في اليوم التالي استفاقت الحسناء مبكرا كعادتها وقامت بروتينها اليومي وبينما هي تمشط خصلاتها أمام المرآة حتى سمعت طرقا على الباب تلاه صوت الغرابي قائلا بنبرته الهادئة المعتادة
"هل أنتي مستيقظة أوركيدتي؟"
حدقت المعنية بالباب وردت بابتسامة صغيرة
" تفضل سيد لوثر انا مستيقظة "
فتح أليكسندر الباب ودلف بإطلالته الرسمية مرتديا بذلة زرقاء داكنة أسفلها قميص أبيض تحيط ياقته ربطة عنق زرقاء داكنة ويتوسط معصمه الأيسر ساعة ديور السوداء المعتادة ثم وقف على مقربة من الصغرى بينما يتفحص هيئتها واضعا كفيه بجيوبه وقال بابتسامة جانبية
"إذًا أنتي مستعدة بالفعل"
توقفت المعنية عن تسريح خصلاتها ونظرت إليه بينما يقف خلفها عبر المرآة وأردفت بتساؤل
"مستعدة لماذا بالضبط سيد لوثر؟"
ابتسم الغرابي بسخرية ونبس بإغاظة باردة
"للسبب الأساسي الذي أتينا من أجله في المقام الأول أو انکِ تعتقدين أننا هنا في رحلة استجمام ؟"
امتعضت ملامح الصغرى بانزعاج وأعادت إسدال خصلاتها السوداء الطويلة خلف ظهرها ثم إلتفتت نحوه عاقدة ذراعيها لصدرها وأردفت بهدوء محاولة كبح إظهار غضبها من نبرته الساخرة
"أنا اعلم اننا هنا في رحلة عمل سيد لوثر ولسنا في رحلة استجمام لذلك توقف عن مضايقتي رجاءا"
رفع أليكسندر حاجبه باستنكار من نبرتها الواثقة والمتحدية ثم اقترب عدة خطوات منها تاركا عدة إنشات تفصل بينهما وانحنى لطولها ليخرج إحدى يديه من جيوبه وقام بلف خصلة من شعرها حول سبابته وهمس بعمق نبرته الرجولية ناظرا في عينيها بينما يبتسم بجانبية
"ولماذا علي التوقف عن مضايقتك عندما أستمتع برؤية ردة فعلك على ذلك صغيرتي؟..."
بقيت المعنية تحاول الحفاظ على مظهرها الواثق أمامه بينما تنظر بالمثل إلى شهليتيه الحادتين في حين يتداعى داخلها من الارتباك والإحراج عندما تغلغلت رائحته المسكرة الى رئتيها ولم يزد الأمر سوءًا سوى إحساسها بأنفاسه الدافئة التي تلفح ملامحها ذات السمرة المحببة
وبذات الوقت هي لم تكن مدركة بكون عينيها تفضحانها وتعكسان شعورها الباطني والذي استطاع الغرابي رؤيته بوضوح جاعلا من كبريائه وغروره يزدادان عند معرفته بكون قربه ذو تأثير بارز عليها..
أنت تقرأ
صدف القدر
Lãng mạnهي مجرد فتاة مراهقة إنتقلت بالإجبار الى منزل أقربائها الأجانب لإكمال مسيرتها الدراسية، وهو رجل بالغ له نفوذ واسعة ومكانة مرموقة و وراء شخصيته الظاهرة غموض مكنون، فكيف سيكون للقدر يد في ملاقاتهما؟.... ﴿"مَادمتُ مَوْجُودًا فَلَنْ تَتِمَّ هَذِهِ ا...