زاغ نظر كريم هنا و هناك ما أن رفع عيناه من شاشة الهاتف و لم يجد ندي تمامه عقد حاجبه و اخذ يبحث عنها بقلق أين اختفت في تلك الثواني المعدودة راء مروة تجلس مع اصدقائها ركض اليها و سألها بأهتمام: امال فين ندي يا مروة
ردت بجهل مصطنع : معرفش راحت فين
اومأ لها بتأفف
في مكان آخر اردفت ندي بخبث : العصير اللي معاها حطتها في مخدر هاخد ياسين اتكلم معاه خمس دقائق تكون دخلت اوضتها عايزاك تركز اوي
اومأ لها ف اردفت بتحذير : نادر تصورها و بس ..
نظر لها وهو يردف : حاضر
...
اقتربت ندي من ياسين الذي كان ابتعد ليتحدث بالهاتف اغلق الهاتف و وضعه بجيبه لف بجسده وجدها تقف بأنتظاره عقد حاجبه بتساؤل ونظر لها بأستنكار
اردفت بتساؤل حقيقي تلك المرة بعد صمت دام لثواني طويلة : بتحبها؟
زم فمه و هو يردد بسخرية و حنق : عايزة ايه يا ندي بمعني أصح جاية تسألي لي
رفعت كتفها بملل ولامبالاة مصطنعة : ابداً بس بستغرب اي سر الجواز السريع دا وانت يدوب لسا مخلص رابعة
: معتقدش أن لازم ابررلك..ندي فوقي انتي مريضة بالانانية اقولك انا حليت في عنيكي عشان هتجوز واتخطيتك بس مش كدا إنما تؤ مش حب متقنعنيش
هربت بعيناها فهو محق كل الحق في كل ما قاله وفضلت الصمت او الاصح انه لا يوجد إجابة لما قاله
...
نظرة فتاة في الدفعة لهدير التي تسير مترنجة تستند علي نادر الذي امسك يدها و هي تدلف غرفتها و ذهبت بغيرة و كأنها حصلت علي حلوة واخبرت إدارة الفندق والرحلة الذي ذهبوا سريعاً ليروا ما يحدث
صرخت هدير بخضة ما أن شعرت بدلو الماء علي وجهها فتحت عيناها بخمول لم تجد سوا نظرات المشرفين الغاضبة و همهمات الطلبة و نادر يجلس بجانبها و ياسين يصرخ بغضب يريد الانقضاض علي نادر لضربه و المشرف يحاول منعه حالة من الهرج والمرج بدأت بالمكان
كل ما ميزته من غضبه: بتعمل اي مع خطيبتي في الاوضة
جحزت عيناها بما سمعت مر الوقت و بعد تحقيق المشرف بوجود ياسين و اردف نادر ببرود : صحاب و سهرانين سوا عندك مانع
بينما هي صرخت كطير جريح : لا كذاااب والله ما اعرفوا يا ياسين
لم تأخذ سوا نظرة حارقة منه بعد كدة انفض الاشتباك واختفي الجميع تدريجياً ومعه اختفي ياسين بينما بقة هي تواجه همهمات الطلبة الذين اكلوها بعينيها
..
نظرة ندي بتوتر لنادر الذي قابلها بمنطقة ساكنة بعيداً عن الفندق بنسبة معقولة : اي اللي عملتوا دا يا نادر
نظر بأستغراب: عملت ايه؟
اردفت بضيق و حدة : قولتلك قدام ياسين مش الدفعة كلها و المشرفين كمان
