أحــفــاد الأدهــمــي

رســالة شــكـر ح,18

أحفاد الأدهمي 1
غرور أنثي

بعد مده ليست بطويله ...
بعد مرور ثلاث اشهر

كانت تقف في شرفة غرفتها وهي تنظر إلي الخارج بصمت ، وقد شردت لوهله تفكر في ما حدث في آخر فتره....

أتى من خلفها خالد وهو يمسك كوبين من القهوه كان قد حضرهما لتوه ، وأتجه نحوها ببسمه كبيره..

امسك يدها وقبل كفها قائلا بلغته العاميه التي لا تسأم من سماعها:

" الجميل بيفكر في اي؟؟ "

ابتسمت وهي تنظر له بهدوء ثم أخذت أحد اكواب القهوه وأرتشفت منه قائله :

" لسه برضو مصر اننا نتكلم عربي؟؟ "

خالد بقتناع :

" اكيد طبعا وطول ما في حد بيتكلم عربي هتكلم معاه متنسيش أن دي لغتنا الأصليه... "

اعدت النظر إلى الشارع مره آخري وهي ترتشف بعض القهوه كل حين وأخر ، كادت أن تقول رأيها في هذا الموضوع ولم تكد تفتح فمها إلا وصدر صوت هاتفها معلنا عن قدوم اتصال...

زفرت الهواء من فمها بضيق فقال هو مبتسما حينما لاحظ تعابير وجهها العابسه التي تبدو كطفله صغيره حينما تفعلها: " بتعملي كده ليه يا بنتي اااه لو تشوفي شكلك!! "

نظرت إليه بحده ثم اجابت علي الهاتف أما هو تمتم بصوت خافت وهي يرتشف القهوه بسخريه: " اوووف بقيت أنا الشرير دلوقتي.. "

مر بعض الوقت وهي تتحدث علي الهاتف فاخرج هو هاتفه يعبث به بملل حتي تنتهي من مكالمتها ، والتي لا تبدو انها ستنتهي عما قريب _ بعد ان استند بكتفه علي الحائط _ ينظر لها بين الحين والاخر حتي لا تغيب عن ناظريه....

مرت دقائق قليله قبل أن تغلق الهاتف بملامح يكسوها الضيق ثم جلست علي كرسي داخل شرفتها..

فأغلق هو هاتفه واضعه في جيبه متجه نحوها بعد أن لاحظ انتهائها ، وجلس علي كرسي بجانبها وضعاً يده علي يدها قائلا بحنانه المعتاد:

" مالك في ايه؟؟ "

زفرت مولا ببعض الأنزعاج :

" في شوية مشاكل في فرنسا ولازم اسافر النهرده قبل بكره! "

خالد بعبوس: "دا أنتِ مبقلكيش  يومين علي بعض جايه من كاليفورنيا؟؟ "

مولا بجدية بينما تنظر له :" أنت عارف شغلي يا خالد ولازم تقدر ده"

خالد: "امممم ماشي يا ستي طيب والحفله اللي هنعلن فيها ارتباطنا؟؟ "

اخرجت من حقيبتها أحد الدفاتر التي تدو مواعيدها فيها وقالت بحزن بينما تدقق فيها :

" هنضطر نستني شوية لان مفيش أي وقت فاضي الإ بعد شهرين!! "

خالد بصوت عالي: " افندم؟؟ اكيد لا طبعا يا ملك هو بعد ما ترجعي من السفر إن شاء الله هنعمل خطوبه ومفيش تاخير تاني اديني بقول اهوو.. "