قضمت الحسناء باطن وجنتها محاولة الحفاظ على رباطة جأشها في حين لفت أناملها حول عقد الفراشة خاصتها بارتباك وتوتر
"يا إلهي أرجو ان يكون هذا مجرد كابوس سأستيقظ منه قريبا.."
قطعت حديثها المهتز جرّاء الغصة التي علقت بحلقها ثم أكملت بارتياب
" لا أصدق أنني متورطة مع مجرم ومختل نفسي... "
جحضت حدقتاها باستيعاب حتى اتخذت تكملة كلامها منحى هامسا ومتقطعا بينما تزال تتراجع للخلف ببطئ مركزة بصرها على أرجاء الغرفة
" انا معه هنا بمفردي بعيدا عن الجميع! انا هالكة لا محالة أ.أنا... أنا... سحقا علي النفاذ بجلدي قبل أن أصبح ضحيته التالية!! "
تزامنا مع انتهاء كلامها استدارت بخطوات مسرعة راكضة في الرواق وانساقت مباشرة نحو السلالم للنزول وكل ما يشغل بالها هو الخروج من المكان في حين بقيت تحلل الوضع بينها وبين نفسها
حسنا كاترينا اهدئي وفكرّي ستكونين بخير لو فكرتي بمنطقية وهدوء حسنا... شهيق زفير...
انا هنا بمفردي معه ولا اعرف أي مكان بإمكاني الذهاب إليه فلا أملك معارف كثيرين هنا... على خلاف... سيباستيان وإيزابيلا...
بعد وصولها الى الطابق السفلي تذكرت أمر بلاك مما جعلها تتريث عن الركض مؤقتا حتى تدرك مكانه لتستطيع تظليله والهرب بسلاسة
وما إن لمحته نائما على وسادته الخاصة بإحدى الغرف هناك تنفست الصعداء وأخذت خطوات طويلة ومتسللة نحو باب الخروج
فتحت مقبضه ببطئ شديد والتوتر يجعل من بدنها يرتجف وتخطت عتبة الباب مغلقة إياه خلفها بحذر
خفت رجفتها قليلا بعدما لفح النسيم ملامحها فأكملت ركضها نحو البوابة الالكترونية وقامت بفتحها عبر هاتفها بفضل رمز نقله أليكسندر إليه كان بمثابة شيفرة الكترونية لفتحها
وما إن انفتحت البوابة حتى اندفعت راكضة دون النظر خلفها مواصلة تخمين الاحتمالات داخليا
سيباستيان شخص لطيف لكنه من جهة أخرى الشخص الأكثر قرابة للسيد لوثر هنا علاوة على أنهما من نفس الأصل أي انهما معا منذ فترة ليست بقصيرة إضافة الى مرافقته له دوما في الأعمال التي يقولان عنها ليلية إذًا فهو مشتبه به في وجود علاقة له في الإجرام معه...!
أنت تقرأ
صدف القدر
Romanceهي مجرد فتاة مراهقة إنتقلت بالإجبار الى منزل أقربائها الأجانب لإكمال مسيرتها الدراسية، وهو رجل بالغ له نفوذ واسعة ومكانة مرموقة و وراء شخصيته الظاهرة غموض مكنون، فكيف سيكون للقدر يد في ملاقاتهما؟.... ﴿"مَادمتُ مَوْجُودًا فَلَنْ تَتِمَّ هَذِهِ ا...