ذكرايات مؤلمة ح, 32

70 5 0
                                    

# أحفاد الأدهمي 1
# غرور أنثي

ذكرايات مؤلمة
ح, 32

اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار....

صلي علي نبي الرحمة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نظر الجميع إلى جهة الصوت حيث كانت مولا تقف قريبا منهم، وهي تعقد يديها بضيق بينما خالد كان يستند علي الحائط بظهره ويرفع أحد قدماه يستند بها علي الحائط وهو يعقد يديه يشاهد العرض الذي سيحصل هنا....

رمت مياره ما في يدها بسرعه في الحقيبه، واتجهت إلى مولا راقضه إليها بفرحه وكأنها عثرت علي كنز:

" بت حلال والله جيتِ في وقتك يا مولا..."

سحبتها نحو الباب وقالت: " يلا اعفينا من البهدل دي وافتحي الباب...." ثم مثلث الحزن وهي تفرد يديها المحمره من المطرقه وتريها إياها: "شايفه اتبهدلت ازاي يا مولا.... يلا بقا اعفيني وافتحي الباب..."

زفرت مولا بضيق ممزوج بالألم الذي بدء يجتاح صدرها بقوة ... واتجهت للأسفل _ حينما تصاعد الألم في قلبها بوجه لا تحتمل كتمه بعد الآن _ تقول بصوت لا يقبل النقاش:

" أريد الجميع في الأسفل في خلال خمس دقائق، وتحديدًا أنتِ يا مياره وإلا لا تندمي بعدها..."

اسرع أمجد خلفها بعد أن أحس بنبرة التعب التي تكلمت بها بسبب عمله كطبيب جراحة لفترة ليست بقليلة _ تارك خالد ينهي ذاك الوضع الغريب في الأعلي دون أن يلاحظ مولا _ وقال بهمس:

" أأنتً بخيرً مولا .....هل تشعرين ببعض التعب؟؟ "

تنهدت مولا بتعب تخفيه: " أنا بخير لا تقلق..."

امسك زراعها كي يجبرها علي التوقف والنظر إليه ولاكن صدم من الملمس الذي قابل يده الدافئه نسبيًا ... جسدها بارد وليس طبيعيًا أبدًا

مولا وهي تحاول إبعاده: " أنا بخير أبعد يدك عني! "

ارخى يده ولاكنه لم يتركها وأجابها بحده وهو يتفقد نبضها الضعيف يقول بجدية ممزوجه ببعض الغضب والسخط عليها لأهمالها نفسها إلى تلك الدرجة : " متي أخر مرة اخذتي الدواء....؟؟ "

ابعدت يده عنها بحده وهي تكمل النزول قبل أن يلاحظهم أحد: " أنا بخير لا تبالغ...فقط بعض الأرهاق من السفر سأرتاح قليلًا وسأصبح بخير..."

تابع النزول بسرعه كي يلحقها ويقول بغضب مكتوم: " اجيبيني مولا مواشرتك الحيويه ضعيفه للغايه.....؟؟ "

مولا بلا مبالاه: " لا اعرف والآن اتركني وشاني ..."

أمجد وقد تصاعد غضبه: " لا تعلمين...؟؟ بتأكيد أنتِ مجنونه ألا تعلمين خطورة حالتك قد تصابين بسكته قلبيه وتقولين لا تعلميني....؟؟ هل حياتك غير مهمه بنسبة لكِ الي تلك الدرجه...؟؟ "

أحــفــاد الأدهــمــي  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن