الفصل الثلاثون:
{{ تحقق المخاوف }}في غرفة العريس، وقف ريو يدور بحلقات بجوار شينتارو، الذي ترك سورا ليأتي ليطمئن عليه كونه أشبين العريس.
فسأله: متوتر!
أخذ ريو نفساً عميقاً وأجاب بصوت متأجج: أجل، آسف لكوني سأتزوج قبلك شين.
عبّر شينتارو بتهكمٍ خفي: أتريدني أن أضربك بيوم عرسك؟
جلس ريو ببطء، وتنهد تنهيدة عميقة، ثم سأله شينتارو بقلق: ماذا بك تبدو خائفاً!
أبتسم له ريو ابتسامه متوترة: أجل، أرغب بالزواج بشوكو ولكن جزءًا مني لا يريد.
-ظننت أن حركات الابتعاد قد توقفت.
ابتلع ريو ريقه وقال بجدية: نعم، توقفت، وإلا لما كنت ستراني هنا الآن.أنه يحبها بشدة منذ زمن ولم يتغير شيء من مشاعره نحوها ولو بمقدار ذرة، وكان لديه سبب للاستمرار بالاحتفاظ بكل شيء بداخله وعدم البوح به. فهو يدرك أنها الآن ستتعلق به أكثر من السابق. وهو لا يكره هذا، فأن سأله شخص إن كان يكره أو يحب تعلق شوكو به فسيقول إنه يعشقه ولكنه أيضاً يخاف منه. لا يمكنه التوقف عن التفكير بأن وقته ينفذ، فمجرد التفكير بأنه سيأتي يوم ستحتاجه وهو غير متواجد يرعبه، وقد يكون هذا هو أعظم مخاوفه.
نهره شينتارو: لا تتشأم ريو ولا تفكر كثيراً. قلب السيدة ميدوري تلائم مع جسدك بصورة ممتازة، الادوية التي تستخدمها هي فقط لإبقاء الوضع أماناً وأنت تخضع للفحص عده مرات بالسنة لهذا لا داعي للقلق. وإن حدث وبدا قلبك يتدهور سنبحث لك عن قلب ملائم أخر.. ابتسم له مشجعاً: لهذا أستمتع بوقتك وأحظى بحياة عائليه سعيدة وتوقف عن العبوس... فقط عيش لحظات السعادة الآن فاليوم هو عرسك بالفتاة التي تحبها.
بينما كانت الأفكار تتقاذف في مخيله ريو، ظهرت ابتسامة صادقة على وجهه، كانت تلك الابتسامة تعكس قراره بمواجهة الواقع والاستمتاع باللحظات الجميلة التي تأتي في حياته، حتى لو كانت مليئة بالتحديات. فقال ريو بصوت ثابت: حسناً.. أنا ممتن لك، شينتارو ... سأستمتع بحفل الزفاف وأحاول أن أستمتع باللحظات السعيدة بقدر استطاعتي.
نظر إليه شقيقه الأكبر بتفهم، ثم أخذ نفساً عميقاً قبل أن يجيب بحنان: نعم، هذا العقل الإيجابي هو ما يحتاجه قلبك.ليسأله ريو بفضول فلم يستطع أن يمنع نفسه من طرح السؤال: بالمناسبة متى تنوي التحدث مع سورا؟
شاهد شفتا شينتارو تنخفض لتقضم بعضهما: هل علينا خوض هذا الحديث الآن؟
أومأ ريو: أجل، لأبعد توتري قليلاً ....أشاح شينتارو نظره للنافذة يتأمل بشرود تجهيزات الحفل والمدعون يتبادلون أطراف الحديث ليتلفظ برويه وببعض الضيق: لقد تحدثت مع والدها بكل ما يحدث لها خلال المدة التي بقيت معها، سيخبرها بعد أن تتخرج لم يبقي لها سوى فصلان دراسيان ليحدث ذلك. ليضيف بتشاؤم وهو يمرر يديه بشعره: رغم أني لا أريد ذلك...
صوت العتاب كان واضحاً بنبرة ريو: لا يمكنك إخفاء الأمر عليها للأبد وسورا فتاه قوية الآن ستتحمل.
استدار شينتارو بغضب معبرًا عن شكوكه وقلقه: لا أظن أن شخصاً سيتحمل معرفة موت والدته بتلك الطريقة.
صمت ريو لبرهه فهو يفهم وجه نظر شينتارو
ولكنه كان يشعر بأن الاستمرار في إخفاء الحقيقة ليس خيارًا حكيمًا، فان تعيش حياة بعيدة عن الواقع بغرض حمايتها بينما يستمرون بالخوف من أن تعلم وتتذكر تلك الإحداث لا يبدو صائباً. خاصة أن كانت قد بدأت بأظهار بوادر التذكر بطرق مختلفة ليرد ريو بتفهم: ولكن عليها أن تعرف. لا يمكننا خداعها للأبد هي بدأت تشك ببعض الأمور لهذا أن لم تخبرها قريباً ستكتشف الأمور بنفسها أضافه شينتارو...نظر لعيناه بعطف وأردف: أنت أيضاً تتألم برؤيتها بكل مره.
أنت تقرأ
سأحولك لآنسة صغيرة
Romance{{تقابل في حياتك الآلاف من الأشخاص ولا أحد منهم يؤثر فيك، ثم تقابل شخصًا واحدًا وتتغير حياتك بالكامل.}} هل هناك مشكلة في كون الفتاة صبيانية وتفضل رفقة الذكور على الإناث؟ بالنسبة لسورا، لم يكن هناك أي مشكلة، حتى ظهر خادم غامض مرسل من خطيبها، مصمم على...