-6-البارت السادس

559 34 4
                                    

في الخطاب الاول كتبت لك انني احبك كثيراً ..!
والان اكتب لك انني ممتنة لوجودك الرائع في حياتي
ممتنة لأنك لم تمل من ثرثرتي الزائدة ..ممتنة لأنك لم تمل من لحظات اندفاعي المتكررة وتهوري الدائم...يكفي انك لم تمل من دموعي السريعة و كثرة بكائي ..حبيبي يدك الدافئة رغم خشونتها الا ان الدفئ ينبعث منها فكلما وضعتها علي كتفي زال همي و كلما وضعتها علي المي زال تعبي ..

...
اقتربت سوسن بلطف و هي تردد بشفقة : طب اهدي يا حبيبتي تعالي

كادت ان تقع من هول الصدمة ف امسكها قاسم بلين و هو يجعلها تجلس ردت بدموع و وجه مرتعش : اهدي..! انا عمامي صعايدة التار و لا العار عندهم يعني اقل حاجة يقتلوني عشان يريحوا نفسهم من غير ما يسمعوا حتة

اردف هاشم بلين : يا بنتي احنا هنتكلم معاهم و هنحميكي متخافيش انا اعتبرتك زي احفادي بالظبط

وضعت يدها علي وجهها و اجشهت ببكاء شديد : الفرح بكرا اقولهم ايه كنت فاكرة ان هم مش هينزلوا من الصعيد الا لو بابا كلمهم معرفش انهم فاكرين المعاد اوي كدا

قطع قاسم حديثها و هو يردف : اللي هقولوا هيتعمل بكرا هنكتب كتابي انا و انتي و دا لحد ما والدك يفوق و بعدها هنفهموا كل شئ و عمامك هتقوليلهم ان بباكي تعب فجأة و هم اظن ميعرفوش مين خطيبك اوي يعني

اغمضت عيناها بدموع و اردفت بصوت مبحوح : ل..لا مكنوش موجودين عشان دا كان قراية فاتحة و حددنا الفرح علي طول بس

صمت الجميع متقبلين حديث قاسم بينما ندي كورت يدها بغضب و احتقن وجهها و لكنها صمتت ..نظرة لهدير شعرت بوكذة بكتفها نظرة و رأت هديل التي تنظر لها بتحذير وحدة رمقة هدير ببغض صعدت غرفتها بصمت و غضب

...
اليوم التالي مساءاَ الجميع جالس بالجنينة المزينة لكن برقة شديدة  واناقة تليق بمقام عائلة السيوفي و زواج الابن الاكبر بينهم
نزلت ندي بغنج وصوت حذائها ذو الكعب الرفيع يزيد من تغنجها  بفستانها الرقيق يصل لقبل ركبتها و فتحة صدر واسعة تعطيها شكل أنيق و مغري ..
و تلم شعرها الي الخلف بقصة عصرية لاقة بدلالها واعيونها المسحوبة بأدوات التجميل
نظر لها أسر بغضب ثم اشاح وجهه بضيق و لم تنتبه لعيون سليم الذي نظر للفستان بغضب و اشاح وجهه بتأفف هو الاخر

تعلقت نورسين بيد أسر بفستانها الرقيق اقترب منها وهمس بحُب : اي الجمال دا

نظرت له بخجل : شكلي حلو يا أسر بجد

رد بهمس و حب : ايوا يا عيون أسر شكلك حلو اوي كمان

اوما لها بتأكييد وهو يحاوط كتفها نظرة هديل واردفت بمزاح : عصافير الكناريا

أخرجت نورسين لسانها : اخت الجوز الحرباية ابدأي بقا يا صفرا يلا 

ضحكوا سويا قبل أن تردف جنة بمزاح : مش كل اخوات الجوز حرابي دا هديل عسل و ندي كمان و لا ايه

رياح الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن