صلو علي نبي الرحمه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♥ــــــــــــــــــ♥ــــــــــــــــــــــــــــــ♥ـــــــــــــــــــــ
كان صوت الجهاز الذي يقيس نبض القلب يصل الي مسامعها حتي فتحت عيناها ببطء شديد ثم اغلقتهم مجددا لشدة نور الغرفه ، ثواني وكانت عينيها تجوب المكان كي تراي اين هي ....
رات احدي الممرضه تعلق لها المحلو الطبي وتضع به بعض الحقن ، وطبيب يمسك بعض الاوراق يقيم حالتها....
سمعت صوت الطبيب يحدث الممرضه ويقول :
" لقد استقر وضعها سننقلها الي غرفه عاديه..... "
كان هذا اخر ما وصل لمسامعها قبل أن تغلق عينيها بنعاس شديد داهمها وسقطت في النوم مجددًا ..
اما في الخارج فقد كان الصمت يعم المكان ، حيث كان الجد ' عبدالرحمن ' يجلس علي كرسيه المتحرك ويبدو عليه علامات التقدم في السن ، بسبب التجاعيد التي ملات وجهه والبياض الذي يغطي شعره بالكامل ، لاكن هذا لم يزده ذالك إلي هيبه فوق هيبته...
وبجانبه علي الكرسي الذي كان يوضع في ممرات المشفي ، يجلس أمجد _ بسبب قدمه المكسوره لم يستطع الوقف طويلا _ ويبدو علي وجهه الحزن الشديد ...
وخالد الذي ركب اول طياره حتي يطمأن عليها ، فقد كانت في العنايه المركزه لاكثر من عشر ساعات..
كان خالد يمشي يمينًا ويسارًا ويكسو وجهه الحزن والتوتر والخوف المفزع من فقدانها ، وعلي الكرسي المقابل يجلس اعمامها سعيد وناصر وابناء اعمامها مما حضرو منهم ، يقفون ويحاولون رسم الحزن علي وجوههم ولاكنهم كانو يتمنون موتها بحق ...
صدح صوت الجد بلغه عاميه عربيه اصيله فهو اصله مصري وتزوج من فتاة امريكيه مُأسسين عائلتهم في الخارج ومعظمهم يتحدث الانجليزيه فقط
الجد وهو يطمأنه:
" اهدى يا خالد مش كده!! "
قال خالد بقلق الذي تعلم اللغه لانه يرافق جده كثيرا وعاش معه حتي تخرج من الجامعه:
'' مش قادر يا جدي حاسس ان روحي بتنسحب مني مش قادر... ''
'' متقلقش يا خالد خير ان شاء الله.. ''
" انا لو حصلها حاجه ان ممكن اموت وراها.."
الجد بحنيه :
" متقولش كده يا خالد ملك قويه وهتقوم منها ان شاء الله.. "
~~~~~~~~~
مر بعض الوقت وخرج الطبيب
فأتجه اليه الجد وأمجد وخالد كي يخبرهم بحالها...اما ابناء عمها واعمامها ظلو يترقبون خبر موتها من بعيد..
خالد بلهفة ممزوجه بالقلق والتوتر :
أنت تقرأ
أحــفــاد الأدهــمــي
General Fictionفي جميع الصراعات التي سمعنا عنها في الكُتب والأساطير هناك خير وشر .. فالخير ظاهر، والشر ظاهر، لكن في قصتي الأمر مختلف تمامًا.. لذا لا تحكم علي شخصياتِ قصتي بهذه الطريقه . فشخصٌ تراه كعدوٌ لك بطل لغيرك! ومن تراه المنقذ في أيامك البائسة ما هو إلا...