١٥

139 10 107
                                    


وصلت وانا ألهث.. كيف سادخل؟ لا أعلم! لابد أنهم بالداخل.. ولا أملك أدنى فكرة عمّا يحصل هناك أو ما سأواجهه حتى! ولكن؟ ماذا سأقول؟ هل قد..

استدرت حول سور المنزل واسترقت النظر من بين الأشجار.. هناك حيث لاحظت أن بوابة هذا المنزل كانت مفتوحة!

مشيت بسرعة ودفعت الباب ورحت للداخل بلا تفكير.. إنه تهوري الذي أتى بمصيبتي.. لكن أيّا كان الذي يصيبني فأنا راضٍ طالما أستطيع أن ألقن ذلك الرجل درسًا..

كيف تتجرء؟ بل كيف سولت لك نفسك الجاهلة إيذائها؟ أظننت إنك ستنفذ بلا عقوبة؟ لكنك جنيتها على نفسك أيها البروفيسور العنصري!

دفعت الباب وهنالك وجدت ذلك الشخص في حال يرثى له! وقفت بصدمة لرؤيتي لوجهه المتورم حيث نهض العم أدم من فوقه وهو يعدل هندامه ويأخذ نفسًا عميقًا، حيث ظل ينظر له لثانية.. ولم أكن قادرًا على استيعاب ما أراه!

هل هذا.. هل هذان هما العم أدم والعم محمد حقًا؟... لكن! كيف؟

ظللت واقفًا بمكاني لبرهة، حيث استدار ونظر إلي العم محمد، وكان الوحيد الذي لاحظ وجودي.. وبدا من تعابير وجهه إنه كان غاضبًا... حقًا هذه المرة!

جعلني ذلك أبلع ريقي، لعلي وقعت حقًا في مصيبة هذه المرة! هو يبدو مخيفًا الان على خلاف ما يبدو عليه عادة.

-لم أكن لانزل لمستواك ولكن صدقني.. كان عليّ حقًا النزول منذ البداية! وإلا لما تمادى شخصًا مثلك على أبنتي!

ويعود لأخذه من ياقته حيث كان ذلك البروفيسور يلتقط أنفاسه وهو يرمقه بغضب وقد تلعثم وهو يحاول قول بعض أشياء كانت سريعة ومندفعة وعلى صيغة تهديد!

تحركت وكنت لأتراجع للخلف والمغادرة لولا إن حركتي هذه قد تسببت بتحريك مزهرية ما أم لا أدري ماذا وإذ بها تسقط وتتحطم أرضًا فتكشف أمر وجودي هنا!

هنالك حيث ادار العم أدم وجهه وهو لازال يسحب ذلك الرجل من ياقته.. فيرمقني بنظرات لم تكن إيجابية كثيرًا.. كانت نظرات غريبة لم أفهمها تمامًا.. مزيج ما بين الصدمة والشك والتساؤل.. مالسبب الذي من الممكن جعل فكرة تواجدي هنا أمرًا منطقيًا؟ صدقًا، أنا لا أعرف.

لم يتحرك او يتصرف وظل هكذا لبرهة لكنه سألني بعدها ببضع لحظات: كاي؟ مالذي أوصلك إلى هنا؟

لكن العم محمد الذي تنهد بغضب قد توجه نحوه وخاطبه: هيا أدم علينا المغادرة..

فجأة.. سمعنا صوت سيارات الشرطة في الخارج! وبشكل لما نتوقعه، لكن مالذي أتى بالشرطة الى هنا؟ هل ربما هي صدفة فحسب أم إنها...

يضحك ذلك البروفيسور المدمى الوجه فجأة فأذا هو يحاول النهوض بصعوبة وعندما أعتدل وهو يستند على ظهر الأريكة قال بانتصار:

إسْلام الحُبّ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن