-14- البارت الرابع عشر

516 20 3
                                    

بعد عدة ايام الوضع لا يتغير وقفة ندي تعدل خصلاتها كالعادة ولكن تلك المرة بأنامل مرتشعة و شرود و هندمت ملابسها ثم نزلت علي الافطار
اردف جدها بمرح : انتي دايما حلوة كدا يا قلب جدك

ابتسمت له برقة عكس الضجة الداخلية و هي تردد : دا عيونك اللي دايماً حلوة يا جدو

كان سليم يتابع بصمت الحديث لن ينكر انه تضايق من جلوسها بعيداً عنه ولم تعطيه اي اهتمام اردفت نورسين بتساؤل : هنروح انا وهديل نشوف البيبي في السونار عشان كالعادة أسر مشغول تحبي تيجي معانا

ردت بنفي وهي تنهض وتضع نظارتها الشمسية : لا انا خارجة شوية مع صحابي
نهضت و هي تحمل حقيبتها نهض سليم بغضب خلفها بينما تنهد بدر و هو يعرف ما سيحدث الان و لا يلوم سوا عناد ابنته الذي لا يستطيع لجم حدتها و عنادها

لحق بها سليم وامسك يدها بقوة انتفضت بذعر ثم نظرة له و هي تردد : خضتني في ايه..؟

اردفت بحدة : انتي ازاي تخرجي من غير ما تعرفيني تعرفيني الاول بعد كدا

أنزلت نضارتها ثم نظرت له بضيق : نعم ..! استأذن منك يعني؟ بتاع ايه دا بقا

رد بغضب شديد وهو يقبض علي يدها : اني جوزك فاهمة يعني ابقي عارف كل حاجة مم قبلها

حاولت أن تتملص منه وهي تردف بتألم : سيب ايدي وجعاني

ترك يدها وهو يردد : يبقي خافي علي نفسك من الوجع واتعدلي معايا احسنلك عشان محدش هيتعب غيرك

ردت بصوت غاضب و هي تتملص منه : اتكلم معايا كويسة اي اتعدلي دي شايفني معوجة ولا اي

خرج الجميع علي اصواتهم ف اردف بدر متنهداً : في ايه مالكم؟

نظرة ندي لوالدها واردفت بأختناق و دموع : هو في اييه؟ كل واحد يحطني في دماغه شوية الاول أسر و ابيه و دلوقت سليم

اقترب هاشم بحنان : اهدي بس يا حبيبتي في ايه  قولولنا اي اللي حصل

ردت بذات الاختناق : في ان انا خارجة سليم يقولي استأذني الاول و اتعدلي في كلامك و بيكلمني بطريقة وحشة

نظر لجده بنظرته الحادة : بقولك ايه يا جدي كفاية دلع بقا هو انا مش جوزها مش المفروض تعرفني الاول انها نازلة

نظرة بغضب و دموع : لا مش المفروض انا حرة انزل وقت ما احب وارجع وقت ما احب

تدخلت سوسن بالحديث مرددة : طب تعالي يا ندي ادخلي واهدي كدا

قبض سليم علي يدها بقوة و هو يجرها خلفه : لا انا هتكلم معاها وانا بوصلها بعد اذنك يا عمي

اردف قاسم بصوت اجش : سليم مش عاوز اسلوب ميعجبنيش

اومأ له ثم أخذها عنوة عنها الي أن وصل لسيارته اجلسها بالامام و جلس بقعده بينما هي غشت الدموع عينيها ظل يسير بصمت ثم أوقف السيارة علي جمب و قرر استخدام اللين معها
: طب ممكن تهدي بقا و نتكلم

رياح الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن