غرور أنثى ج,1
" احـــفـــــاد الاهــــمـــــــي "
لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اغلق جاك باب السيارة بعد أن نزل منها واتجه إلي داخل المنزل يستمع لصوت مولا التي تتحدث في الهاتف بانزعاج ، أقترب من مكانها فسمع صوتها العالي نسبيًا يقول بغضب وحده
" لــورا اسمعي كلامي ولا تناقشيني ، لقد قمتُ بالحجز لكِ علي أول طائرة إلى دبي ، أنهضي وأحزمي أغراضك كي تذهبِ إلى المطار فهمتِ ؟؟ "
تحدثت لورا بدهشه وبعدم رضى تقول :
"ولاكن يا مولا أنا…"
لم تكمل كلامها بسبب صوت مولا الذي لا يقبل النقاش:
" ألـــــم تسمعِ مـا قــــلت؟؟ "
لورا وهي تضع يدها علي وجهها بقلة حيله : "حسنا يا مولا كما تريدين. "
اغلقت مولا الهاتف وهي منزعجة للغاية ، زفرت بضيق تنظر لجاك الذي قال بينما يراقبها ببسمه مستمتعة :
" اصبحتِ مروعة بسبب قلة النوم."
هو محق لقد صرخت بلورا المسكينة دون وعي بسبب الضغط المتراكم من الفترة السابقة..... يجدر بي الأعتذر لها في المستقبل
" معك حقا سأفقد عقلي إن لم أنم الآن. "
" ستنامين حتي تأخذي كفايتكِ لاكن يجب عليك تناول الطعام أولًا قبل أن تصل الطائرة "
وقفت مكانه ثم اتجهت نحو السلم وصعدت بوهن: " شكرًا جاك.... أنا لست جائعة ، فقط كل ما أريده الآن هو النوم وبشده. "
جاك بأصرار عليها : " ستتناولين الطعام مولا ، لا يعقل أن تستيقظ من النوم وتركبين الطائرة فورًا ، أنتِ لم تاكلي شيء منذ الصباح؟؟ "
مولا وهي لا تستطيع أن تجادله أكثر:
"حسنا ، سأبدل ملابسي وآتي."
اكملت صعود السلم ودخلت الغرفه وجلست علي السرير تتنهد بضيق :
" ااااه كم أريد النوم ، خمس دقائق لن تضر .....سأنام وأستيقظ قبل أن ينتهي من إعداد الطعام ....."
وضعت راسها علي الوساده وفي ثواني كانت قد غطت في نوم عميق من التعب والأرهاق وقلت النوم.......
طبعًا بعد أن وضعت منبه كي يوقظها ولاكنه كان كالعدم بمجرد أن وضعت رأسها علي السرير....
مر بعض الوقت أنهى جاك فيه إعداد الطعام وذهب لكي ينادي عليها ، فتح الباب وهو ينادي عليها بمزاح :
" هيا يا مولا ما كل هذا التأخير الطعام سيب… "
ولم يكد يكمل كلامه حتى رأى مولا نائمه علي السرير دون أن تبدل ملابسها حتي……!!
أنت تقرأ
أحــفــاد الأدهــمــي
General Fictionفي جميع الصراعات التي سمعنا عنها في الكُتب والأساطير هناك خير وشر .. فالخير ظاهر، والشر ظاهر، لكن في قصتي الأمر مختلف تمامًا.. لذا لا تحكم علي شخصياتِ قصتي بهذه الطريقه . فشخصٌ تراه كعدوٌ لك بطل لغيرك! ومن تراه المنقذ في أيامك البائسة ما هو إلا...