آلَجّزٍء آلَثًآمًنِ عٌشُر 🖤🥀

24 1 0
                                    

عند عودة كاترينا إلى منزل عائلة رودر بعدما أوصلها السائق

اندفعت مباشرة نحو غرفتها بخطوات متسارعة جاعلة كلا من أوليفيا وجاك الصغير يستغربان أمرها

فهي في العادة بعدما تصل تمر أولا عليهم لتخبرهم عن أحداث يومها بوجه بشوش

لكنها هذه المرة اكتفت بدلوف غرفتها مباشرة وهذا ما أنبئهما بأن أمرا سيئا حدث معها وهذا شيئ مؤكد...

تركت أوليفيا شقيقها الصغير بغرفة المعيشة بعدما أخبرته بأنها ستذهب للإطمئنان على قريبتها بالغرفة

وفي تلك الأثناء كانت كاترينا تجلس على طرف السرير والأفكار السوداء تتزاحم في رأسها بينما تقضم اظافرها محاولة إيجاد فكرة ما تخلصها من الورطة التي وقعت بها

وخصوصا بعدما علم لويس بالامر فهو حتما لن يتركها وشأنها بعد عودته مساءًا وسوف يطلب منها تقريرا مفصلا حول ما حدث بالضبط

وهذا لن يكون لصالحها

فكل ما تأمله الان هو عدم تقابلها معه وستحاول جعله ينسى الموضوع حتى تجد هي بنفسها حلًّا للأمر

ومالبثت حتى سمعت طرقات على باب غرفتها تلاها دخول أوليفيا بملامح قلقة ومتسائلة لما حدث مع قريبتها الشاحبة

تقدمت نحوها بخطوات هادئة لتجلس بجانبها واضعة كفها على كتفها

" هل حدث معك شيئ سيئ كاترينا؟ ملامحك تبدو وكأنها شاحبة ومرتبكة؟! "

رمقتها الحسناء بنظرات باهتة وصامتة بينما تفكر داخليا في أمر إخبارها أم لا...

"كلا انا بخير إيڤ.. انا فقط منهكة لذلك قررت دلوف غرفتي لنيل قسط من الراحة أولا ثم سانزل مساءًا لأنضم إليكم "

ضيقت أوليفيا جفنيها بعدم تصديق لكنها قررت عدم الضغط عليها حتى تخبرها بنفسها بالموضوع

فأومئت بهدوء وربتت على كتفها بابتسامة صغيرة قبل أن تستقيم لتخرج من الغرفة تاركة الصغرى لتختلي بنفسها

بقيت كاترينا تتبع هيئتها بنظرها حتى خرجت ثم إرتمت بجزئها العلوي للخلف مستلقية على السرير

أطلقت تنهيدة عميقة واضعة كلتا كفيها على وجهها وهي لا تعلم لما لم تخبرها بالأمر رغم كونها ملجئ أسرارها

صدف القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن