-22- البارت الثاني و عشرون

682 39 20
                                    

لكل إنسان نقطة ضعف و هو اكثر ما يتحكم به
و لكن عزيزي عليك أن  لا تنسي ابداً
انها بالنهاية مجرد نقطة ..ولكننا لا ننكر
ان نقطة عن نقطة اخري تفرق كثيراً
هناك نقطة بداية و لكل بداية نقطة نهاية .

الجميع يتناولون الغداء امسك سليم يد ندي من أسفل الطربيزة بخبث و مرح احمر وجهها و هي تزجرة بعينها كي يترك يدها المتشبت بها

بينما اردف وفاء و خلفها مروة الذي تدلف بخطوات متلوية كالالفعي: ندي هانم ..الآنسة عاوزاكي

انتفضت ندي كمن لدغتها عقربة و هي تنظر لمروة بكره و حقد و تحركت من كرسيها : مروة ..

ردت مروة بصوت متلهف: ندي حبيبتي وحشتيني اوي.. عمل فيكي ايه ..!؟

نظر الجميع بأستغراب علي جملتها الغريبة خاصة سليم الذي انتبهه بقوة

نظرة ندي بتوجس و غضب  ف اقتربت مروة وهي تردف: رائد الحقير قالي انك روحتيله البيت وحصل اللي حصل بس مكنتش واعيين وكدا

صمت حل الجميع الوجوه اختلطت بالصدمة من مغزي الكلام ف تيبس جسد ندي بالأرض بصدمة حقيقية ولسانها ثقل أثر الصدمة

ف اردفت ندي وهي تقترب بغل و هي تجز علي اسنانها : مروة هندمك ورحمة ماما لهقتلك يا مروة

اقترب سليم و يقبض علي ايد ندي التي دفعته و هي تتقدم قرب مروة و ما أن اقتربت هوت علي وجنتها بصفعة قاسية جعلة الجمبع يشهق و هي تردف : هخليكي تندمي علي كل اللي حصل ..مبقاش انا ندي السيوفي لو ما ندمتك

دفعتها مروة و هي تردد  بصراخ: انا ذنبي ايه انتي اللي روحتي بيته و حصل اللي حصل

تعالت دقات ندي و هي تردف : اخرسي يا بنت الكلب

اقترب أسر بصدمة و هو يردف : الكلام دا حصل
اشتغلت مروة الحديث و انسحبت الي الخارج
بينما ندي بقة وحيدة بالمواجهه...!

خاصة أمام اعين سليم التي تطلق شرار و قاسم الذي يقف بتأهب و كذلك أسر بينما والدها كان ينظر بنظرة ارعبتها ..

هل تعرفون الخوف الذي يجعل ضربات قلبك
تصل الي اذنك هذا هو حالها بالظبط باختلاف انها
بدأت أن تفقد اعصابها وتشعر بتراخي شديد لكن تتماسك

انحسرت في الزاوية التي كانت ترتعب منها ..الزاوية التي كانت تخشاها بشدة و هي ان يعرف الجميع ما حدث
كأنها نست اماماً انها مازالت الآنسة العذراء و رعبها اغلق عيناها عن الإفصاح بالحقيقة رأت الجميع ينظر بتوجس
كل شخص ينظر بطريقة مختلفة هناك من تدلي فكه من شدة الصدمة و هناك من تحول لوحش قاسي وهناك من ينتظر التفسير كل شخص معه ردة فعل مختلفة لكنها تؤكد ان ما حدث كارثة بمعني الكلمة
وجهه أسر الذي يوحي بالانفجار و فكة الذي برز من الضغط عليه و الغضب حتة انها تشعر بتعرف وجهه من قسوة انفعاله
كذلك قاسم الذي اخذ نفس الشكل و الوضعية و لكن بطريقة اقسي جعلت دقات قلبها علي وشك التوقف و هي لا تنكر هذا اكثر ما تتمناه الان لتتخلص من الثقل الذي علي كاهلها
والدها احني رأسه و كأنه عاجز و لأول مرة تشعر بالنفور الشديد من حالها
حتي جدها التي كانت ستركض للأحتماء بين احضانه تشعر بغضبه الا ..لا بل تشعر بتوجسه مما ستنطقبع عيناه احمرت و الغضب ظهر عليه بقوة

رياح الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن