فرد جديد

37 7 2
                                    

ديفا : لا يمكنني أن اقبل هذا عبير .
عبير : ليس لنا الحق بالاعتراض .
ديفا : هذا لا يجووووز .
عبير : لا أعلم ...
ديفا : كل شي الا ان ...
قاطع اسامه بدخوله حديثهما قائلا : مرحبااا يا فتيات كيف الحال .
عبير و ديفا بصوت واحد : بخير.
اسامه : عن من تتحدثان اليوم هاا .
نظرت الفتيات الى بعضهما .
اسامه متسائلا : ما الأمر اخبراني .
عبير : سينضم لنا فتيات جدد و هناك احتمال كبير ان تنضم لنا احداهن .
اسامة : نعم .
ديفا : لا اريد احد آخر فالغرفه .
اسامة : انتظرى ربما تتفقان معها .
عبير : فعلا ، لكن و أنت ؟
اسامة : ما بالي ؟
عبير: كيف سنلتقي ؟
اسامة : اوه فعلا ، لم أفكر بهذا ...
أضاف اسامة بعد صمته لعدة دقائق : لعلها تأتي بعد أن أذهب .
عبير : لحظة ... تذهب ؟
ديفا : الى اين ؟
اسامه : أنا اكمل دراستي بالجامعة في المدينة  .
عبير : و هذا يعني ؟
اسامه: يجب أن أسافر لكي اكمل السنة الأخيرة لي ...
عبير : حقا  ، و تقولها ببرود الأرض!!
اسامه : آسف لكن ليس باليد حيلة .
عبير : و متى هذا ؟
اسامة : لنقل بعد ... خمسة ايام .
عبير تحدق به مصدومة ثم تنظر إلى ديفا و تقول : هل هو بكامل قواه العقلية ؟
ديفا بخيبة آمل : لااااا لا اظن .
اسامة : لم اشعر بتلك الايام الماضية و لم يكن عقلي ملكي فلا تؤاخذاني بما وقع سهوا مني .
طأطأت الفتاة وجهها وقد رسم على وجهها معالم الحزن و القهر.
اسامة : عبير لاكن بعد اربعة أشهر سأعود و سأراكي مرة أخرى لن اغيب طويلا ..
عبير بدلع يلفه الحزن : لاكنها اربعة أشهر ليس يوم ولا يومين و انا ...
اسامة بحنان : انتِ ماذا ؟
عبير : لقد اعتدنا عليك بيننا يا اسامة .
اسامة : لا بأس خففي عنك ، قلت لك لن اغيب  كثيرا .
عبير بيأس : اوف  .
غمز اسامه لديفا لكي تتركهما وحدهما و ديفا لم تقصر ذهبت و اوصدت الباب خلفها .
اسامة بنفس الصوت الهادئ و الحنون : عبير .
عبير : هاااا !
اسامة : اعدك باني عندما أعود ستكون ضحكتك أول ما أشاهد من هذه القرية العقيمة .
عبير : لعلك تجد هناك من يؤنس وحدتك .
اسامه : و من قال انه ليس عندي نديمٌ في غربتي .
عبير : هل لديك هناك أحد .
اسامه : طبعا انه أعز اصحابي و اسمه جلال .
عبير بعد تنهدها : قل هذا منذ البداية و لا تخفني .
اسامة اقترب منها  و امسك كتفيها و همس بأذنها : اظننتيها فتاة يا صغيرتي .
عبير : لا اصلا لا دخل لي ولكن.... ظننت ان ادم هو صديقك المفضل ، ولا تناديني بصغيرتي لو سمحت .
اسامة : عبير .
عبير : هل يمكنك الابتعاد فقربك هذا يوترني .
اسامة : أريد أن اعانقك .
عبير : لربما تدخل ديفا و تشعر بالاحراج من المنظر .
اسامة : ستطرق اولا مثل المرة الماضيه .
عبير : ارجوك ليس هذا وعدنا .
اسامة : لاكني لم اعد بشيئ .
عبير : قلت اننا اصدقاء .
اسامة : نعم فعلا ، .. اسمعي ساعطيكي هدية .

ارتوى حباحيث تعيش القصص. اكتشف الآن