-الاخيرة-

602 27 19
                                    

لكل نقطة بداية ..نقطة نهاية
وها هي سطور النهاية ترسم كلماتها
و تودعنا الي حين أن نلتقي مرة اخري
...
الي احبائنا الذي لن نراهم مرة اخري
الذي فرقتنا الطرقات و الذي فرقنا الوقت
والذي ذهب الي الأبد
ستظلون بقلوبنا دائماً...ستظل كل بصمة و كلمة
و علامة منكم مختومة بقلوبنا الي الأبد
سيكون لنا لقاء آخر بأذن الله
..

بمنتصف الليل طرقت ندي علي باب غرفة هديل بطريقة غريبة فتحت هديل و هي تردد : حد يخبط كدا بذمتك

ردت ندي بتأفف : حضرتك مش شايفة شايلة صنية في ايدي ف خبطت برجلي يعني احط الصنية فوق رأسي مثلا

دلفت ندي وضعت الصنية الموجود بها كوبان كابتشينو و بعض التسالي

ابتسمت ندي وهي تتذكر نامت هديل علي بطنها و وضعت يدها أسفل ذقنها تردد : ايه يا روحي افتكرتي سليم و لا حاجة

ردت بضحك ونفي : لا افتكرت من كام شهر بس وانتي بتقولي بكرا تيجي اوضتي بليل و نسهر و نتكلم

اومأت هديل بضحكة وهي تعتدل بجلستها : ايوا يا حبيبتي و انتي تقريبا ما صدقتي

اومأت ندي بابتسامة امتلأت بالبهجة: كل حاجة عدت يا هديل كل حاجة و فرحي خلال أيام بس و كلنا موجودين انا احيانا بخاف يكون حلم

ارتمت بحضنها تضمها بسعادة كذلك هديل التي ربطت علي خصلاتها بسعادة مماثلة لها تماماً ابتعدت ندي بعد ان ابتسمت لها هديل ببهجة و اردفت بمرح : انتي ما صدقتي بقا

رمشت ندي بسماجة : انا غلطانة اني جبت شوية حاجات وقولة نتبادل همومنا

التوي فم هديل بسخرية: لا يا حبيبتي قولي همومك يلا ابدأي بقا أسطوانة كل يوم
فركت ندي يدها وهي تردد : ا..اصل انا متوترة

اومأت هديل بقلة صبر : لا لا محدش هيكمل غيري اصلي متوترة من الجواز دا فاضل كام يوم هعمل ايه ...اصل خايفة ..حبيبتي سليم مش هيطير بيكي انتي ساكنة هنا معانا ما بينا كام اوضة

قرصتها ندي بغل ف تأوهت هديل تكتم ضحكتها وها هي سهرة أخوية اصبحوا لا يتخلون عنها ندي وجدت راحتها وملاذها الأشقاء لا يتخلون عن بعض مهما حدث و كما فعلت معها هديل

لقد رمموا روحها بعد أيام الانهيار و الألم الذي عاشتها
حمدلله كثيراً علي ان كل ذلك مر
.....
تعالت الزغاريط بالساحة الواسعة بالفيلة و ها هي ترتدي فستان احمر اللون لكن هادئ ورقيق و الابتسامة تعلو وجهها و تترك لشعرها العنان و البنات جميعهم ملتفون حولها بشكل رائع بفساتين رقيق و يغنون و كذلك السيدات بينما جلس هاشم و الرجال بسعادة
و الشباب علس طربيزة كبيرة

صفقوا سوياً بسعادة : الليلة الحنة و بكرا الدخله هيصوا يا بنات

دارت ندي حول نفسها بسعادة شديدة و شعرها يتراقص معها و الفستان ملتف معها بشكل رائع علي جسدها و ناعم أظهر انوثتها
طال نظر سليم اليها بأعين تشع حب و حنان مبالغ بها لها هي فقط وضع يده أسفل ذقنه يتابعها لم يغفل عن حركة واحدة فقط فعلتها لم يكل و لم يمل من النظر لها

رياح الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن