ابي لا !

14 2 7
                                    

عبير : حبيبي ...
اسامة : نعم يا عمري .
عبير : أنا جدا سعيدة انك هنا معي
اسامة : و انا ..
عبير : لا تذهب ارجوك .
اسامة :  اتمنى لو انني أستطيع البقاء فوجودك معي يدفئ قلبي .
عبير بنظرات حب : و ماذا .
اسامة : و البعد عنك يحيل قلبي جريحا .
عبير : هههه .
اسامة : حبيبتي ، أعدك كل شيئ سيمضي بسرعة و عند نهاية هذا الفصل سأكون امامك اطلب يدك للزواج .
عبير : حقا .
اسامة : طبعا حبيبتي .
عبير : سنعيش معاً .
اسامة : نعم حبيبتي معاً .
عبير : اظن عليك الذهاب .
اسامة : اخذ بعض القبلات قبل أن أذهب .

وقفا ثم شدها إليه و وضع يده على خدها و هو يهمس بصوت كالريح "احبك" كلمة انعشت فؤادها فرفعت قدميها وجعلت تنظر إليه و هو بدوره اقترب و اطبق شفتاه على شفاهها ، ثم ذهب الى منزله .

عند دخوله من باب البيت رأى امامه اباه .

اسامة : مساء الخير ، هل اصنع لك شيئ ابي .
علي : اين كنت اسامة .
اسامة : كنت مع ادم .
علي : لقد جاء ادم و سأل عنك.
اسامة : كنت اتنزه قليلاً .
علي : لن تقول اين كنت .

سكت اسامة ينظر إلى الارض و هو خائف من افتضاح علاقته بعبير . و فجأة امسكه من قميصه و جذبه إليه و نظر في عينيه و بلهجة صارمة سأله إذا ما كان سيتكلم أم لا ، لاكن اسامة رفض البوح له ، فنهال عليه ضاربا لاكن اسامة لم يصرخ و لم يبكي فبالنسبه له بضع اللكمات افضل مِن أن يخسر حبيبته إلى الابد .

عندما تعب علي من ضرب اسامة جلس على الاريكة فقام اسامة و دخل غرفته لبعض الدقائق ثم خرج و معه حقيبة فيها حاجياته ، و ترك المنزل دون أن ينظر إلى والده .

دق باب جورج فالساعه الواحده ليلاً ففتحة الاخر و تفاجئ من منظر اسامة الذي كان الدم ينزل من جبهته و انفه و الجروح في رقبته و وجهه مليئ بالكدمات . دخل اسامة الى البيت ، و سرعان ما اجلسه جورج  و نادا على زوجته يارا لتداوي جروحه تلك.

جورج بدهشة : من فعل بك هذا ؟
اسامة : ابي .
جورج منصدم : هل تمزح ، لما فعل هذا بك ؟
اسامة و هو يشارف على البكاء : لاني تاخرت و قلت له آني كنت مع ادم .
جورج : لاكن كنت عندها ؟
اسامه : نعم .
جورج : قل له انك تواعد فتاة لعله يصدق انك قد كبرت .

فبكى اسامة و كانت الدموع تقطر منه كالسيل على الأرض .
جورج : لا تبكي أنا سأقابله و سنحل الموضوع .
اسامة و هو يشهق : لا .. لا .
نظر كل من جورج و يارا الى بعضهما مشفقين على حاله و على ما قد جرى له على يد ابيه .
جورج : ستنام عندنا الليله هيا .
اسامة : لا لا اريد .
جورج : و اين ستنام اسامة ؟
سكت اسامة فقال له جورج مستنكرا : عندها !
اسامة : لا لا بل سأنام عند ادم .
جورج : لا ستنام هنا سنجهز لك غرفة جو .
اسامة : شكراً لكم .

ارتوى حباحيث تعيش القصص. اكتشف الآن