Alexander's pov:
تمت دعوتي لحفلة نجاح إبنة السيد رودر الكبرى شقيقة مساعدي الشخصي، لذلك لبيت الدعوة بكل سرور وذهبت الى منزلهم مع ميعاد بدء الحفلة مساءًا، كانت القاعة مكتظة بالمدعوين ورجال الأعمال الذين أحاطوني من كل مكان بتلك الملامح المسرورة التي تخفي خلفها المكر والحسد والخداع، تعودت على الوضع فهكذا يكون عالم الأعمال دوما مايستلطف الأقل مرتبة الأعلى منه طمعا بإيقاعه والإستيلاء على ثروته ومنصبه...
سايرتُ الأمر بدايةً بقناع البرود حتى شعرت برغبة في التدخين لذلك إستئذنتهم واتجهت نحو الحديقة.
وصادف خروجي رؤية فتاة تغلب على بشرتها سمرة محببة ترتدي ثوبا أسودا لاق بقوامها وهي تجلس عند طاولة موضوعة بالخارج وتبدو منغمسة بقرائة كتاب ما، تسند رأسها على كفها تحت ضوء القمر وتغطي جانبي وجهها خصلات غرتها السوداء، ومن هيئتها تعرفت عليها مباشرة فقد كانت قريبة عائلة رودر الصغيرة... كان ذلك منظرا يستحق التأمل حتما وشعرتُ فجأة بارتفاع نبضاتي كلما تمعنت بشكلها من بعيد...
ومالبثت حتى وجدت ساقاي تقودانني نحوها حتى وقفت أمامها مباشرة لتعيرني إنتباهها وقد قررت تأكيد الشعور الذي يخالجني حول كونها مألوفة بشكل كبير لفكري وإشباع فضولي بالتالي...
وبعد إنضمامي لها في الجلوس تبادلنا حديثا صغيرا وتوسعت إبتسامتي بعدما علمت بأنها تذكرني حيث تقابلنا أول مرة بالطائرة التي ركبتها للعودة لكاليفورنيا من إحدى رحلات العمل الموجودة بلندن.
وكانت دهشتي أكبر عندما أخبرتني بكونها نفسها الكاتبة المشهورة برواياتها الفريدة بمواقع التواصل حيث كانت محظ إنتباه لي وكنت أفكر منذ فترة بالتواصل معها لعقد صفقة عمل وجعلها تنضم لفئة المؤلفين العاملين لدي بأحد فروعي الخاصة بكتابة الروايات وطباعة الكتب.
لقد فاقت توقعاتي تماما فتلك التأليفات تدل على الأقل بكون الكاتبة بالغة وذات خبرة باللغة والفصاحة لتظهر حقيقةً أنها مراهقة بالسابعة عشر من عمرها ولحسن حظي قابلتها شخصيا دون أي مشقة، لهذا لم أفكر كثيرا وأعطيتها بطاقة التواصل مع شركتي وعرضت عليها الأمر وانا متأكد انها لن ترفض هذه الفرصة، وإنتهى حديثنا بتصافحنا وعودتي للحفل...
وبينما كنت جالسا أراقب الثنائيات الراقصة بهدوء حتى طلبت مني صاحبة الحفل الإنضمام لها في رقصة ورغم كوني غير راغب بالأمر إلا أنني لم أشئ إحراجها خلال يومها الخاص... واستقمت معها نحو حلقة الرقص.
وأثناء ذلك لاحظت إنضمام كاترينا إلى لويس كذلك بين الثنائيات فوجدت نفسي أراقبهما وكل تحركاتهما مع الألحان حيث كانا مبتسمين بوسع وهما يتبادلان النظرات...
وفي تلك اللحظة نمى بداخلي شعور غريب أحسست به لأول مرة به نوع من.. الغيرة...؟
لم أفكر كثيرا وقررت التصرف والإقتراب من مكانهما تزامنا مع وصول وقت تبادل الشركاء وكان كل إهتمامي مصوبا نحو تلك المراهقة لسبب لا اعرفه حتى أنني استغربت من نفسي كيف إستطعت الإنجذاب لها من بين كل النساء اللواتي مررن بحياتي...
لدرجة أنني لم اكن أُعِرْ أي انتباه لصاحبة الحفل الراقصة بين يداي حتى حانت اللحظة وإستلمتُ شريكتي المقصودة وقد غمرني شعور كبير بالرضا بينما ألاحظ الإحمرار الطفيف الذي غزى وجنتيها بعد رؤيتها لي ولم تستطع النظر بعيناي مطولا لذا قررت مضايقتها قليلا بدافع المرح لأنني أحببت ردات فعلها الخجولة على تصرفاتي ونظراتها البريئة بعينيها العسلية.
وكم كان ذلك الشعور محببا إلي حين أحطت خصرها بذراعي وإستنشقت رائحة عطرها الذي أفضله عن غيره وبتت أساير خطواتها المتقنة بالرقص حتى إنتهت الأغنية التي تمنيت لو دامت لوقت أطول...
تزامنا مع إنتهاء الرقصة عدت لمكاني بينما أرتشف النبيذ رغم محادثات الرجال إليَّ لمحاولة جذب إنتباهي إلا ان الامر لم يكن يهمني وكان نظري مصوب على تلك الحسناء طيلة الوقت وكأنني بفعلي هذا أحفظ تفاصيلها.. ضحكاتها... تصرفاتها وكل شيئ إستطعت ملاحظته بها.
عند إنتهاء الحفلة توافقا مع إنتصاف الليل نقلت بصري بين الحضور لكنني لم ألمحها بأي مكان لذلك قررت العودة الى قصري فلم يعد هناك شيئ مميز للبقاء من أجله.
وبعد فترة قصيرة من القيادة وصلت الى منزلي لأدلف مباشرة صاعدا السلالم نحو غرفتي ثم أخذت حماما مريحا لازالة تشنجات عضلاتي ومفاصلي...
خرجتُ بعد دقائق من الحمام واتجهت للشرفة المطلة على النافورة المضيئة وما إن وقع بصري على زهور الأوركيد حتى إكتسحت ثغري إبتسامة صغيرة لتعود حسناءُ الأوركيد لِفِكري بينما رحت أنتظر بفارغ الصبر قبولها لعرضي الذي سيكون مرضيا ومربحا لكلينا...
٠٠٠
وهكذا مرت تلك الليلة التي كانت مليئة بالمواقف المميزة والتي بقيت محفورة بذاكِرَتَيْ بطليْنا معلنة عن بداية عاطفة تجمع بين قلبيهما...
- يتبع...
أنت تقرأ
صدف القدر
Lãng mạnهي مجرد فتاة مراهقة إنتقلت بالإجبار الى منزل أقربائها الأجانب لإكمال مسيرتها الدراسية، وهو رجل بالغ له نفوذ واسعة ومكانة مرموقة و وراء شخصيته الظاهرة غموض مكنون، فكيف سيكون للقدر يد في ملاقاتهما؟.... ﴿"مَادمتُ مَوْجُودًا فَلَنْ تَتِمَّ هَذِهِ ا...