خاسران

67 13 3
                                    

جلست جونا في الفسحة وقررت قضاءها مع أصدقاءها قبل أن يظهر أحد لكن حسام ظهر قبل أن تتحرك فتمتمت بحسرة " يجب أن يتوقف عن الظهور معي في العلن بهذا الشكل.. لا أريد أن يراه زين.."

وما إن أنهت جملتها إذ بلؤي يظهر هو الآخر.. حملق فيه حسام متسائلا " هل أعرفك ؟؟

تبسم له عابثا وقال : أنا لؤي وهذه الفتاة هي فتاااااتيتتيتتيتي

وضعت جونا يدها على فمه عند آخر كلمة ثم دفعته معها بعيدا تاركة حسام متحيرا، ليبدآ هو وهي في العراك،

عندما رجعت من المدرسة كان لؤي في استقبالها عند المدخل من أجل فضحها، لكن حسام هلل باسما لرؤيته وقال : أوه.. إنه ابن خالتك.. يبدو أنه يزوركم كثيرا

فجعله مصدوما بعد مغادرته.

فضحها لؤي كما توقعت على مائدة الغداء، كل ذلك بدأ حين سألها زين بأنه لم يعد يراها هذه الأيام كثيرا

هتف لؤي قبل أن ينهي : ألا تعلم لماذا ؟؟ لقد وجدت فارس أحلامها..

في هذه اللحظة توجهت الأبصار نحوها دفعة واحدة ودب صمت رهيب على المائدة فأغمضت عيناها متحسرة الجميع ينظر إليها مصدوما عدا زين.. أصابه شيء من الفضول فقط.. فنطقت بصعوبة، إنه مجرد شاب يدرس معي

هتف غاضبا : أيتها الكاذبة لقد أخبرته بأني ابن خالتك.. من أجل أن تتخلصي مني

شعرت بالاختناق فقامت قائلة : أنا لن أناقشك حتى

عندما قامت عن المائدة نهره زين : لؤي.. ألم أحذرك من إزعاجها

ـ تستحق الإزعاج زائغة العيون هذه..الـ...

لم يناقشه زين حين شاهد غيرته عليها واستمر الصمت دقيقة كسره أسامة يتظاهر باللامبالاة : احم.. بشأن هذا الشاب.. ما قصته ؟؟ أنا فضولي ليس إلا

نظر إليه لؤي لوهلة ثم استعاد غضبه وقال : إنه مغفل جديد انتقل لصفها، وأصبح صديقها فجأة لا أدري كيف ؟؟

نطق حازم في اهتمام : كيف هو مظهره ؟ هل هو وسيم ؟؟

ـ أوه لا.. أنا أوسم منه.. لكن لا بأس به

تساءل سامي بحيرة : وكيف صار صديقها فجأة ؟؟؟

ـ هذا ما يحيرني.. إنها ليست بذلك الجمال

حيان ـ ربما تعرفه من قبل..

يزن ـ لو كانت كذلك لأدرك بأن لؤي ليس قريبها كما ادعت

ستة قلوب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن