أذكر إنني كنتُ أصلي المغرب، وأطلت الدعاء تلك الصلاة، أتعبني هذا التعلق الغريب الذي ما أنتهى، لا أسميه حبًا.. أخجل من تسميته بذلك! يخجلني أن يتعلق قلبي بحب من لا يؤمن بالله وهو من رجوت حبه دائمًا وأبدًا!أجد نفسي ضعيفة في هذا الحب وأنا دومًا ما كنت ابحث عن اليقين في حُبي، في حبي لله وحبي للرجل الذي سيرسله الله إليّ، لطالما كان لديّ ذلك الشعور القائل إن الله سيبعث لي الرجل الذي أتمناه، لطالما كان لدي الإيمان الصارخ!
أحببت هذا الشعور، وفي داخلي كان هنالك تشوق خفي لمجيء هذا اليوم الذي يجمعني الله بالرجل المؤمن الذي يفهمني ويعرف ما تصبو إليه روحي، عُشت في بلد بعيد تمام البعد عنكَ يا ربي ودائمًا ما كنتُ اتساءل: يا الله هل ستُخرِجَ لي من هذه الشوارع ذلك الحُب؟ وفي المسجد أحيانًا يخاطرني شعور أنه.. ربما هو أيضًا موجود ويصلي صلاة الجمعة كما أفعل.. أو صلاة التراويح رُبما، ولكن.. هل هو موجود حقًا؟ وهل هو بهذا القُرب مني؟
كنتُ أخاف من فكرة الزواج، وتساءلت.. هل رُبما سأسكن الى الأبد إلى جانب رجل لا يعرف الله حقًا؟ ولا يبحث عن حُبه؟ وكانت تخيفني الفكرة الأكبر أن لا تكون لديه مثل هذه الرابطة التي لدي معك يا حبيبي يا الله!
لكن لماذا حدث هذا! يؤلمني طرحي لهذا السؤال مُنذ أشهر! يا ربي إن أمرتنا بغض البصر عن الرجل حتى نصون قلوبنا ونُبعدها عن الوجع فكيف قد نغض البصر عن شعورنا! أتمنى لو كانت هنالك طريقة لمحوه من قلبي!
لكنني أفكر به على دوام الساعة، أفكر به أحيانا وأنا أدعو، وحتى هذه اللحظة وأنا أدعو بنزعه من قلبي لازلتُ أفكر به!
لماذا؟ ما الممير بشأنه! كيف تقعين في حبه يا جيني وهو بعيد كُل هذا البعد عن تصوراتكِ للحب؟
أُدرك إننا في هذه الحياة نُبتلى، وإن الله أن أحب عبدًا أبتلاه! لكن يا ربي لا تبتليني في ديني! في كل شيء إلا ديني فهذا قد يُفقدني كل ذاتي!
ومجددًا تنزل دموعي، أنا أود حقًا أن لا تنزل دموعي في كل مرة أفكر بهذا الحب، هل ربما يأتي اليوم الذي أصبح به أقوى؟ هل يأتي اليوم الذي أتخطاه فيه؟
نهضت وجمعت سجادتي ووضعتها في مكانها وما كدت أخلع عبائتي بعد وإذ بي أسمع صوت أبي الذي عاد للتو من الخارج وهو يدخل وينادي على أمي، فتلقي عليه التحية وهي تسأله:
تبدو سعيد الوجه يا أدم ماذا حصل يا تُرى؟
ويجيبها أبي بسعادته تلك اللحظة: أجل يا ماريا لقد حدث أمر مفرح مُنذ قليل، لقد تحول شخصًا جديدًا إلى الأسلام.
ضحكت أمي وهي تعلمه إنها تنبأت بهذا بالفعل كونها تعرف تمامًا كيف يبدو وجهه بشوشًا كلما حدث هذا، فسألته بسبب الفضول:
لكن يبدو أن الأمر به شيء هذه المرة، يبدو مختلفًا.
صمت والدي لبرهة، ثم أجابها بصوت أكثر هدوءًا وهو يعترف بصحة تخمينهد: هذا صحيح.. قصته مختلفة قليلًا.. وقد تطورت بسرعة لم اتوقعها، استغرق منه بضعة أشهر للتحول للأسلام بعدما لم يكن يعرف شيئًا عنه، والبعض يحتاج الى سنين حتى يوفقه الله هذا التوفيق العظيم، هل لك أنت تتخيلي؟ ربما حسدته قليلًا.. كان أسرع مني بمراحل، هو شخصًا شجاع حقًا.

أنت تقرأ
إسْلام الحُبّ.
Любовные романыكنتُ أقولُ اليسوع رَبَّي ومِن بعدكِ الله رَبَّي وَاحِدًا أَحَدًا، لكِ سَلِمّ حبي، فأسلامي لربي هو من جَعَلَ في حُبِّكِ نجاتي، وعَدَمه فهو هَلاكي. . . . . رواية بريئة نظيفة خالية من المحرمات، فيها من الحُب ما ترفرف له القلوب دون شهوة. . . . بدأت: ٢٠...