البارت 20
'
لن أضلّ ، نفحاتُ عِطركَّ
ما زالت تدُّلني الطريق .|
'
بعدت عنها عَربّ وضربتها بخفيف : يا أم دميعه بكيتيني معاك !.
ضحكت حروف وهي تمسح دموعها : ماقدرت أصبّر ، يعني منجد مشاعركُم وصلتني ! مو طبيعي والله كيف يناظرك ويتأمّلك ، وكيف نبرته وكلامه معاك ، مره تحتد وسرعان وما تلين كِل ماحط عَينه عليك ! عَربّ لا تفرطين فيه منجد يحبّك وهالحُبّ غير ، هذا حُبّ حقيقي مو زي ما نشوف بالمُسلسلات والأفلام ، و زي ما نقرأ بالروايات ، عود أثبّت لي أن الحُبّ موجود مو زي ما كنت أظن أنه تأليفّ الكُتابّ بالمُسلسلات والأفلام !.
أبتسمّت عَربّ وقالت : وش شفتي بعُيونه ؟ يحّبني كـ عَربّ او كـ العُروب ؟ في فرق ؟.
أبتسمّت حروف : هو يحبّ قلبهم ، يحبّهم ثنتينهم ومُغرمّ فيهم ، لأن قلبّهُم واحد وهُم واحد !.
أبتسمّت عَربّ ونزلتّ عُيونها لـ دفترها : مِن يقول أن البزر حروف بتكبر وبتصير هي اللي تنصح أختها ؟.
ضحكت حروف : البزر كبرت ، مافيه أحد يوقف عند عُمر واحد ، بس مَن بيقنعك أنتِ وماما وربيع ؟.
جاء ربيع وقال بأبتسامّه : يقنعنا بشنو ؟.
لفت حروف لعَربّ وناظروا بعض ، جاء مِن المكان اللي طلع مِنه عود !.
أشرت عَربّ بعُيونها لها .
هزت رأسها وقالت : مِن يقنعكم أني كبّرت !.
قال ربيع وهو يعقد حاجبه : ليش أنتِ كبرتي ؟.
ضحكت عَربّ : ما أدري عنها !.
قالت حروف بغيض : وش تبي أنتّ الحين !.
ضحك وقال : ما أبي شيء بس أقول الحقيقة ؟.
هزت رأسها و وقف ومشت لناحيته ومسكت خدوده وشدتها بقوة.
مسك يدها بسرعه قبل تروح وسحبها له وحضن رأسها بقوه وقال : قد هالحركّه !.
ضربّته عدت ضربات تبيه يتركها مِن أنقطع النفس عندها !.
قالت عَربّ بضحكه : أتركها بتنكتم !.
ضحك ونزل رأسه لها : هاه قدها !.
قامّت عَربّ وسحبتها مِنه : كتمتها ربيع ! مسكتها حروف وهي التقط أنفاسها بصعوبّه وفوق هذا تضحك !.
وقف وهو يضحك مِن ضحكها وخايف عليها ، سحبّ الصحن وقعد يهويها وهو يضحك معاها !.
ناظرته عَربّ بصدمّه : مِن جدك أنت وهي ! البنت بتموت وتضحك أنت !.
قال ربيع : معليك متعوده !.
فتحت عَينها بصدمه : يا شيخ ؟ لو أنكتمت وماتت وش بيصير لا قدّر الله !.
ضحكت حروف وهي تهوي نفسها : معليك تعودت بس هالمره أنكتمت جد !.
ضحك ربيع وقال : شفتي ؟ تعودت يعني عادي ، ولو ماتت المقابّر مفتوحه !.
رمته عَربّ بعلبّة المناديل وقالت بحده : لا قدر الله ! .
ضحك ربيع و نزل الصحن وقعد مكانه وقال : معليك شوي وبترجع زي قبّل !.
صرخت عَربّ مِن طاحت حروف على الأرض !.
وقف بسرعه وقال بخوف : وش فيها !.'
|رَعى اللهُ ، مَن هامَ الفؤادُ بحبِّهِ
ومَن كِدتُ مِن شوقٍ إليه أَطيرُ !.|
'
نزلت عَربّ وهزتها بخفيف : حروف ؟ تسمعيني ! حروف بنت !.
سحبّت الماء ورشتها بخفيف : حروف ! لفت لربيع اللي واقف فوقها ؛ تعال ساعدني وش فيك !.
لفت عليه عَربّ : مافيها شيء لا تخاف بس أغمى عليها شفيك !!.
رشتها عَربّ مره ثانية وفتحت عَينها ! ناظرتهم بهدوء وبعدها ضحكت بتمثيل : صدقتوا !.
رمتها عَربّ بعلبة الماء وقالت وهي توقف : منجدك ! طيحتي قلبي !.
قعدت حروف بصعوبّه ومدت يدها لـ ربيع ومسكت يده و وقفت ، هي فعلاً اغشى عليها بس ما تبيهم يخافون ، لان مستحيل يعدون هالطيحه على خير لو عرفوا انها فعلاً طاحت.
وقفت أمام ربيع وضربّته بخفيف وضحكت بـ مزح : ياعَيني خفت علي ؟.
ضربّها بخفيف على رأسها وقال : لا طبعاً ، انتظرك تخلصين لعبتّك النايمه!.
شالت عَربّ دفترها وأغراضها لفت تدور كوبّ قهوتها وقالت لـ حروف : حروف شلتي كوبِّ ؟.
هزت حروف رأسها : لا ما شلته.
لفت لـ ربيع : وأنتّ !.
هز رأسه ربيع : لا .
عقدت حاجبّها وشالت أغراضها ولفت بتدخل و وقفت وضحكت مِن جاء بـ بالها عود وأنه هو عدو قهوتها وفنجانها ، والأن وصل لكوبّها !.
دخلت وهمست : ما أخذ ألا أحبّ كوبّ لي !.
قال ربيع وهو يناظرها : وش فيها تضحك!.
قالت حروف وهي تقعد أمامه : ما ادري عنها؟.
قال ربيع وهو يتقدمّ : أنتِ طحتي صَح !.
ناظرته حروف : أي طحت قبل شوي وش فيك ؟.
هز رأسه وقال : لا طحتي جد ! أغشى عليك ؟.
هزت رأسها : لا وين ، شفتك زودتها قلتّ أخوفك!.
قال ربيع : تعابيرك ! وطيحتك ما تدل أنها لعبّ ! واضحه ترى!.
ضحكت حروف : منجدك ؟ لو طحت أكيد بقول مستحيل اسكت !!.
هز رأسه وهو مو مصدقها : اي.
وقفت وقالت : تعال ندخل اكيد أمي مجهزه قهوة المغربّ.
هز رأسه و وقف معاها وحط يده على كتفها ومشى وهي أمامه وماسّكها مع كتوفها.
قعدوا عند أمهم اللي تقطع الكيك اللي سوته لـ عَربّ ، وزعته بالصحون ونادت العامِلاتّ وأعطتهُم حِصتهم ولفتّ لـ ربيع وعَربّ وأعطتهم وشالت صحنها وصحن حروف ورجعت لمكانها ومدت لـ حروف صحنها وقالت : صحه ، والحمدلله على السلامه يُمه !.
أبتسمّت عَربّ وقربّت مِنها وباست رأسها : الله يسلمّك يا كِلي أنتِ.
أبتسمّت ذِهال وقالت بهدوء : يمّه أعتذر مِنك أنا السبب بهالشيء اللي صار لِك ! يعني.. قاطعها ربيع اللي فهم مقصدها وغمّز لها : يعني أيش يُمه ، كِلنا ماندري بهالشيء ، مو ذنّبك أنتِ ؟.
'
أنت تقرأ
فاتنةُ الحَي عَربيةٌ سمّراء طاهِرة أماري بِحُبها وأَتَغنى بذات الناعِساتِ
Romanceللكاتبة/ الثُرَيا