كل الطرقات اصبحت مغلقة في وجهي كلما ركضت وجدت باب مغلق..و آخر مغلق
لقد أصيبت بفقدان الامل...لقد اصابني الحزن
وخز قلبي بكل قسوة ..لم أكن اعرف ان تمردي
يوماً ما سيخرج علي هيئة صمت ..أصبحت افضل
الصمت .. الحديث أصبح مؤلم بشدة
لم أعد انا...
وللمرة التي لا أعلم عددها ابكي بحرقة و لكنه لم يجدي نفعاً
اعتذر لكي يا نفسي عن كل شئ
...
اليوم التالي...
كانت تقف و يساعدها سليم وهو يضمها علي لم خصلاتها حيث انها ستبقي بالبيت تحت الرعاية الشديدة الي حين ظهور النتيجة
ركضت هديل الذي تطاير شعرها خلفها و هي تضم ندي بقوة و حب : حمدلله علي سلامتك يا ندود البيت وحش اوي من غيرك اووي
ابتسمت لها بأرهاق : بجد
اومأت نورسين بتأكييد : ايوا بجد اوي كمان يلا خفي بسرعة عشان البيت مش هينفع كدا من غيرك و من غير صداعك و من هنا ورايح هنفضل معاكي
اومأت لها بابتسامة حزينة..قبلة سوسن وجنتها بحنان : حمدلله علي سلامتك ان شاء الله تخفي و ترجعي احسن من الاول يا قلب عمتو
كذلك مني الذي اردفت بحنان شديد : سلامتك يا ندي تعالي بقا اتغدي الاول و ارتاحي
نفت ايمان بمرح مختلط بلين: لا دي مرات ابني بقا انا اللي ههتهم بيها من هنا و رايح
ردت بأبتسانة هادئة: معلش سيبوني بس اطلع ارتاح شوية و بعدين اتغدي بس محتاجة استريح عشان مرهقة اوي
شهقت بخجل و هي تري نفسها في الهواء بعد أن حملها سليم صفقت هديل بأبتسامة: ايوا بقا
ف اردفت نورسين تماثلها المزاح: الله يسهلوا بقا ناس تتشال و ناس تنداس كدا والله
نظر لها أسر بحدة ف ابتسمت مرددة : بهزر معاكي يا بيبي والله
خجلت ندي بشدة و هي تخفي وجهها بينما كريم كان يراقبها بقلب منفطر و حزن لم يستطيع ان يواسيها وكيف يواسيها و هو يحتاج لمن يواسيه
...
.
خرج كريم بشرود و اعين نادمة وجلس بالخارج بتألم وضيق كيف لم يكن بجوارها و كيف لم يشعر بها..كيف تخلي عنها لكنه لم يقصد كان مجبور علي فراقها..مجبور علي الإبتعاد عنها ..مجبور لأن يصلح ما كسره و لا يعرف انه بينما أصلح حياته من جهه ..افسدها من الجهه الاخري
اغمض عيناه يتذكر كيف كانوا سوياً دائما كيف لن يبتعد عنها يوم ...لم يتخاصمون يوم لعبوا وركبوا و ذهبوا المدرسة سوياَ..وهو من خطي فوق الامها دون ان يشعر
كيف سيعوضها..كيف سيصلح ما حدث
كيف سيعود تؤأمها الروحي قبل أن يكون مجرد تؤام بيولوجي هو يريد استعادتها
اريد ان أعود كما انا
اريد ان تعيد الايام
اعيدوا لي ندي لأكون بخير...
اعيدوا لي روحي لأتنفس جيداً
اعيدوا لي حياتي السابقة
