لقد بنيت جدار أحلامي و جلست خلفه مبتسمة بكل سعادة
لم أكن ادري يوماً انه جدار هش سقط بكل قسوة ..حطمني الي أشلاء
...
الي نفسي العزيزة
سأحاول بكل الطرق كي تصبحي افضل ..سأنسي المؤلم و ابتسم مري اخري للحياة ..كفراشة تطير بكل سعادة ..
وان لم استطيع ان افعل ذلك اعتذر لقد نفذت طاقتي ولم اعد بأمكاني أن اقاوم اكثر من ذلك...هتتلاشي أحلامي و امانية ثم اتلاشي انا بكل قوي ف أصبح بلا جذور
...
.
.
دلفت وفاء و معها ممرضة و هي تردف: دا بيت ندي بدر السيوفي
بينما صعدت وفاء لتجلب ندي
اومأ بدر بأستغراب و هو ينهض : حضرتك مين
ردت بعملية : انا ممرضة من مستشفي د سهر للاورام
رد باستغراب شديد : أورام
أكدت عليه : ايوا حضرتك و الآنسة ندي اتأخرت علي عمل تحليل عينة الورم اللي عندها و مبتردش خالص بقالها اكتر من اسبوعين بنحاول نوصلها ف الدكتورة طلباها ضروري لأن كدا غلط..
...
.
دلو بارد وقع فوق رأسه حرفياً و الجميع انتفض
نظر بدر للجميع بصدمة شديدة و هو يردف : ورم؟ اكيد في حاجة غلط صح
جلس هاشم بأختناق : اكيد في حاجة غلط
اردفت مني بتوتر : دلوقت ندي هتنزل اهي و نعرف خير ان شاء الله
نزلت بهدوء منذ حبس قاسم لها لم تخرج من غرفتها وبعد ان اخبرتها وفاء بالنزول وجدت الجميع متجمع في انتظارها اردفت بتساؤل : في ايه
نهض بدر بتساؤل : ندي مفيش حاجة عايزة تقوليها
نفت برأسها : لا عادي هو في حاجة ولا ايه؟
رد بغضب مكتوم و بالرغم من الغضب كان صوته مهزوز يتمني لو تنفي الامر : يعني انتي مروحتيش كشفتي وطلع عندك ورم ؟
توترت رمشت بعيناها من معرفتهم بالامر لم ترد كانت اجابتها الصمت مما أكد للجميع صدمات للجميع
و هل الصدمات لن تنتهي من حياتهم ؟ هل سيبقي القدر محتوم بالوجع ..سينتقل الوجع من مكان لأخر هكذا
صمتها كان الجواب الكافي ...
جن جنون بدر ما أن استوعب تعالت دقات قلبه فزعاً عليها الم يكفي محنة كريم و ما مر بها ؟ متي سيرتاح قلبه و قلب صغاره من الخوف و الصعوبات
اقتربت هديل بدموع و صدمة : ندي ما تقولي حاجة انتي فعلا عندك ورم
فركت يدها و هي تتسائل بهمس و ارهاق : عرفتوا منين
رد بدر بثقل : يعني صح ..يعني عندك ..عرفنا منين ازاي مقولتيش.. ليه؟
اردفت سوسن بحزن : الممرضة جت يا ندي عشان ضروري تروحي المستشفي وانك كشفتي من اسبوعين ..قولي حاجة؟
