مهما حاولت شرح ألمك و حزنك لن يفهمه احد
انت وحدك من تعيشه ف لا تجازف في شرحه
لأحد...الا يكفي الم قلبك..الا يكفي ارهاق روحك
والان ستسمع ما يزيد ارهاق لك تارة سيمر و تارة
أزمة عادية ولن يفهم احد مقدار معاناتك
لذا التزم الصمت..مددت سوسن جنة برفق شديد و حنان و هي تمسك بين يدها الاخري بكوب عصير البرتقال الفريش و تردف : يلا يا حبيبتي اشربي دي
نفت جنة وهي تردف باعياء شديد : مش قادرة بجد يا ماما مش عاوزة اشرب اي حاجة دلوقت
اردفت هديل و هي تصعد بجانب جنة و تتناول كوب العصير : هاتي يا عمتو كدا هي مش هتشربوا غير مني انا..انا عارفة
اعطتها اياها سوسن ف اردفت هديل بحنان : يلا يا جوجو اشربي قبل ما نورسين تشربه هي و تيجي تاكلنا معاه كمان
ردت نورسين بتذمر : يا سلام ليه شايفاني بكل كتير و لا حاجة
ضحكت هديل و هي تجعل جنة ترتشف : لا يا نونو خالص ناقص بس أسر اخويا و تكوني شبعتي
اردفت مني و هي تزجرها بعينيها : بس يا هديل بطلي الهزار التقيل دا عيب كدا هي حامل دت طبيعي
ردت بمزاح : ايه يا ماما بكدب و لا ايه هو اي حد حامل يبقي كدا
اردفت سوسن بأبتسامة : حمل عن حمل بيفرق يا هديل و بعدين خلاص شهور الوحم و قلة الاكل بتاعة نورسين عدت و دا طبيعي دلوقت
اومأت مني بتأكيد علي حديثها : ايوا صح
نظرة جنة لوالدتها بتساؤل : هو كريم مش كان قاعد لما انا قومة تعبت يا ماما
تبادلت سوسن النظرات مع مني ثم اردفت بهدوء شديد : اها يا جنة بس خالو كان عاوزوا ف معرفش يجي ورانا
نظرة جنة بصمت و هي تعلم ان والدتها تكذب و تعلم اكثر ان كريم يتجنبها و يبتعد عنها عن عمد احساسها لن بكذب عليها وهي تشعر ذلك بنظراته التي يبتعد بها عنها هل يشعر انه مجبر عليها بعد ما حدث..!
تريد البكاء الان لكنها لن تبكي ستتماسك كما اعتادت علي هدوئها
حتي وان شعرت بالتألم ستتماسك لأجل جنينها و لأجل والدتها ابتسمت بأصطناع لوالدتها التي بادلتها الابتسامة
..
جلس قاسم مع آمن بالكافيه ليتحدثون سوياً كما طلب منه آمن ليلة امس ف جلس قاسم ينظر له بتساؤل : خير يا ابني مجتش الفيلة ليهرد آمن عليه بهدوء : لا كنت عاوزة اتكلم معاك الاول لوحدنا
عقد قاسم حاجبه بقلق: ليه في حاجة و لا ايه
نفي برأسه و هو يردف بمرح : طالب القرب منكم ..كنت مستني فترة علي المرحوم الحي يرزق معرفش المفروض نطلق عليه ايه دلوقت الصراحة