الندم سيد الموقف

2 1 0
                                    

الليلة التالية كانت الليلة الأخيرة لاسامة فالقرية و بعدها سيعود للمدينة ليكمل النصف الثاني من آخر سنة له فالجامعة ليتخرج بعدها و يتزوج عبير كما كانت الخطة سابقاً .

في تلك الليلة حلمت عبير بأسامة ينام الى جانبها من ثم يبتسم و يقترب منها ليقبل و يلمس رأسها مداعبا شعرها ، و عند استيقاظها كان الأوان قد فات لقد غادر اسامة البلدة ، لقد توقعت بطلتنا و صديقاتها أن يحاول مصالحتها قبل مغادرته .

الجميع الآن بصدمة لم يتوقع احد من اسامة هذه الحركة التي لا تمد لا الحب و لا للمودة بِصلة ، و هنا تأكدت مخاوف الجميع من أن اسامة قد تخلى عنها و اعلن بحركه هذه انفصالهم تماما عن بعض .

لن نطيل الوقوف هنا بل سنقفز لثلاث شهور للأمام فوضع عبير لا يسر لا عدو و لا صديق في تلك الأشهر الآن هي تسعة و ثلاثون كيلو تأكل بالاكراه و الوعيد و الأطباء اجمعوا على انها حالة نفسيه و الكل مستغرب مما قد حصل لها و ظنت الاداريات انه بسبب الامتحانات الأخيرة و توترها لانها ستتخرج و ستنتقل في اخر هذه الأشهر ، و عندما ننتاقل الى الشهر الأخير ؛

جوزيف : حبيبتي .
عبير : نعم عمي .
جوزيف : هل اكلتي كل البسكويت ؟
عبير : لا لقد تركت بعضه .
جوزيف : الكل يشتكي من خوفه عليكِ .
عبير : أنا الآن بخير و لقد زاد وزني و اصبحت اربعون !

نظر لها جوزيف بعيون حزينة فهي وصيت صاحبه المتوفي و هو يضعها موضع الابنة له .

عبير : أنا احاول .
جوزيف : و نحن هنا لمسعدتك ، لذا ما رأيك أن نذهب لنتناول الدجاج الذي تحبينه من المطعم !
عبير : سأكون سعيدة بهذا .
جوزيف : إذا كل يوم أحد سنذهب للغداء خارجا .
عبير : شكرا عمي أحبك !
جوزيف : حبيبتي انتِ .

تكرر خروجهم بكل نهاية أسبوع و لاحظت صديقاتها أن عبير تحسنت نفسيتها و تورد وجهها من جديد .

في هذه الاثناء كان اسامة يعمل الى جانب دراسته و نراه يعود ليلا الى سكن الطلاب يدق الباب على جلال ليفتح له و يدخل .

جلال : اهلا صاحبي ، هل اغرف لك الطعام .
اسامة : ماذا طبخت؟
جلال : بيض و خضار .
اسامة : لا ، اريد النوم .
جلال : هيا كُّل و نام .
اسامة : حسنا .
جلال : ما بك ؟
اسامة : لقد حلمت بها فالليلة الماضية.
جلال : يا الله ، و هل هذا سيغير نفسيتك لباقي الشهر .
اسامة : أنا نادم لاني تركتها و نحن متخاصمان لاكني حقا كنت غاضباً.
جلال : و الآن ؟
اسامة : قد تبدل غضبي شوقاً و حزناً و ندماً .
جلال : قلت لك لقد تسرعت و المشكلة كان بسيطة جدا .
اسامة : الان لم تعد المشكلة الطفلة و لا العناد الآن المشكلة آني تركتها لاربعة أشهر دون أن اصالحها.
جلال : اكمل طعامك الآن هي بعض الأسابيع و ستعود لنرى ما إذا كان بالامكان اصلاح ما حدث .
اسامة : هي ستسامحني طبعاً فهي تحبني من قلبها .
جلال : اما أنت لا لانك لم تغفر لها !
اسامة بيأس : و الله أشعر بالندم لاكن لا أستطيع فعل شيئ كان يجب أن اتكلم تلك الليل و لم أفعل .
جلال : دعك الان من هذا و اذهب للنوم .









لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 3 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ارتوى حباحيث تعيش القصص. اكتشف الآن