-18- البارت الثامن عشر

604 25 11
                                    

اقتربت مروة من رائد تلمس علي يده بأغراء وهي تردف: مالك يا رائد في ايه بقا

رد و هو ينسحب منها و يبتعد قليلاً : مفيش يا مروة عايز انام

اقتربت منه و هي تحاوط عنقه بيدها الاثنين و تهمس : رائد انت ليه مش عاوزني

اردف ببرود استشعرته بصوته : انا تعبان بس و دماغي مشغولة هطلع انام شوية

نظرة لأنسحابه الي الاعلي بغضب و حقد وتعلم ان تفكيره كله فقط ب ندي..!
...
فتح سليم الباب برفق علي ندي وجدها غافية تضم جسدها كطفلة صغيرة ضائعة بين أمواج العالم دلف بخطوات خفيفة جداً كي لا تستيقظ
جلس علي طرف السرير بجانبها و ملس علي شعرها
فتحت عيناها لأنها بالأساس مستيقظة

نظرو له بصمت انحني و قبل رأسها بحنان شديد و هو يردف : نايمة من امبارح دا كله نوم

ردت بيأس و صوت مبحوح : مش عايزة اصحي ، هصحي ليه

ملس علي وجنتها و هو يقبلها : عشان حاجات كتير عشاني و عشان جامعتك و عشان حياتك عشان مستقبلك يا ندي هتفضلي طول عمرك كدا يعني..!

غمغمت بدموع و يأس : حياتي..! ما انا حياتي راحت خلاص

لم تكن تقصد كريم فقط بل كانت تقصد ما فعله بها رائد بها وغدر مروة التي اختفت اختفاء تام بل تقصد كل شئ تدمر حياتها بالكامل

اردقت بصوت متحشرج : سليم

نظر لها بأهتمام ف اردفت بأنهاك : ممكن تاخدني في حضنك شوية

ضمها قبل أن تنهي حديثها بينما هي اغمضت عيناها و كأنها تهرب من حياتها في حضن لجأت اليه يحميها من ألم الحياة وقسوتها المُرة
...
بعد عدة ساعات نزل سليم و هي خلفه وجدت الجميع جالس في حالة صمت جلست بتوتر و هي تري الجميع ينظر لها بشك..! هل يظنون انها جنت حقاً ..ربتت هديل علي يدها و هي تبتسم ابتسامة لم تصل عيناها من الجو المشحون بالحزن و التوتر

احنت رأسها بصمت و خجل معهم حق هل الانسان يري الشخص الميت..!
وكيف لهم ان يصدقوها وان أقسمت للجميع انها رأته لن يصدقها احد فاقت علي جملة والدها
: عاملة ايه يا ندي

ردت بهدوء : كويسة ..الحمدلله

مد سليم يده برفق وهو يقف بجانبها : يلا يا ندي..!

نظر قاسم بتساؤل : يلا فين..!؟

اردف سليم بلين : هاخد ندي برا شوية تفك عن نفسها واهو اكون معاها عشان متكونش لوحدها

نظر أسر بحدة : وهو انت يا سليم كنت قولة لحد و لا بتتصرف من دماغك ليه

نظر سليم بذات الحدة : عشان ندي مراتي

رياح الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن