وفي غضون كل هذا لم يمنع نفسه كذلك من التمتع باستنشاق رائحة عطرها المفضلة لديه بشكل أكبر لقربه الشديد منها، فرائحة الأوركيد تبعث له الدفئ والسلام الداخلي منذ صغره بسبب أمر معين حتى أصبح يدمنها كليا...
بعد مرور ساعتين من الشرح المفصل إنتهى أليكسندر من دوره بكل سلاسة حيث رأى أن الصغرى إستوعبت كل كلماته وإستطاعت تطبيقها ببداية أولى تأليفاتها وحفظتها عن ظهر قلب
وهذا ماجعله يتأكد أنها لن تحتاج إلى مساعدته بعد الآن ودوره الوحيد بعد الآن هو معاينة مقالاتها النهائية والتي ستحضرها له إلى مكتبه ليتحقق منها بنفسه
ولن أبالغ لو قلت أن لوثر أليكسندر داهية ماكر بالرغم من لباقته ولطفه الظاهر فقد كان يستطيع جعلها ترسل له الكتابات من حاسوبها إلى خاصته إلكترونيا دون الحاجة إلى قدومها له كل مرة إلا أنه لم يرغب بذلك بغية رؤيتها كثيرا
وهذا الشيئ الذي جعله بنفس الوقت يستنكر ذاته لإنجذابه الغير مفهوم لهذه المراهقة والذي يدفعه للقيام بكل هذا لأول مرة في حياته...
إستقام المدير بطوله الفارع من المقعد وهو يعيد وضع كفيه بجيوبه رامقا الصغرى بنظرات راضية بينما يراقبها تباشر في الكتابة بكل تركيز
أخذ خطواته خارجا من مكتبها بعدما ربت على خصلاتها ليعود ناحية مكتبه تاركا إياها تراقبه بهدوء وأغلق الباب خلفه فور أن أخبرها بالقدوم إليه عند إنتهائها من أولى مقالاتها
وحينها فقط إستطاعت كاترينا زفير أنفاسها بارتياح بعد إختلائها بنفسها وهناك تساؤلات مبهمة تدور في عقلها حول تصرفاته الغريبة نحوها فهي لم يخفى عنها كلام الموظفين بكونه شخصا متبلدا وبارد وقاسٍ لكنها منذ بداية تعامله معها لم تجد به أيًا من هذه الأوصاف على الرغم من ظهوره كذلك ببداية لقائهما فشكله يوحي بأنه قاتل مأجور مع ملامحه ونظراته الحادة...
هزت الصغرى رأسها نافضة تلك الأفكار من رأسها لتقرر إكمال عملها للثلاث ساعات المتبقية لها
٠٠٠
وبينما كان أليكسندر يتناقش مع مساعده لويس حول بعض العقود التي تخص فروعه حتى سمع طرقا خافتا على الباب ما جعله يبتسم بجانبية وفخر بعدما تعرف على صاحب الطرقات بسهولة، ولكونه إستغرق ساعتين كاملتين لشرح كل الأمور الشاملة و المتعلقة بالعمل للحسناء إلا أنها إستغرقت فحسب نصف الوقت لتطبيقها وهذه بداية ممتازة بالنسبة لموظفة مبتدئة..
توقف كلاهما عن الحديث مركزين نظرهما نحو الباب ليُفتح بعد سماح الرئيس للطارق بالدخول
أنت تقرأ
صدف القدر
Romanceهي مجرد فتاة مراهقة إنتقلت بالإجبار الى منزل أقربائها الأجانب لإكمال مسيرتها الدراسية، وهو رجل بالغ له نفوذ واسعة ومكانة مرموقة و وراء شخصيته الظاهرة غموض مكنون، فكيف سيكون للقدر يد في ملاقاتهما؟.... ﴿"مَادمتُ مَوْجُودًا فَلَنْ تَتِمَّ هَذِهِ ا...