كان جاكوب في صدد عبور الشارع بعدما كان قد رآني ففقد تركيزه.. رأني فاسرع إلي بتشوق وتوعد حتى شعرت إنني سأتلقى منه لكمة لا مُحال!لكن تأتي سيارة ما من العدم فأذا هي ترميه بعيدًا في مشهد أوقف خلايا عقلي عن الاستيعاب لوهلة!.. نظرت بعيدًا هناك حيث يغرق جاكوب بدمائه وهو يتلوى وينتفض أرضًا في حال أسوء من السيء!
ركضت بسرعة، ركضت قبل كل الموجودين، نزلت الى مستواه وقد ركد فجأة كأنه مات! لذا مددت يدي لأتفقد نبضه فتنفست أخيرًا عندما رأيت إنه كان لازال يتنفس، ثم ابتعدت ببطئ لكن يلفحني الإدراك لوهلة.. هل عليّ مساعدته؟
وهل يحتاج الأمر للتفكير!
جثوت من جديد وهذه المرة كنت قد خلعت قميصي الذي كنت أرتديه فوق البلوزة فحاولت أن أضغط على مكان النزيف عند صدره بواسطته، فنظرت من حولي بحثًا عن مساعدة حيث أقترب مني رجلًا ما فطالبته أن يضغط هنا على جرحه بدلًا عني.. فاقترب بالفعل ونفذ ما كنت أقوله..
وفي نفس الوقت اعلن أحد المارة: سأذهب لطلب المساعدة من رجال المرور هناك!
ناظرته من جديد وتنفست محاولًا استرجاع كل معلوماتي.. حسنًا إن هذا يفوقني.. لكنني كنت أرغب بفعل شيء ما.. لم أكن قادرًا على المشاهدة دون تصرف هكذا!
حيث سمعت صوتها من خلفي وهي تقول: هو لا يتنفس بطريقة طبيعية.. إنه يختنق!
التفت اليه بعدما كنت أشاهد نهاية الشارع متى تأتي الشرطة للمساعدة لكنني أنظر اليه من جديد لأرى وجهه قد تصبغ بالأحمر دلالة على عدم قدرته على التنفس بشكل طبيعي.. تجمدت للوهلة الاولى وأنا أفكر بمالذي عليّ فعله..
وعندما نظرت للشخص الذي يضغط على الجرح وقد كان يضغط بقوة صحت به: لا تضغط بقوة!
خوفًا من أن يكون جرحه في صدره والضغط بقوة سببًا بشعوره في الضيق بالتنفس او صعوبة فيه لكن حتى بعدما أرخى الرجل قبضته وصار يضغط بشكل طبيعي وكما هو مطلوب فلازال هو يعاني من المشكلة..حيث أقتربت هي وجلست أمامي.. اصبحت بقربي فنظرت لها وقد كان كل تركيزها على الشخص المصاب وتتجاهل تمامًا نظراتي التي تركز عليها.. وفي تلك الثواني تحديدًا لم اكن مركزًا فيما تحاول فعله ولم استيقظ من شرودي لفكرة إنها لازالت هنا بل وهي قد اقتربت للمساعدة إلا عندما قالت بتخوف:
هل علينا احداث فتحه بديلة لجعله يتنفس..؟
عدت لأنظر اليه وقد تساءلت.. هل أفعلها؟
حسنًا ربما لا أملك حتى الوقت للقرار، لذا مددت يدي بجيوبي فورًا وأنا أبحث عن قلم اعتقدت إنني كنت أحمله لكنني لم أعثر على شيء، فنظرت للرجل الجالس بجانبي وهو يضغط لايقاف النزيف حيث كان لديه قلمًا في جيب قميصه لذا سرعان ما سحبته من هناك وطالبته: ابتعد بسرعة!
أنت تقرأ
إسْلام الحُبّ.
Romanceكنتُ أقولُ اليسوع رَبَّي ومِن بعدكِ الله رَبَّي وَاحِدًا أَحَدًا، لكِ سَلِمّ حبي، فأسلامي لربي هو من جَعَلَ في حُبِّكِ نجاتي، وعَدَمه فهو هَلاكي. . . . . رواية بريئة نظيفة خالية من المحرمات، فيها من الحُب ما ترفرف له القلوب دون شهوة. . . . بدأت: ٢٠...