آلَجّزٍء آلَثًآلَثً وٌآلَثًلَآثًوٌنِ 🥀🖤

54 2 2
                                    

سارت الحسناء بين شوارع و أزقة ألمدينة دون وجهة محددة ولاتزال آثار دموعها الجافة على وجهها ورموشها حيث تعمدت التوغل في المناطق التي تعج بالسكان لتصعب مهمة العثور عليها

" انا الان أسير منذ ساعة دون خطة محددة لا اعلم مالذي سأفعله الان بطارية هاتفي نفذت ولا املك سوى بعض البنسات في جيبي.. حسنا لم يعد لدي اي حل سوى اللجوء الى الشرطة لكن لن أبلغ عن السيد لوثر لأنني لا اريد التورط اكثر كل ما اريده هو عودتي مع فيكتور الى كاليفورنيا.. سأحاول أن اسلك طريق مركز الشرطة وأخبرهم أنني ضائعة ومنها سأستطيع ايجاد وسيلة للاتصال بأخي وإخباره عن مكاني قبل ان يجدوني... ليست خطة محكمة وناجحة لكنها على الأقل آخِر حل لدي... "

اخذت كاترينا نفسا عميقا بينما تحاول ان تسير بين الناس كأي شخص طبيعي متجهة نحو طريق مركز الشرطة

فقد استطاعت أخذ نظرة شاملة عن الأماكن بالمدينة خلال خرجاتها السابقة برفقة الغرابي.

وبعد مدة من السير ارتسمت ابتسامة متأملة ثغرها وهي تلمح أضواء مركز الشرطة على بعد اقدام منها لذلك قامت بتسريع خطواتها

سرعان ما تلاشت آمالها بعدما لمحت عدة رجالا ببذلات سوداء رسمية وهم يسيرون متفرقين عن بعضهم وسط حشود السكان

في تلك اللحظة دق ناقوس الخطر داخلها وبدل ان تواصل تقدمها نكست رأسها لإخفاء ملامحها وغيرت وجهتها بخطوات مهرولة الى الطريق المعاكس الذي أتت منه وهي تدعو ألا يتم امساكها

انعطفت نحو إحدى الأزقة المظلمة وتحولت هرولتها الى ركض بينما تسرع في خطواتها، تلتفت كل دقيقة خلفها لإبصار ما اذا لا تزال ملاحقة ودقات قلبها الجنونية لا تساعدها بتاتا على إيقاف ذعرها

واصلت جريها بشكل عشوائي ومندفع دون معرفة طريقها وكل ماتفكر به هو الإفلات من قبضة أليكسندر مهما كلفها الثمن

بعد مدة ليست بقصيرة من الركض المتواصل حيث استشعرت وكأن انفاسها ستنقطع في اي لحظة إن لم تتوقف عن الجري

تريثت الصغرى مكانها وهي تشهق بقوة لتتنفس بعض الهواء، رفعت رأسها محدقة بالمكان الذي وجدت نفسها فيه فانقبض صدرها بخوف لتضغط على عقدها بأناملها بينما تمرر بصرها حول الأرجاء

كان المكان خاليا من الأشخاص وتنتشر في أرجاءه بعض الاشجار ، ذو طريق ترابي يمهد لدخول الغابة ومازاد الأمر سوءا هو بدء حلول الظلام وغروب الشمس مضيفا للأجواء ظلاما مخيفا

ترددت الحسناء في مواصلة طريقها او العودة وفجأة سمعت صوت خطوات خلفها فاتسعت عيناها بذعر بعد رؤيتها لخمس رجال ذوي بذلات رسمية يعبرون آخِر جزء من ذلك الزقاق المظلم حين هتف أحدهم مشيرا نحوها

صدف القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن