-9- البارت التاسع

480 23 4
                                    

"بين كلمة من هنا و اخري من هناك ..هناك عضو بمنتصف رأسنا اهلكنا من كثرة التفكير "

كان انتفخ داخلها من كثرة الكلام السلبي الذي راق لعقلها الصغير الذي التهمه كلامها السئ عن شقيقتها تشعر ان يقتها محقة و لماذا ستكذب عليها بالتأكيد ستري صديقتها ما تعمي عنه مشاعر الاخوة

كانت تدهور جوعاً ما أن دلفت سألت علي الغداء
بوجهه مقتضب : هو لسا بدري علي الغداء

ردت عمتها سوسن بأبتسامة: لا يا حبيبتي وفاء بتحضره جوا لو عاوزة اطلعي غيري الاول

قبل أن تصعد اصتدمت بسليم الهابط من السلم بوجهها هتفت بحنق شديد و هي تنظر له  : مش تفتح ..!

نظر لها بذهول مردد : افتح..؟ لي شيفاني اعمي قدامك و لا ايه و بعدين انتي اللي مش باصة قدامك

اومأت له بسخرية و هي تردف : من غير ما اشوف مهو واضح انك ا..

هدر بوجهها بغضب اعمي : انطقيها و اقسم بالله اندمك في وقتها علي تفكيرك بس..

رمشت بعينها من غضبه المبالغ به ف اردف بحدة : لو حد بيسكتلك ف تيجي عند سليم بالذات و تفرميلي عشان انتي اللي هتزعلي في الاخر

جزت علي اسنانها هي تصعد لغرفتها بدلت ملابسها الي ملابس بيتية و غسلت وجهها و لمت خصلاتها الي الخلف جلست تفكر بضيق و عقلها لا يستطيع تحديد ماذا عليها ان تفعل

نهضت و فتحت باب غرفتها و نزلت الي الاسفل جلست علي السفرة كما حال الجميع تنازل البعض اطراف الحديث وصمت البعض الاخر
فرك كريم جبهته بقوة و تألم ف اردفت سوسن بتساؤل : مالك يا كريم
رد عليها بوجهه شاحب : ابداً يا عمتو مصدع اوي
نظرة لوجهه بقلق و هي تردد: وشك اصفر كدا لي ..!

: مفيش دا عشان منمتش كويس بس

اردف بدر بسخط : طبعاً مش الباشا كان سهران
صمت كريم ولم يرد عيله ولم يسلم من كلام والده من يوم السهر و الذي علم والده كيف يبات خارجاً ويأتي علي ميعاد النوم
..!

كان كريم يتناول كوب من القهوة بالجنينة علي صداع رأسه يذهب و بالوقت نفسه وقفة جنة و هي تردد : ممكن تطلب من وفاء تجبلك مسكن لو عاوز

رد بهدوء و هو ينظر امامه : اخدت اول ما صحيت بس الصداع مش سايبني في حالي
ابداً

ردت بلهجة جميلة و رقة : معلش يا كريم دلوقتي الصداع يروح و كمان لو كلت كويس جزء من الصداع هيروح

ابتسم بمشاكسة : ماشي يا دكتورة ..انتي في سنة كام اصلا يا جنة ..!

ردت بأبتسامة: تالتة ثانوي ..يااه امتي السنة دي تخلص بقا زهقت من المذاكرة و الدروس

رياح الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن