في اليوم التالي شعرت بشعور أفضل بينما تفتح عينيها وتأكدت هذه المرة بأن الكابوس كان حقيقة لكن الأمور تحسنت، على الأقل تنام على فراش وثير هذه المرة ، لكنها تذكرت بأنها في منزل رجل غريب فاعتدلت مسرعة، غير أن الباب كان مقفلا والجو هادئ، تنفست بارتياح ثم قامت لتخرج من الغرفة فوجدت الشاب في المطبخ، يعد الفطور، قالت له بحيرة : متى استيقظت ؟؟
ـ السادسة..
ـ صباحا ؟؟
ـ اجلسي لتفطري.. لقد نمت أمس دون عشاء
فجلست مندهشة بما أنها استيقظت على الساعة العاشرة، أمسكت الملعقة وهي تتطلع في أصناف الطعام أمامها بصدمة، وتمتمت: هل طهوت.. كل هذا وحدك ؟
ـ أنا حيان..
نظرت إليه متفاجئة لحظات كثيرة ثم عادت إلى الطعام أمامها قائلة: لن أخبرك باسمي مهما حدث..
لم يهتم وقال : تغذي جيدا ولا تخرجي من المنزل لأني سأخرج ولست مستعدا للبحث عنك حين تضيعين
ـ إلى أي ستذهب ؟ لا أحب البقاء في المنزل أنا أمل بسرعة
ـ سأذهب للعمل وأرجع على الساعة الواحدة.. لا تبرحي المنزل
غادر غير مبال بتذمرها وصراخها إلى عمله ثم رجع في الوقت الذي أخبرها به الضبط، وضع محفظته على المنضدة وراح يخلع سترته وهو يلتفت هنا وهناك يتمتم باستغراب " الهدوء يعم المكان.. أعتقد أن تلك الفتاة أحدثت مصيبة ما.."
ولم يكن شكه مخطئا فهو لم يجدها في أي مكان فاشتد انزعاجه من تصرفاتها الطفولية المزعجة، وخرج مسرعا ليبحث عنها.
بينما كانت تحمل أكياسا من المشتريات تضع نظارة فاخرة على عينيها تقطع الطريق بعجل، ثم وصلت إلى مكان مكتظ بالبنايات فراح تلتفت يمنة ويسرة وهي تفكر" ما كان عنوان البناية يا ترى ؟
مر عليها في تلك اللحظة شخص راكض، عاد بعد لحظة ووقف أمامها مصدوما، فنزعت النظارة لتتطلع في حيان الذي ألقى عليها نظرة شاملة فاحصة، فهتفت بسرور: آه أحمد الله على وجودك، كدت أضيع
فثارت ثائرته وساقها إلى المنزل وهو يمطر عليها بالتوبيخ لكنها لا تبال بأي كلمة تخرج من فمه و تمتمت أخيرا بسأم: لا تبالغ لقد خرجت فقط لشراء بعض الأغراض، لم يحدث شيء
ـ لكنك نسيت العنوان ولو لم.. مهلا لحظة...
وتوقف في هذه اللحظة لينظر إليها قائلا في شك: ألم تقولي بأن نقودك كلها في حقيبتك المفقودة ؟؟؟
أنت تقرأ
ستة قلوب
Adventureعندما تعيشين طول حياتك بدون حب ثم فجأة.. يقع في حبك ستة.. ترى هل يمكن ان يحدث هذا ؟؟