كانت نظرات الاثنين تتلاقى في كل دقيقه لاكن العناد حال دون تصالحهم تلك الليل و لا يزال اسامة ينظر لها حتى نادتهم ماريا للمغادرة .
ادم : اسامة لقد نسيت معطفك معها .
اسامة : يمكنها الاحتفاظ به هذه الليلة .
ادم : هل ستصالحها يا فتى ؟
اسامة : أنا حقا غاضب منها الآن.
ادم : يا اسامة قم بالحديث و التفاهم معها هذا الكبرياء لن يحل شيئ .
اسامة : لا أعلم أنا حقا لا أعلم .
ادم : حسنا ، لاكن حين تراها مع غيرك لا تحزن .
اسامة : ماذا !؟فالليوم التالي استيقظت عبير و ازاحت عنها معطف اسامة الذي كانت تلبسه و هي نائمة .
عبير بحديث داخلي : اوه حبيبي كم هي جميلة رائحتك .
ثم جهزت نفسها و انضمت لديفا فالمكتبة للمراجعة قبل خضوعها لإمتحان اللغة الفرنسية التي كانت مستعد له بقوة ، لاكن يبدو انها تحاول التركيز بعصوبة هذه المرة بعد عدت ساعات اجرت الفتيات الإمتحان و وعدهم الاستاذ بيتر بالحصول على درجاتهم الليلة قبل العشاء .فذهبت الفتيات للتنزه خارجا و ثم عدم لاستكمال دراستهم . و مع مرور الساعات وفى الاستاذ بوعده و اعطاهم درجاتهم كاملة قبل العشاء فمنهم من فرح و آخر حزن و تعشت الفتيات و ذهبن الى غرفهن .
و في الساعات الأولى من الليل ،
اسامة : لما تبكين ؟
عبير بصدمة : اسامة !
اسامة : ما الأمر ؟
عبير : لم آخذ الدرجه الكاملة اليوم فالامتحان مع اني درست جيدا .
ركضت عبير و عانقته باكيتاً على كتفه ، لاكن اسامة لم يبادلها العناق بل وقف هناك يضع يديه في جيبه و على وجهه ملامح بارده.عبير بخيبت أمل : اسامة !
اسامة : كنت أريد معطفي فقط .
عبير بقلب محطم : ها هو ، شكرا لك .
اسامة : على العفو ، هل لي بشربة ماء ؟
عبير : نعم فورا .
جلس اسامة على حافت السرير يحني ظهره إلى الأمام و يضع وجهه بين يديه لتقترب عبير و تمد له كوب الماء فيعتدل في جلوسه و يأخذ منها كوب الماء و يرتشف منه القليل ثم يضعه جانبا ً و يلف يديه حول خصرها و يشدها اليه ببطئ ويضع رأسه على بطنه متقوم الاخرى بحتضان رأسه و أللعب بخصلات شعره ، لم تكن إلا دقائق حتى دفعها اسامه بعيدا بغضب و اخذ سترته و غادر مسرعاً .عبير الان جلست على الأرض تبكي و تغطي فمها لأنها تعلم علم اليقين أن صوت بكائها سيعم الارجاء من فرط التمزق الذي اصاب ما بداخلها فهيه الان ادركت انها قد خسرته و لا جسدها و لا روحها و لا اي شيئ فيها سيعيده لها مرة أخرى ، الآن هي تعلم هذا .
لم تستطع عبير مغادرت سريرها فالليوم التالي فرجلاها لا و لن تستطيع حملها هي بالاصل لا تأكل و وزنها لا يتخطي الخسمة و خمسون كيلو و الان فقد شهيتها تماما للطعام ، هي فقط لا تصدق انه تركها لمثل هكذا سبب . ادعت عبير المرض في ذلك اليوم و كانت ديفا لا تفارقها خاصتا بعدما اخبرتها عبير بحالها .
بعد يومين ، ظلت عبير على هذا الحال لا تشتهي الطعام و الدموع تلازمها كقرينها تماما ، الكل استغرب من نوع هذا المرض و اعراضه المثيرة للشك.
لين : عبير
عبير و هي جالسه بالسرير تقلب الحساء بالملعقة و تجبر نفسها على اكله رحبت بها و اجلستها الى جانبها .
لين : ما بك اخبريني .
ديفا : عبير هل اتكلم ؟
هزت عبير رأسها بالموافقه و فعلا سردت لها ديفا كل ما حدث بكل التفاصيل .
لين : انه يتحجج عبير ، انها مشكلة سخيفه جدا .
عبير : لين انه على حق .
لين : لا ليس على حق و لا أنت ، ما بكم مثل الأطفال هل هذا هو الحب ؟
عبير : ارجوكم أريد أن أنام .تركت الفتيات الغرفة و خرجا يتوعدون بقتل اسامة ذاك .
أنت تقرأ
ارتوى حبا
Roman d'amourاسامة شاب عمره 21 سنه عاش طفولة قاسية و مراهقة متعبة ، يقع في حب الفتاة الجميلة عمرها 19 من الميتم و نسمع القصة من الراوي و على لسان الشخصيات، لنرى مَن مِن الشخصيات ستدعم هذا الحب و مَن مِن الشخصيات ستحاول دفنه .