أين توجد الراحة و أين يبتاع الأمل ..!
علي اي باب اذهب وانتظر الامل وانا حتى
نفسي تتلاشى من قسوة الايام..
اقترب منها و هو يحاوط خصرها : اي الجمال دا
زاد وجهها خجل قبل أن ينحني متنفس انفاسها نظرة داخل عينيه و هو كذلك وازداد يده تملك خصرها زادت أنفاسها طبع قبلة سطحية علي شفتها..وجد جسدها يرتعش ابتعد برفق و هو يردد بصوت خفيض :
لو مش عاوزة خلاص بس اهدي
اردفت كلمة لم يسمعها ف اردف بحنان : بتقولي ايه
ردت بخجل شديد : مكسوفة
ابتسم و هو ينظر له ثم يضمها انحني و هو و يحملها و يغلق الضوء الخاص بالغرفة الا من اضاءة خفيفة وانحني يقبلها قبلات حنونة و يخللها بضمها بحنان و يبدأ معها حياة جديدة كانت لمساته كلها حنان قبلاته الحانية و كأنه كان يمسح كل لمساته القاسية ..كان لين بكل شئ و كأن كل لمسة لها تعتذر عن ما بدر منه
انتهت ليلة دافئة بضمها لحضنها و تقبل رأسها وهي استكانت تماماً واغمضت عيناها تشعر بالأمان
...
اسبوعين مروا و ها قد لم أغراضهم ليعدوا مرة اخري لتباشر امتحانتها و هو كذلك السعادة تملأوه لمجرد الابتسامة الموجودة علي وجهها
استقبلتهم جميع العائلة بالاحضان عدا ندي التي لم تنزل من غرفتها و لا احد يعلم بماذا تمر ...
رفع كريم عينه للاعلي علي امل ان يراها تنزل و تستقبله لكنها لم تفعل
ربتت هديل علي كتفه بمزاح : انت عارف اخوك ندي مش جديد عليك يعني
ابتسم و هو يردد : اخويا ندي ..!
اومأت هديل بمزاح و هي تضحك بقوة ف بادلها كريم الضحك
..
جلست ندي بغرفتها تتمدت علي سريرها اغلقت الانوار الا من نور بسيط ابيض خافت لفت نظرها عصفور يطير بالخارج أمام شرفتها
" ليتني اطير بألمي كما تفعل الان ..ليتني استطيع ان احلق عالياً كلما ضاقت بي الدنيا "
لن انسي ابداً تلك الليالي التي بكيت فيها حتي كاد داخلي ان يذوب
لن انسي حينما شعرت بالتخلي. شعرت انني بلا أهمية.. شعرت بأنني لا استحق الحب
شعرت بالاختناق الغرفة لم تسعها يوم طويل مر و هي صامتة وجالسة هكذا
نهضت لتنزل الي الاسفل بهدوء انسحبت للجنينة قبل أن يراها احد جلست علي الاريكة و ضمت جسدها وجهها شاحب من كثرة التفكير انهمرت دموعها بصمت
سحب منديل تجفف وجهها به لكن و كأن يدها الممسكة بالمنديل ابت ان تتحرك
...
مساءاً جلس الجميع علي السفرة في جو عشاء هادي لذيذ عدا ندي بالطبع التي اغلقت علي حالها تماماً
