربّ صح ؟.
هزت حرير رأسها : للأسف ، بس ماقدرت اعطيه بدون ما اسألك ، أعطيه؟.
هزت عَربّ رأسها : أي أعطيه اساسا ابي اكلمه بـ موضوع.
قالت حروف لها : الأمُسيه ؟.
هزت عَربّ رأسها : اي ، أخاف اكسر حماسه!.
ناظرتهُم حرير بأستفهام !.
قالت حروف لها الموضوع وقالت : لا عادي أساسا أقنعناه انا وعنان يأخرها عشان اللي صار ويا حروف واقتنع صح بصعوبه بس اقتنع.
قالت حروف بضيق : لا عاد تأخرون شيء وتوقفون كِل شيء عشاني كفايه ما أبي اذكر !.
قالت حرير وهي تمّسك يدها : لأننا نحبّك والله ، مو أقل او أكثر !.
ناظرتها عَربّ بهدوء : ولو حروف ! تعرفين وش مقصدنا !.
هزت حروف رأسها.
طلعت حرير جوالها شوي ونزلته وقالت لحروف : يلا أشرحي كِل شيء بـ افهم مو قادره.
قالت حروف : مِن البدايه ولا مِن بعد ما قلت لِك.
هزت حرير رأسها : مِن البدايه يلا.
قالت حروف : زي ماقلتّ ارسل لي يقول اذا عندك احد روحي مكان فاضي بتصل واكلمّك بـ موضوع ضروري ، طبعاً....
قطع عليهم جوال عَربّ اللي بثانيه أشتعل رسائل واتصال!.
شهقت عَربّ ورمت الجوال على حروف : عرفوا رقمي الجماهير!!!.

فاتنةُ الحَي عَربيةٌ سمّراء طاهِرة أماري بِحُبها وأَتَغنى بذات الناعِساتِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن