-21- البارت الواحد و عشرون

821 36 17
                                    

هل تعرفون معني الألم الحقيقي ..هو ذلك الذي
يشق قلبك نصفين و كل نصف يحترق بناره ...
لقد ...يشعر بالندم علي كل ما حدث يريد البكاء بشدة
لكن البكاء لم يجدي نفعاً..لو كان البكاء لحدث و انتهي
حتي الندم فات وانه واخذ معه الكثير  اخذ روحه واخذ حبيبته واخذ ذكرياته الجميلة ف لم يبقي له سوا الألم و ترميم روحه

كانت نظرات كريم حزينة و اعينه شاردة علي خروج ندي المندفع بتلك الطريقة و نفورها منه والمقصود هنا بروحه يقصد ندي

ربتت هديل علي كتفه مرددة بأبتسامة : هتسامحك متعرفش كنا عاملين ازاي و خاصةً ندي يا كريم

ابتسم بأنكسار و حزن: بس ندي مبتسامحش حبايبها بسهولة يا هديل مبتسامحش

ردت و هي تعبث بخصلاته : هتسامح هي بس اتجرحت اوي و علي قد حبنا علي قد زعلنا

اوما لها ثم نهض و صعد لغرفته ليأخذ حماماً ويريح جسده ..
...

الليل قد حل و ندي لم تعود و كأنها تعلن الحرب و الغضب علي الجميع ..و مع ذلك الجميع هادئ و صامت فقط ..لم يتحدث احد و لم يتحرك ساكناً

اقتربت نورسين من سليم و هي تردف بصوت منخفض : سليم عشان خاطري متعملش مشاكل مع ندي لما ترجع هي اكيد مخنوقة شوية

رد بضيق شديد : مخنوقة متردش من الصبح بقالها عشر ساعات برا مفيش مكالمة موحدة ردت عليها

همست له برجاء : ما انت عارف موضوع كريم زعلها مع خناقتكم و هي كانت مكتئبة اخر فترة اساساً

اردفت هديل بتساؤل تحاول ان تشتت علي الجو :
قولي بقا يا كريم كنت عايش ازاي و فين

افاق من شروده و هو ينظر لها : عادي شقة واحد صحبي اللي هو طارق و كان الدكتور متابع معايا عشان قافل عليا طبعاً

اومأت بتأثر و صمت ف نظر لعمته سوسن : بعد اذنك يا عمتو اطلع اطمن علي جنة

اومأت بتأكيد : طبعا يا حبيبي

ما أن نهض اردف هاشم براحة : يارب ييسر اموركم و يعوض جنة و كريم علي اللي مروا بي 

...
بالاعلي طرق كريم علي غرفة جنة بهدوء حتي أن كانت نايمة لا يوقظها ولكن ثواني معدودة واتاه صوتها
: اتفضل

فتح كريم الباب و دلف : ممكن ادخل

نظرة له بتفاجئ ثم اردفت بصوت هامس : اتفضل

دلف و اغلق الباب خلفه وجدها تجلس علي السرير تعبث بهاتفها ولكنها تركته و نظرة له نظر لبطنها المنتفخة و ابتلع ريقه بحزن و اسي
جلس علي طرف السرير حمحم ثم اردف: عاملة ايه

رياح الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن