عبير : ارجوك علينا الذهاب.
أسامة بخيبت أمل : حسنا سنعود .
عند عوتهم قالت الانسة ماريا : لما التأخير؟
اسامة بصوت يخالطه الحزن : رفض الخيل التقدم .
ماريا : حسنا لا بأس، نحن نعتزر لانك اضعت آخر يوم لك بسببنا .
اسامة و هو ينظر الى عيون عبير : أحب ان أقضي الوقت معكم، فانا أشعر معكم بالامان .
ماريا : اووه عزيزي !
اسامة : و الان يجب أن أذهب إلى المحطة لكي لا يفوتني القطار .
ماريا : حسنا انتبه على نفسك عزيزي .
عاود النظر إليها و قال : و انتم أيضا...انتبهوا لانفسكم.
ودعهم اسامة و هو يتلفت ورائه خائفا و حزينا يخشى فقدان محبوبته الشقراء .
انطلق القطار يحمل معه احلام فتاة و عشق شاب و خبايا ايام لا يدركها احد . و الليل الطويل سيحمل معه سلة من اشواك القدر و حرقت الاشتياق و خيالات قد تطول الى فجر .
مرت الايام تتدافع و الليالي تطول و تطول و لنرى عبير على شباك غرفتها تعد النجوم فتدخل ديفا اليها و تجلس الى جانبها .
ديفا : هل تبكين عبير ؟
عبير : لا لا لا ابكي لا تخافي .
ديفا : اشتقتي له أليس كذلك.
عبير : نعم فانا لا أعرف عنه شيئ .
ديفا : لا تحزني لقد انقضى نصف الوقت .
عبير : لا أعلم كيف سيمضى الوقت حتى ألقاه مرة أخرى ديفا و لا أعلم إن كنت سألقاه .
ديفا : لا سنراه لا تخافي لا تفقدي الأمل !
و إن ادرت وجهك لوجدت اسامة مستلقي على سريره فالسكن ينظر إلى السقف يستعيد ما قد عاشه معها لتصيبه نوبة حزن و يهرع الى جلال.
أسامة : تعال .
جلال : اهلا اسامة ، الى اين ؟
اسامة : أريد الخروج للتنزه .
جلال : انها الواحدة بعد منتصف الليل !
اسامة : أشعر كأن أحد يمسك بي من رقبتي يا جلال.
جلال : ادخل معي سنتكلم بالداخل .
دخل أسامة الى غرفة جلال و جلس الاثنان متقابلين .
جلال : اكاد اجزم انك عدت الى وساوسك المعتاده.
اسامة : ماذا تقصد اي وساوس ؟
جلال : اقصد عبير يا اسامة لقد مرّ اكثر شهرين و أنت لا تزال تتكلم عنها و تشكو عن مدا قلقك حول امكانيت أن تكون قد قامت بنسيانك .
اسامه : اشتقت لها .
جلال : اذهب و قابلها اسامة .
أنت تقرأ
ارتوى حبا
Romanceاسامة شاب عمره 21 سنه عاش طفولة قاسية و مراهقة متعبة ، يقع في حب الفتاة الجميلة عمرها 19 من الميتم و نسمع القصة من الراوي و على لسان الشخصيات، لنرى مَن مِن الشخصيات ستدعم هذا الحب و مَن مِن الشخصيات ستحاول دفنه .