-19- البارت التاسع عشر

573 35 17
                                    

وبالفعل وقفة أمام احدي العيادات النسائية بقلب مرعوب عن ماذا سيحدث ما أن تتعرض للكشف كان بدنها يرتعش حرفياً ..!

اتي دورها سمعت المساعدة الهاصة بالطبيية "ندي بدر" نهضت بتوتر شديد..دلفت و جلست أمام الطبيبة الذي اردفت بأهتمام و تساؤل : بتشتكي من يا ندي

ردت ندي بصوت متحشرج مرتعش بدت كطفلة صغيرة : انا كنت عايزة اعرف لو ينفع ارجع بنت تاني

اردفت الطبيب بصدمة و حدة  : افندم..حضرتك في عيادة محترمة..

أشارت لها بيد مرتعشة  ان تصبر : ارجوكي اهدي هو حصل مرة واحدة بس دا كان غصب عني اغتصاب والله بس يعني لو ينفع يعني ..انا اتجوزت وخايفة اوي دا كان غصب عني

اردفت الطبيبة بهدوء : تعالي علي سرير الكشف الاول واهدي خالص

بجسد خائف تمدت علي السرير و ارتدت الطبيبة قفزات بيضاء و بعد دقائق اردفت الطبيبة صاعقة
: بس انتي لسا انسة يا انسة ندي ..!

جحزت عيناها بصدمة و الم و نظرة للطبيبة مطولة بصمت و زهول وقد قشعر بدنها بصدمة  : ب..بتقولي ايه

ردت الطبيبة و هي تخلع القفازات: زي ما بقولك كدا انتي لسا بنت اساساً لي متأكدة انك مش بنت؟

دارت الدنيا بها بصمت وصدمة شديدة كيف ايام وشهور مرتها في وهم كل تلك الايام عشتها بكذبة كبيرة
غطت الدموع عينها اغمضت عيناها بقهر

ربتت الطبيبة علي كتفها وهي تردف : اياً كان اللي حصل انتي دلوقتي virgin يعني الحمدلله ان السبب اللي كنتي جاية عشانه مش موجود لأني مكنتش هعرف اعمل كدا

اومأت ندي بصمت وشرود وهي تنهض وتحمل حقيبتها بعقل شارد تماماً و مشتت هل تبكي علي حالها الان
بالرغم من سعادتها الداخلية الا ان وجع كل تلك الشهور تجمع عليها ..لقد مر ما يقارب الاربع شهور علي ذلك اليوم كل شهر ثلاثون يوم و بكل يوم كانت تنام برعب و قهر علي حالها
لم و لن تنسي ذلك اليوم الذي فاقت فيه و وجدت تلك الرسالة لم يمر اليوم عليها ظلت عالقة بذلك اليوم
الشهور مرت و كل يوم تعيش علي تلك الفاجعة القاسية الذي ظنت انها خسرت حياتها بها و الدموع تنهمر بصمت من عينيها دون أي حديث فقظ تسير حتي اقدامها لم تشعر بها
نعم هي سعيدة الان بسبب ان ما مر عليها كان وهم وهي مازالت كما هي

أين مروة الان و أين رائد سؤال وا تريد سؤاله لمروة
لماذا..! لماذا خنتي الصداقة..لماذا خنتي كل ما بيننا لماذا قطعتي الوصال يا صديقة الايام الواهية

فاقت من شرودها و دموعها التي تغرق وجهها علي صوت السيارة التي كادت ان تصدمها

شهقت بصدمة و هي تنظر حواليها وايقنت انها وكنت سيارتها أسفل العيادة النسائية و صارت من كثرة تشتتها

رياح الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن