حل الصباح ليتوسط قرص الشمس السماء ناشرا دفئها وأشعتها على سطح الأرض لتعلن عن بدء يوم جديد حيث يستيقظ السكان ويختلي كل منهم بأعماله.
إستيقظت كاترينا إثر تسلل خيوط من أشعة الشمس عبر شرفتها لتنسدل على ملامحها الساكنة جاعلة منها ترفع ستارة رموشها السوداء لتظهر عسليتاها رامشة عدة مرات حتى تتوضح لها الرؤية.
إرتفعت بجزئها العلوي ممدة أطرافها الخاملة بسبب النوم ثم إستقامت من السرير متجهة نحو الحمام لتقوم بروتينها الصباحي ككل يوم.
غيرت ثياب نومها إلى فستان طويل بنفسجي بأكمام متوسطة تتوسط حزام خصره زمردات بيضاء براقة مصطفة بجانب بعضها وأبقت على خصلاتها الطويلة والمموجة قليلا منسدلة على ظهرها وكتفيها وإكتفت بارتداء طوق أبيض للشعر تعلو جانبه وردة بنفسجية مع صندل أبيض خفيف.
أخذت خطواتها نحو الأسفل نازلة السلالم بخطوات سريعة متجهة نحو المطبخ لتناول الفطور فهي لم تعد تستيقظ مبكرا كعادتها حتى تنضم للعائلة على طاولة الإفطار بمناسبة قدوم العطلة.
حيَّت الخدم ودلفت المطبخ لتستقبلها السيدة كلير بابتسامتها الحنونة المعتادة ووضعت لها صينية الفطور لتشكرها وتشرع بتناول ما قُدِّمَ لها بهدوء.
بعد دقائق من جلوسها على الطاولة وشروعها بالأكل تلاها قدوم أوليفيا التي قابلتها بابتسامة ولازمت الكرسي بجانبها لتشاركها الفطور.
وعند إنتهائهما شكرتا رئيسة الخدم والخادمات وذهبتا الى الحديقة حيث إلتقتا بالعم روبرت وكلب جاك الذي كان اسمه سبايك لتشابهه الكبير بالكلب من كرتون توم وجيري.
جلستا على المقاعد المحيطة بالطاولة حيث بدأت كاترينا المحادثة قائلة بتساؤل
" بالمناسبة إيڤ هل كنتي تعلمين بأن السيد لوثر يمتلك فرعا خاصا بطباعة الكتب ونشر الروايات؟ "
" اجل لقد أخبرنا لويس عنه ذات مرة وهو متواجد بمدينة أخرى بخلاف الفروع الأخرى المتعددة الخاصة به لكن لما تسألين؟ "
" لقد تلقيت عرضا من لوثر أليكسندر بنفسه للانضمام لفئة المؤلفين العاملين لديه ياعزيزتي"
قالتها وهي تعيد خصلة خلف أذنها مصطنعة الغرور لتبحلق بها الأخرى بفاه مفتوح قبل أن تقفز من مكانها صارخة بحماس
"ايتها الشمطاء متى وكيف حدث هذا ولما لم تخبريني من قبل!! أنتي محظوظة حقا فكل كتبه متداولة في المكاتب والأسواق بكثرة و أغلب الروايات الموجودة برفوف المكتبة بغرفتي تخص فرعه كما أن كل العاملين لديه من أمهر الكُتَّاب"
أنت تقرأ
صدف القدر
Romanceهي مجرد فتاة مراهقة إنتقلت بالإجبار الى منزل أقربائها الأجانب لإكمال مسيرتها الدراسية، وهو رجل بالغ له نفوذ واسعة ومكانة مرموقة و وراء شخصيته الظاهرة غموض مكنون، فكيف سيكون للقدر يد في ملاقاتهما؟.... ﴿"مَادمتُ مَوْجُودًا فَلَنْ تَتِمَّ هَذِهِ ا...