لطريق اخر صار به كريم دون ان يشعر كان يظن انه بداية لطريق الراحة لكن لم يكن سوا بداية لخسارته لنفسه..ظن و يا ليته لم يظن لقد ظن انه هكذا سيرتاح سينعم براحة البال ..سوف ينسي ما المه و ما أرهق عقله..سوف ينسي كل ما اوجعه و لم يدري انه فتح جرح سينزف منه إلا أن يرهق روحه و تستنزف كل حياته..
اغمض عيناه بانتشاه ومفعول المخدر و الثماله جعلوا مرتخي تماماً ..وهنا يثبت لنفسه انه وصل لراحته و مبغتاه
لم يكن يدري ان هناك عين تنظر بأنتشاء مثله لكنه ينظر بأنتشاء لراحته و سعادته بما يراه الان أمام عيناه المغيمة بالحقد
اقترب طارق بضيق من كريم و هو يردف : كفاية يا كريم في ايه يا ابني
رد كريم بصوت خمول : ع..عادي يا طارق اهو شوية السهر دول بينسوني كل حاجة وجعاني في الدنيا
ربت طارق علي كتفه : مش دا الحل يا صحبي صدقني دي سكة اللي بيروح مبيرجعش ماشي فيها ليه يا صحبي
تدخل رائد في الحديث و هو يردد بسخرية : ايه يا عم طارق ما تخليك في حالك انت بقا مش عاجبك امشي
رد عليه بضيق : انا بقول كدا عشان خايف عليه وبعدين انت مالك. ..شايفك خدت علي كدا اهو و زي ما قولتلك سكة اللي بيروح ميرجعش
ضحك رائد بتمويه عن الحديث : طب ما انا اهو و مرتاح كل واحد عارف هو بيعمل ايه خليك في حالك
اردف كريم بلامبالاة : خلاص يا جدعان شايف الحوار هيطلب خناقة دلوقتي متخرجونيش من المود
رد رائد و هو يلف احدي السجائر ذات اللون البني : لا انا مبتخانقش و لا حاجة دا انا بعمل دلوقت مزاج عالي اوي هينسيني هموم الدنيا
رد كريم بأبتسامة باهتة : عندك حق بينسي هموم الدنيا
حك رائد ذقنه بأسف : بس للأسف الفلوس اللي معايا خلصت كلها
اخرج كريم محفظته و اخرج عدة ورقات من فئة المئتان جنيه نظر طارق للطمع الذي لمع بعيون رائد وهو ينتشل النقود من صديقه تنفس بضيق حقيقي علي وضع كريم و استغلال رائد و علي الطريق الذي سحبه اليه ..لكنه صمت و بماذا سيتحدث اذا كان كريم متقبل كل ما يحدث بنفس راضية..!
....
صباح مشمس حار مع إشاعة الشمس الحارة
تقلبت بضيق في فراشها و الجو الحار اقلق نومها الهانئ
حاولت أن تستمر بالنوم لكن جسدها الذي ارتفعت حرارته بسبب الحرارة العالية..اطاح النوم من عينيها
خاسة مع إشاعة الشمس المتسربة من زجاج شرفة الغرفة، فتحت عيناها و هي تنهض بتأففوقفت امام ملابسها تختار أحدهم خفيف يتناسب مع الجو الحار و بالفعل خطت تجاه الحمام اخذت حمام بارد ينعش جسدها ..ارتدت بنطلون قصير يصل الي ركبتها و تيشرت حملات لكن عريضة و لمت شعرها كله لم تترك اي خصلة منه من شدة الحر