آلَجّزٍء آلَثًآمًنِ وٌآلَعٌشُروٌنِ 🖤🥀

48 2 5
                                    

في المساء إستيقظت كاترينا ببطئ وهي تفرق مابين رموشها السوداء مظهرة عسليتيها اللتان تبرقان إثر هبوط خيوط من أشعة الشمس التي بدأت تغرب في الأفق عليها

ارتفعت بجزئها العلوي بينما تدعك عينيها بخمول ثم استدارت للجانب ناظرة نحو الأسفل فلم تجد بلاك الذي تذكر أنه كان نائما بجانبها آخر مرة

زفرت أنفاسها باسترخاء لتستقيم مزيحة الغطاء من عليها وعدلت خصلاتها ثم أخذت خطواتها للنزول إلى الطابق السفلي

مررت كفها على دابزة السلالم بينما تنزل وتنقل نظرها حول الأرجاء حيث استطاعت سماع صوت خطوات سريعة وعلمت بكونها تعود لبلاك مما جعلها تنادي باسمه وتتبع مصدر الصوت

وصلت إلى غرفة المعيشة حيث وجدت أليكسندر وهو يجلس على الأريكة واضعا قدما فوق الأخرى حيث يرتشف النبيذ ويمسد فرو بلاك الجالس بجانبه باليد الأخرى

وما إن لمح وجود الصغرى حتى ارتسم شبح ابتسامة على ثغره ليردف بهدوء

" يبدو أنكِ استيقظتي من غفوتك أوركيدتي "

وقفت المعنية على مقربة من الأريكة نابسة بابتسامة صغيرة

" اجل إستيقظت للتو "

همهم أليكسندر ليستقيم مردفا بهدوء بينما يموضع كفيه بجيوب بنطاله

"هل تناولتي شيئا منذ وصولنا الى هنا؟"

رمشت الصغرى بجفول لتنفي محركة رأسها لكلتا الجهتين

"كلا لقد نمت بعد ذهابك مباشرة"

حدق بها الغرابي للحظات ثم نبس بجمود بينما قام بتخطيها والسير نحو الباب

"لنذهب لتناول العشاء بالخارج"

راقبته المعنية بنظراتها وما كادت تنطق بحرف حتى لمحت خروجه من المنزل بالفعل

تنهدت بقلة حيلة وألقت نظرة على بلاك النائم لتكتسح ثغرها ابتسامة صغيرة ثم سارت بخطوات متسارعة لتلحق بالغرابي المتسلط...

ركب كلاهما السيارة حيث قادها أليكسندر خارج حديقة المنزل بعدما انفتحت بوابتها إلكترونيا وكان الهدوء مهيمنا طول الطريق حيث كانت أضواء الشوارع الليلية تلقي بنورها داخل السيارة حينما تمر بها بشكل متواصل واحدة تلو الأخرى وكأنها غمزات متتالية

صدف القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن