عند إنتهاء السهرة تمنى الجميع لبعضهم ليلة سعيدة وبدأ كل فرد بالمغادرة نحو غرفته
رافقت أوليفيا كاترينا وهما تصعدان السلالم بسعادة
لكن ما إن وصلا أعلاها إلى الممر الذي يفرق بين ممري غرفتيهما حتى سمعا لويس وهو ينادي كاترينا من الخلف
ذلك ما جعلهما تتوقفان وتلتفتان نحوه منتظرتين وصوله إليهما
وعندما توقف لويس أمام الصغرى حتى نظر إليها بتساؤل وقلق
" بالمناسبة كاترينا أخبريني هل فعل لك السيد لوثر شيئا ما اليوم ومالذي قاله؟! "
ابتلعت الصغرى ريقها بارتباك بعدما تذكرت أحداث اليوم التي كانت قد نسيتها لفترة
أصدرت تنهيدة صغيرة من ثغرها لتعيد نظرها نحو لويس المترقب في حين رفعت أوليفيا حاجبيها باستغراب وهي لا تفهم شيئا بعد
"حسنا بصراحة.. لقد عاتبني على خروجي دون إعلامه وجعلني أعده بأنني لن أخالف أوامره مجددا... إضافة لأنه عاقبني بانتقالي للعمل معه في مكتبه حتى يفكر في مسامحتي..."
توسعت أعين كل من لويس وشقيقته وقد اكتست علامات الإمتعاض ملامحه بينما كان الفضول من نصيب الأخرى
تمتم لويس لاعنا تحت أنفاسه و عقدت أوليفيا ذراعيها لصدرها بينما ترمق كاترينا بنظرات متسائلة ومطالبة باستفسار
زفر أنفاسه بانزعاج ليومئ قائلا بأنه مرتاح لكون أليكسندر لم يتسبب لها بـ أي أذى ثم ودعها ليترك الفتاتين دون قول كلمة أخرى متجها نحو غرفته
بقيت كلتاهما تراقبانه حتى خرجت شهقة متفاجئة من كاترينا بعدما شعرت بأوليفيا تسحبها على حين غفلة متجهة إلى غرفتها وهي تردف بغضب
" يبدو أن قريبتي وصديقتي المفضلة أصبحت تخفي عني عدة أمور صدقيني كاترينا لن أسمح لك بالخروج من غرفتي حتى تقصي علي ماحدث بالتفصيل "
فغرت الصغرى ثغرها وهي تتذمر بإحباط بعد معرفتها بأنها ستضطر لإخبار صديقتها الفضولية بكل شيئ من البداية
بعد وصولهما أغلقت أوليفيا باب غرفتها لتسحب قريبتها خلفها حتى أجلستها على السرير عاقدة لذراعيها
" كلّي آذان صاغية عزيزتي "
استجمعت كاترينا أنفاسها لتزفرها بهدوء ثم بدأت تقص عليها كل شيئ حول معاملة أليكسندر لها وتصرفاته المنفصمة اليوم وكل ماحدث بصفة عامة
أنت تقرأ
صدف القدر
Lãng mạnهي مجرد فتاة مراهقة إنتقلت بالإجبار الى منزل أقربائها الأجانب لإكمال مسيرتها الدراسية، وهو رجل بالغ له نفوذ واسعة ومكانة مرموقة و وراء شخصيته الظاهرة غموض مكنون، فكيف سيكون للقدر يد في ملاقاتهما؟.... ﴿"مَادمتُ مَوْجُودًا فَلَنْ تَتِمَّ هَذِهِ ا...